*يوم دراسي بمشاركة رجال دين وشخصيات تربوية وصحة وسياسة، عمال اجتماعين ومهنيون وفنانون ونوادي المسنون وناشطين اجتماعيين
*برنامج تثقيفي وترفيهي للأهالي من الرامة وضواحيها
*مسرح الجوال السخنيني يبرز القدرات الفنية للأشخاص ذوي التخلف العقلي
بحضور المئات من أهل الرامة وضواحيها أقيم في قاعة منتزه الرامة للأفراح مساء يوم الخميس الموافق 5/5/2008 يوم دراسي لأهالي ذوي أبناء مع تخلف عقلي، والذي بادر إلى إقامته مجلس الرامة المحلي- قسم الشؤون الاجتماعية، وجمعية أكيم- جمعيّة للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة العقليّة" وكيرن شليم- جمعية لتطوير الخدمات للأشخاص المتخلفين عقليا في المجالس المحلية
عمل على تحضير هذا اليوم كل من العاملات الاجتماعيات في مكتب الخدمات الاجتماعية في الرامة وجمعية أكيم، ومريم حمشاوي طالبة التربية الخاصة، في كلية "تل حاي"
تضمن اليوم، كلمات ترحيبية من حبيب غندور القائم بأعمال رئيس المجلس المحلي ونبيل قبلان- مفتش قسم الخدمات للمتخلفين عقليا في الوسط العربي في منطقة الشمال، واسعد نقولا- مدير مكتب الرفاه الاجتماعي، وروت ديان- نائبة مدير عام جمعية أكيم
وقامت بعرافة اليوم الدراسي العاملة الاجتماعية أميرة قسيس، ومن ثم قدمت الأخصائية النفسية جاكلين حكواتي، محاضرة حول تقبل الإنسان المتخلف عقليا وكيفية التعامل معه، وفي الختام، تم عرض مسرحية "الأمير الذي ضحك" لمسرح الحكمة- ألمسرح العربي الأول للمتخلفين عقليا، بمشاركة (14) شخص مع تخلف عقلي، وهي من إعداد وإخراج الفنان أسامة مصري، الذي شارك بالتمثيل أيضا، وقد ساعد في الإخراج الفنان محمود أبو جازي، وأشرف على العمل مسرح "الجوال" بإدارة المخرج عادل أبو ريا، وقام بتنفيذ التقنيات محمد أبو صالح
وتقول العاملة الاجتماعية دارين خوري: قمنا بدعوة أهالي الرامة عامة لهذا اليوم وزعنا الدعوات وعلقنا الملصقات في الشوارع وفي كل المؤسسات الخدماتية، وبعثنا بدعوات شخصية للبيوت، فالهدف هو توعية الأهالي وتشجيعهم على المبادرة من اجل إقامة مشاريع لخدمة الأشخاص مع تخلف عقلي
وقدمت الطالبة مريم حمشاوي، عرض شامل عن قرية الرامة وقالت: تقع قرية الرامة على سفوح جبال حيدر في الجليل الأعلى، تحيط الرامة عدة قرى وهي: ساجور، بيت جن، عين الأسد، وتتبع قرية الرامة لسلطة المجلس المحلي ويبلغ عدد سكان القرية ما يقارب الـ (7500)
نسمة، وحسب معطيات ”مركز الإحصائيات“ مدرج مجلس الرامة المحلي، اجتماعيا واقتصاديا بدرجة متوسطة منخفضة، أما المراكز التربوية والمدارس فهي: المدرسة الابتدائية، مدرسة الرامة الشاملة، المدرسة البطريركية اللاتينية
وعدد الأشخاص المشخصين كمتخلفين عقليا في الرامة ما يقارب الـ (70) شخص وهو عدد قليل نسبيا، ثلثهم، يضطرون للخروج خارج القرية للوصول إلى الأطر الخاصة بهم، كالنوادي اليومية، المدارس الخاصة، والمؤسسات
وتضيف مريم: نحن نعمل في قسم الخدمات الاجتماعية في الرامة بالاشتراك مع جمعية ”أكيم“ على زيادة الوعي بين أفراد المجتمع بالرامة، وإقامة نادي يومي للأشخاص المتخلفين عقليا، حيث بدأت مؤسسة أكيم بالوصول إلى الشاغور والرامة والضواحي، منذ سنتين وفي، تِشْرِين الثَّانِي من عام 2007 تأسس فرع أكيم الشاغور
وتقول كاميليا زيدان: قامت أكيم في الرامة، بحملة لزيادة الوعي في المدارس حول الأشخاص المتخلفين عقليا، وأقمنا دورة تأهيل للعمل الجماهيري في الشاغور، شارك فيها لفيف من أهل الرامة
كما قدمت أكيم محاضرات حول حقوق الإنسان المتخلف عقلي، ومشروع جولات ترفيهية وتثقيفية للأشخاص ذوي التخلف وعائلاتهم وأيام دراسية أخرى
يشار إلى أن المشاركين في هذا اليوم الدراسي، ضم لإلى جانب أهالي الرامة، وفود من فروع أكيم في منطقة الشمال: كفر ياسيف/ أبو سنان، نحف، دير الأسد، سخنين، المغار، بيت جن
واختتم اليوم الدراسي بوجبة خفيفة اجتمع بها الأهالي مع أبناءهم المتخلفين عقليا للاستمتاع معا وبلورتهم معا كمجوعة قوية، من اجل دمج أبناءهم في المجتمع العادي