دييجو كوستا :
أؤمن بالرب فلنا أقدارنا الجيد منها والسيء وكل منا يقطعها حدث لي ذلك وكانت له حكمته كان علي أن أبدأ مرة أخرى من الصفر
اعترف المهاجم الإسباني من أصل برازيلي دييجو كوستا بأنه كان قريبا عام 2011 من الرحيل عن أتلتيكو مدريد، وكان أتليتكو قد وافق وقتها على عرض قدمته أحد الأندية التركية، قبل أن يتعرض اللاعب لإصابة خطيرة عشية خوض مباراة في الدور التمهيدي لبطولة الدوري الأوروبي.
وتعرض مهاجم فريق العاصمة الإسبانية في يوليو قبل ثلاثة أعوام للإصابة بقطع في أربطة الركبة اليمنى عشية مواجهة أمام سترومسجودسيت النرويجي، وبحسب مقابلة مع محطة (كانال بلوس) أراد القدر أن يفتح أمامه باب التألق مع أتلتيكو مدريد عبر تلك الإصابة، وقال: "ذلك اليوم كنت أتدرب في المساء، اتصل بي رئيس النادي كي أرحل إلى تركيا، النادي كان قد وافق على العرض وبات الأمر يعتمد علي، ذهبت إلى التدريب وتعرضت للإصابة التي كانت خطيرة للغاية"، وتابع كوستا: "أؤمن بالرب، فلنا أقدارنا، الجيد منها والسيء وكل منا يقطعها، حدث لي ذلك، وكانت له حكمته، كان علي أن أبدأ مرة أخرى من الصفر".
الكفاح والقتال
وتعافى دييجو كوستا وأعير لرايو فاليكانو في منتصف ذلك الموسم 2011-2012 وعندما عاد في صيف 2012 تحدث مع الأرجنتيني دييجو سيميوني المدرب الحالي للفريق، الذي أخبره بأنه لا ينوي الاعتماد عليه لوجود ثلاثة أجانب في الفريق بالفعل هم البرتغالي سيلفيو بيريرا والبرازيلي جواو ميراندا والكولومبي راداميل فالكاو، وأكد كوستا: "على المرء أن تكون أهدافه واضحة في الحياة، المدرب أخبرني أنه لن يعتمد علي، وأنا تفهمت الأمر وتدربت كما لو كنت سألعب"، وأوضح "دائما ما كانت حياتي تعتمد على الكفاح والقتال، أنه أمر داخلي أكافح كي أنال ما أريد".
أهمية كبيرة
كما تحدث كوستا في المقابلة التي جرت قبل مواجهة ريال مدريد في الدوري وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، عن اختياره اللعب لمنتخب إسبانيا، الذي قد يستهل مشواره معه غدا الأربعاء أمام إيطاليا في مباراة ودية على ملعب فيسنتي كالديرون، وأتمك "بالنظر إلى مهارة الفريق واللاعبين الذين يضمهم، لقد شعرت بأهمية كبيرة في ذلك الوقت، كان واحدا من الأمور التي ثمنتها كثيرا، حسست بأنني محبوب، لم أكن قد تقابلت مع أحد بعد، لكنني شعرت بأنني محبوب من أولئك الأشخاص".