الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

الفرق بين البرامج الإنتخابية في الناصرة/ بقلم: فريد ظاهر

كل العرب
نُشر: 27/02/14 08:52,  حُتلن: 10:24

فريد ظاهر في مقاله:

 اعطوا الفرصه لعلي سلام ودعوا الجبهة مع منشورات التخوين ومنشورات البلطجة

الجبهة وضعت اقامة وبناء منطقة صناعية في برامجها منذ العام 1975 ولم تنفذه حتى هذه اللحظة

البرنامج بشكل عام لن يشمل مثلا اقامة مطار دولي ولن يشمل قاعدة فضاء انما سيشمل قضايا تعاني منها المدينة او انها تفتقدها

علي سلام يعيد الكرامة لاهالي الناصرة ويعيد ترتيب الاوراق ليعود الانسان اولا ولن يفهم هذا الشعار الا الذين عاشروا علي سلام والذين زاروا البلدية ليعرفوا معنى استقبال المواطن وكيف تحل قضاياه

ان الفارق الكبير من البرنامج الذي تطرحه الجبهة في الناصرة، والبرنامج الذي تطرحه ناصرتي هو ان الاولى هي نفس الادارة منذ سنين طويلة، وان مرشحها هو نفس الرئيس مدة 19 عاما ونفسه الدينامو المحرك للبلدية بقضايا البرنامج وكان قائما بالاعمال مدة 16 عاما، وقد طرح على الجمهور برامجاً كانت تعتبر نموذجية للعمل بها لاحياء مدينة مثل الناصرة ولكن مع علامات سؤال كثيرة جدا، فهل البرامج التي تطرح على الناس عشية كل انتخابات هي مواضيع انشائية تضعها الجبهة لتتباهى بها ولتكسب ثقة الناخب ومن ثم توضع في الدرج ولا يعمل بها، ام هي البوصلة التي توجه عمل اي ادارة تضعها امامها؟ .

ان ادارة البلدية من الممكن ان تكون عملية سهلة ومن الممكن ان تكون صعبة للغاية وهذا تقرره نية ادارة البلدية، ان عمل البلدية هو عمل كبير وصعب ويحتاج لقيادة تسيّر عملها في حياة اليوم يوم، فعلى سبيل المثال بلدية الناصرة في عملها اليومي تقدم خدمات نظافة لـ85000 مواطن فيها كل يوم بيومه، وتقدم خدمات مياه ومجاري لكل سكان الناصرة وجهاز صيانة شوارع وأبنية بلدية كما وتقدم خدمات يومية لحوالي 30000 طالب مدرسي سواء كان في مدارس حكومية او في مدارس بلدية، هذا اضافة الى خدمات الرفاه الاجتماعي والرياضة والشباب وخدمات الترخيص والكثير الكثير من الامور اليومية.

وهنا يسأل السؤال كيف تدار البلدية؟ هل فعلا نقوم بخدمة الناس وهذا الجمهور بأمانه بتواضع وتفانٍ؟ ام اصبح مدير الدائرة او القسم او حتى الموظف حاكما بأمره؟ هل نتعامل مع المواطن باحترام او شرط خدمته اذلاله، هل تسير الامور وتحل المشاكل خلال مدة زمنية معقولة ام بيروقراطية غير عادية؟ هذا في مجال اليوم يوم، وقد كانت هناك ادارة رأى ويرى المواطن كيف تم التعامل معه. وبالعودة الى البرنامج، يقول قائل "ارني برنامجك لأرى برنامج الآخر وعندها اقرر".

اعتقد ان في حالتنا النصراوية السؤال ليس في محله للأسباب التالية :
ان البرنامج بشكل عام لن يشمل مثلا اقامة مطار دولي ولن يشمل قاعدة فضاء انما سيشمل قضايا تعاني منها المدينة او انها تفتقدها. دار بلدية بدل دفع ايجارات الجبهة وضعت هذا المشروع ضمن كل برامجها منذ ال78 وحتى اليوم ولم تنفذه حتى الآن. منطقة صناعية، الجبهة وضعت اقامة وبناء منطقة صناعية في برامجها منذ العام 1975 ولم تنفذه حتى هذه اللحظة. اعادة احياء منطقة السوق والبلدة القديمة وضعته الجبهة في برنامجها عدة دورات فقضي على المنطقة واصبحت منطقة اشباح، هذه النوعية من القضايا والبرامج وغيرها موضوعة في برنامج الجبهه سنين وقسم منها موضوع عشرات السنين، فإن قرأت برنامج الجبهة سأعجب به ولكنني لن اصدق المجرب لأن اللي بجرب المجرب عقله مخرب.

في المقابل فإن قائمتنا قائمة ناصرتي، قد طرحت برنامجا مشابها في القضايا العمرانية لان الناصرة هي نفس الناصرة والمعاناة هي نفس المعاناة، فموضوع بناء المنطقة الصناعية قيد التنفيذ وليس التخطيط وسيبدأ العمل به خلال اشهر معدوة، ودار للبلدية سيبدأ في بنائها خلال اشهر معدودة ايضا .

سوق الناصرة وجودة حياة اهل السوق والبلدة القديمة، بدأت تتحسن وهناك برنامج للتنفيذ الفوري. عندما تطرح قائمة ناصرتي ورئيسها رئيس البلدية علي سلام في برنامجها مصطلحا جديدا عن الحياة السياسة "بلدية لكل الناس" فانه بهذا انما يعيد صياغة شعار بلدية "كرامة وخدمات"، ذلك الشعار الذي اهملته الجبهة 20 عاما، بعد ان اوصدت الابواب في وجه المواطن الفقير الذي يسير دروب آلام حتى يحل قضية في البلدية.

اذا علي سلام بهذا الشعار يعيد الكرامة لاهالي الناصرة ويعيد ترتيب الاوراق ليعود الانسان اولا ولن يفهم هذا الشعار الا الذين عاشروا علي سلام والذين زاروا البلدية ليعرفوا معنى استقبال المواطن وكيف تحل قضاياه ولن يفهم سياسة "الباب المفتوح" الا الذي تعامل مع البلدية في الاشهر الثلاث الماضية والذين يعرفون ابو ماهر الذي لم يغلق بابا يوما في وجه احد لا في البلدية ولا في بيته، ولم يرد احدا يوما خائبا ولو حتى بفنجان قهوة. العنجهية انتهت، البلدية عادت لاصحابها، بدأ المواطن يستعيد كرامته، واصبح المواطن يشعر بأنه شريكا، اعطوا الفرصه لعلي سلام، ودعوا الجبهة مع منشورات التخوين ومنشورات البلطجة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة

.