الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

أيمن حاج يحيى: نبشر بمعركة شعبية إذا لم تطلق إسرائيل سراح أسرى الداخل

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 06/03/14 11:24,  حُتلن: 17:01

أيمن حاج يحيى:

يوم السبت سيكون بداية التحرك الأولي حيث ستكون تظاهرات في 11 بلدة

وفي كل العالم عندما تنتهي الحرب العسكرية يتم الإفراج عن الأسرى، بينما إسرائيل أبقتهم في السجون من اجل الانتقام

في الصفقة الحالية بقي 30 أسيرا منهم 14 أسيرا من الداخل المكلفة الرابطة بمتابعة قضيتهم ولا يوجد تفضيل اسم عن اسم ولا نقبل الإفراج عن قسم منهم

السلطة الفلسطينية وعدتنا في أكثر من لقاء انه في حالة أخلت إسرائيل بالاتفاق ورفضت الإفراج عن أسير واحد فإن السلطة الفلسطينية سوف توقف المفاوضات وستقلب الطاولة السياسية

تنظم رابطة الأسرى والمحررين يوم السبت القادم مظاهرة في العديد من البلدات العربية في المثلث الشمالي والجنوبي، الجليل، الشمال، المركز، تضامنا مع الأسرى والمطالبة بتحرير اسرى الداخل في صفقة الأسرى الأخيرة التي من المفروض أن تنفذ نهاية الشهر الحالي.

ودعا سكرتير الرابطة ايمن حاج يحيى من سكان الطيبة الى اجتماع وتحدث باسهاب عن هذا الملف وقال: "اجتمعت قبل يومين مع وزير الأسرى عيسى قراقع وعدد من قيادات السلطة الفلسطينية. تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة لقاءات لمتابعة قضايا الأسرى بشكل عام وقضية أسرى الداخل القدامى المنتظر الإفراج عنهم في الدفعة الأخيرة. للأسف الشديد هنالك مؤشرات سلبية من الطرف الإسرائيلي، وحتى نوضح الأمور، كان هنالك اتفاق فلسطيني وإسرائيلي برعاية أمريكية بأن يتم الإفراج عن 104 أسرى اعتقلوا قبل اتفاقية اوسلو، مقابل عدم ذهاب السلطة الفلسطينية إلى محكمة الجنائيات الدولية ضد إسرائيل لمدة 9 أشهر، وقد فرضت إسرائيل الإفراج عنهم ضمن 4 دفعات وأبقت أسرى الداخل في الدفعة الأخيرة في 29.03.2014، وقد أفرج في الدفعات التي مرت عن ما يقارب 76 أسيرا وبقي 30 أسيرا المحكوم عليهم بالمؤبدات". وتابع: "في الأيام الأخيرة نتلقى إشارات سلبية بأن الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح، وهنالك محاولة إسرائيلية للتنصل من هذا الاتفاق، وهذا واضح للقيادة الفلسطينية والطرف الأمريكي".

وفي حال لم يفرج عن أسرى الداخل، قال حاج يحيى:"هنالك شقّان: الأول هو الرد الشعبي والرد الأخر هو الرسمي الذي اتفق مع السلطة الفلسطينية. نحن أطلقنا في الحركة الأسيرة حملة من الفعاليات تحت شعار "ميلاد"، ونعني بكلمة ميلاد، الابن الافتراضي لابن الأسير وليد دقة ابن مدينة باقة الغربية الذي يحلم أن يتحرر منذ 27 عاما ويتمم زواجه لإنجابه طفل سيطلق عليه اسم ميلاد. يوم السبت سيكون بداية التحرك الأولي، حيث ستكون تظاهرات في 11 بلدة، كذلك مظاهرتين في دول اوروبية، وبعد عدة أيام ستكون لنا نشاطات حافلة بشكل تصعيدي ومترافق مع الوضع السياسي، وسنفعل ما يجب أن نفعله من اجل إلزام الحكومة الإسرائيلية احترام وتنفيذ الاتفاق، ومن جانب آخر، القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدتنا في أكثر من لقاء انه في حالة أخلت إسرائيل بالاتفاق ورفضت الإفراج عن أسير واحد فإن السلطة الفلسطينية سوف توقف المفاوضات وستقلب الطاولة السياسية وستتوجه السلطة مباشرة لمحكمة الجنائيات. هذا تطور سياسي ببسيط، ونحن راضون عن هذا الموقف الفلسطيني، وإسرائيل في هذه الحالة سوف تتحمل أمام العالم نتائج وقف العملية السياسية التفاوضية".


