طبعاً الشكل والشخصية يلعبان دوراً هاماً أيضاً ولكن يبدو أن الرجل الوسيم والجذاب ذو رائحة غير مستحبة لديه فرصه ضئيلة للوصول إلى قلب المرأة الرائحة إذن تغلب على الشكل 

من أهم ما يجذب المرأة للرجل رائحته. هذا ما توصلت إليه مجموعة من الدراسات في هذا المضمار. "تلعب الرائحة دوراً هاماً في الإثارة. ألاحظ عن نفسي أني أميل للانجذاب إلى الرجال الذين تعجبني رائحتهم". تؤكد الكاتبة الهولندية مريانا راس، المختصة في شؤون العلاقات، أن الأنف مهم دون شك. في كتابها "أين بقعة جي G-Spot إذن؟"، تتطرق راس إلى عدد من المواضيع الجنسية، مثل الرائحة والانجذاب الجنسي.

صورة توضيحية 

"عندما يتعرق بعض الناس، فإن رائحتهم لا تكون طيبة. يمكن أن يعمل ذلك على نفور الطرف الآخر منه "تقول مريانا راس. ولكن هذا يعتمد على طبيعة الشخص والتفاعل بين الطرفين وفقاً لراس. "بعض الرجال لهم رائحة عرق مثيرة جداً".

العامل الاول
تتفق عدة بحوث علمية مع استنتاج مريانا راس. من ذلك بحث واسع أعدته الدكتورة راشيل هرتز من جامعة براون في الولايات المتحدة تبين فيه أن النساء يعتبرن حاسة الشم العامل الأول الذي يحدد مدى انجذابهنّ للرجل.
طبعاً الشكل والشخصية يلعبان دوراً هاماً أيضاً، ولكن يبدو أن الرجل الوسيم والجذاب ذو رائحة غير مستحبة لديه فرصه ضئيلة للوصول إلى قلب المرأة.
الرائحة إذن تغلب على الشكل، الأمر الذي يمكن أن يكون خبراً جيداً للرجال الذين لا يحملون مواصفات مميزة في الجمال أو الجاذبية ولكنهم يعتنون برائحتهم.

رائحة الرجل والاطفال الاصحاء
يرى بعض المحللين أن المرأة خُلقت بحاسة شم قوية تجعلها تميل إلى رجل يناسبها من حيث تركيبة الجينات. قوانين الطبيعة تدفع المرأة في كثير من الأحيان إلى الانجذاب إلى رجل له رائحة معينة وتركيبة جينات مختلفة عنها، حتى يتم إنجاب أطفال يتميزون بمناعة قوية (نتيجة لتمازج جينات مختلفة بين الطرفين).
وربما يفسر هذا انجذاب بعض النساء إلى رجال لديهم جينات مختلفة، مثلاً من عائلة أخرى أو من مكان آخر أو قومية مختلفة... وطبعاً تختلف النظريات في هذا المجال، حيث ترى دراسة أخرى أن زواج الأقارب يمكن أن يحمي الأطفال من بعض الأمراض، ويؤدي إلى مناعة أكبر، ولكل قاعدة استثناء بالطبع.

من أين تأتي رائحة الجسم؟
التعرق بحد ذاته لا رائحة له. ولكن حين تختلط إفرازات التعرق بالبكتيريا الموجودة على جلد الشخص، ينتج عن ذلك رائحة معينة. ويؤثر نظام المناعة على البكتيريا الموجودة على الجلد، وتلقائياً على طبيعة الرائحة. مزيج هذه العملية (التعرق، نظام المناعة، والبكتيريا) يؤثر على رائحتنا ومدى انجذاب الآخرين لنا.