الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

انجازات المرأة الفلسطينية ويوم المرأة العالمي /بقلم: المحامية ريم شداد قبطي

كل العرب
نُشر: 11/03/14 09:03,  حُتلن: 10:52

المحامية ريم شداد قبطي في مقالها:

مازال الواقع الفلسطيني ضيق الافق نسبة او مقارنة مع مجتمعات اخرى وذلك بسبب الواقع الذي يعيشه ويعانيه المجتمع الفلسطيني 

مشاركة المرأة في شتى مجالات الحياة يطور مهاراتها بالتخطيط، النقاش والتحدي واتخاذ قرارت مصيرية ويعزز ثقتها بنفسها لترفع من مكانتها الاجتماعية على وجه التحديد

برأيي مشاركة المرأة وفهم مضمون المشاركة يحدد مدى تنميتها وتقدمها في المجتمع والاعتراف بدور المرأة وتقديرها على انجازاتها يتحقق ضمن مشروع توعية فعال ومكثف بشتى الوسائل الاعلامية والعملية

في الثامن من شهر مارس في كل عام ، يحتفل نساء العالم بالانجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، حيث تقمن بمراجعة انجازاتهن وتقييمها على جميع الاصعدة لتكسبن تحدي آخر. 

على الصعيد النسوي الفلسطيني فقد حققت النساء الفلسطينيات في السنوات الاخيرة انجازات مهمة جداً ومنها حصولها على عضوية المراقبة بالامم المتحدة ، دخول صف واسع من النساء في المجالس المحلية والوطنية والبلديات، تحقيق نتائج علمية تفوق نتائج الذكور في الدراسات الاكاديمية ، مشاركتها في الحياة الديمقراطية والسياسية، ازدياد ملحوظ في عدد الصحفيات الفلسطينيات.  مع هذا ما زالت مشاركة المرأة الفلسطينية ضعيفة ومحصورة نوعاً ما.
 
إن المشاركة بمفهومها ، حق من حقوق المرأة والانسان بحسب القوانين المحلية وايضاً المواثيق الدولية . فتعبير المشاركة بحسب هذه القوانين كلف حقوق للمرأة كحق المساواة ، مكافحة استغلالها بالعمل، حقوق ثقافية، حقها في صياغة سياسة الحكومة وحق الاقتراع ، مشاركتها بجميع المنظمات الاجتماعية، والدينية.

إن مشاركة المرأة في شتى مجالات الحياة يطور مهاراتها بالتخطيط، النقاش والتحدي واتخاذ قرارت مصيرية ويعزز ثقتها بنفسها لترفع من مكانتها الاجتماعية على وجه التحديد ، مما يزيد من التعاون على الصعيد الاسري وكيفية التعامل مع الفروق الاجتماعية بشكل واعٍ وافضل. الا انه في المجتمعات الفلسطينية ما زالت المرأة تحارب وتناضل للوصول الى مراكز صنع القرار والمساهمة الاجتماعية ومن مشاركتها في العوامل السياسية، الاجتماعية ، التربوية، الاقتصادية، الثقافية وغيرها .

مازال الواقع الفلسطيني ضيق الافق نسبة او مقارنة مع مجتمعات اخرى . وذلك بسبب الواقع الذي يعيشه ويعانيه المجتمع الفلسطيني فممارسة الاحتلال، الشتات ، وتقطيع المدن والقرى الفلسطينية كثف وساهم في ازدياد الشعور بالحصار والعزلة . زد على ذلك حالات الفقر الآخذه في الازدياد اثرت بشكل كبير في مجالات الحياة المختلفة وبالتحديد قلصت من تطور المرأة وتنميتها اجتماعياً سياسياً واقتصادياً .
بحكم عملي كمحامية ومن خلاله المس حالات الفقر المتواجدة والآخذة بالزدياد والتي ساهمت في تغيير تفكير المرأة واثرت تأثيراً ملحوظاً عن مدى استعدادها بالانخراط والمشاركة في الحياة العملية والسياسية . فالحاجة المادية ادت الى انتشار مهنة خدمة المنازل بابخس الاجور، والبسطات في الاسواق والشوارع مما ركز على ابعاد المرأة الفلسطينية عن المشاركة في مجالات الحياة . لا اريد التحدث عن ازدياد انجاب الاطفال مما يزيد من حالات انحصار المرأة ومنع مشاركتها الفعالة بالمجتمع وانخراطها بالسياسة.

برأيي مشاركة المرأة وفهم مضمون المشاركة يحدد مدى تنميتها وتقدمها في المجتمع . والاعتراف بدور المرأة وتقديرها على انجازاتها يتحقق ضمن مشروع توعية فعال ومكثف بشتى الوسائل الاعلامية والعملية.
نهاية اتمنى الى جميع نساء العالم والمرأة الفلسطينية خاصة، المزيد من تحقيق الذات ، الحرية والكفاح لضمان مكانة اجتماعية سياسية ثقافية ومادية من الدرجة الاولى .

كل عام وانتن بالف خير.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة

.