أيمن حاج يحيى

ومضى قائلا: "نحن كرابطة غير معنيين في الجانب السياسي للمفاوضات، هنالك مواقف أحزاب مختلفة، لكن نحن معنيون في العملية السياسية فقط في جزئية تحرير الأسرى، أما قضية المفاوضات من ناحية تأييد ومعارضة فهذه مسالة أخرى، قد نتفق معها أو نعارضها، لكن لنا موقف منها. نحن معنيون أولا بجزئية تحرير الأسرى. القيادة الفلسطينية الرسمية تعهدت لجميع الأسرى بما فيهم أسرى الداخل بشكل واضح ولا يقبل التأويل، إما تحرير كل الأسرى بما فيهم أسرى الداخل على أساس إعادتهم لبيوتهم وليس إبعادهم او وضع شروط تعجيزية أمامهم، وإما قلب الطاولة ووقف العملية السياسية وإلغاء كل ما تم التوصل إليه حتى الآن. نطالب السلطة الفلسطينية أن تتمسك بموقفها هذا ونحن على الجانب الشعبي في جعبتنا الكثير من التحركات وسوف يتفاجأ الجانب الإسرائيلي من مدى التفاف الشارع الفلسطيني في الداخل والضفة وقطاع غزة وفي دول أوروبية".

وعن قضية الأسيرات قال حاج يحيى: "في الصفقة الحالية بقي 30 أسيرا، منهم 14 أسيرا من الداخل المكلفة الرابطة بمتابعة قضيتهم، ولا يوجد تفضيل اسم عن اسم، ولا نقبل الإفراج عن قسم منهم. ما اعرفه وليس بشكل رسمي أن إسرائيل كل يوم تحاول ابتزاز الطرف الفلسطيني والأمريكي حول قضية أسرى الداخل، تطرح شرط الاعتراف بهودية الدولة مقابل الإفراج عنهم وبعدها تقديم المفاوضات وغيرها من الشروط، وهذا الابتزاز مرفوض، بل يجب تنفيذ الاتفاق دون أي عرقلة أو التراجع عنه".

وقال:" نحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة، سواء كان في 29 آذار أو بعد ذلك، وليس هنالك أي مسوق سياسي يمنع الإفراج عنهم. أود التنويه هنا، أن إسرائيل سبق وان أفرجت عن ما يسمى بالتنظيم السري اليهودي دون أي سبب، وهؤلاء الأشخاص أدينوا بقتل مواطنين عرب مدنيين فقط لكونهم عربا، وتم الإفراج عنهم بعد عامين من اعتقالهم على الرغم أنهم حكموا بالسجن المؤبد، وإذا أصرت إسرائيل على إبقاء أسرى الداخل في السجون، فإننا ابشرها بمعركة شعبية".

وعن رسالة الأسرى قال: "رسالة الأسرى للقيادة الفلسطينية التمسك بالاتفاق ورسالتهم للقوى الشعبية والوطنية والسياسية أن يلازموهم في هذه المعركة، لأنهم اسروا من اجل وطنهم وجاء الوقت لان يتم الوقوف معهم في قضية التي هي أصلا تعتبر قضية الجميع وليست قضية فلان وعلان. للأسف نرى مؤخرا أن انشغال بعض الأحزاب السياسية في الداخل في بعض القضايا على حساب قضية مصيرية، مع أن الوقت يمر ولدينا ثلاثة أسابيع فقط لنخوض هذه المعركة، وأنا أوجه نداء لكافة الكوادر الوطنية من مختلف الأحزاب، ان لا تغفلوا عن قضية الأسرى، لأنها إذا نجحت إسرائيل في التنصل من هذا الاتفاق لا اعرف كيف سيكون مصير الأسرى فيما إذا سيموتون في السجون أم لا، وحينها ستحاسبنا الأجيال القادمة وعائلات الأسرى كوننا كنا في الميدان".

وختم حديثه قائلا: "جميع الأسرى المحتجزين لم يقوموا بعمليات ضد مدنيين بل بعمليات عسكرية أثناء صراع عسكري وهم أسرى حرب، وفي كل العالم عندما تنتهي الحرب العسكرية يتم الإفراج عن الأسرى، بينما إسرائيل أبقتهم في السجون من اجل الانتقام".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296639.17
BTC
0.52
CNY
.