فريد ظاهر في مقاله:
قمت بإبعاد كل المعارضين لي ولحلفائي وطورت وقدمت كل المؤيدين لي ولم ابق معارضا واحدا
اطالب ايضا اخي ورفيقي في الهم رامز جرايسي بأن يتنحى هو الاخر لمساعدة الجبهة في الناصرة في الخروج من مأزقها وليفسح المجال للاجيال الجديدة
عليه اعلن انا محمد سعيد بركة انني اطلب اعفائي من كل المهام الملقاه على عاتقي بدءا من عضوتي في الكنيست وعضويتي في المكتب الرئاسي ورئاستي للجبهة القطرية للسلام والمساواة
الاخوات والاخوة الرفيقات والرفاق الاعزاء ، لقد بنى الاولون من رفاقنا حزبنا هذا بكدهم وتعبهم وبمواجهتهم للسلطة ، لقد مروا دروبا من الالام ، اعتقلوا وتم نفيهم وتشردوا من اجل حماية هذه الاقلية الصامدة الصابرة في ارضها والتي قاومت من اجل البقاء في ارضها ارض الاباء والاجداد ، لقد كان لحزبنا الدور الاكبر في محافظة هذه الاقلية على وجودها وبقائها ولغتها ، وكان قادة حزبنا تلك الهامات العالية كأمثال توفيق طوبي الذي كشف امام الرأي العام العالمي مجزرة كفر قاسم ، وماير فلنر الذي طعن امام بيته لمعارضته الحرب العدوانية عام 1967 ، واميل حبيبي وسليم القاسم وتوفيق زياد وطه البيومي وعشرات عشرات الرفاق الذين جاعوا من اجل رفعة حزبنا ، ولا انسى ان قيادتنا كانت وراء اعلان يوم الارض في الثلاثين من اذار من كل عام ليصبح يوميا نضاليا يحتفل به شعبنا الفلسطيني وكل اصدقائه في العالم.
لقد رأى ابناء شعبنا في الداخل دور حزبنا وثمنوه عاليا ، ووضعوا حزبنا على رأسهم وحموه كبؤيؤ العين. إن انتصار جبهة الناصره الديمقراطيه عام 1975 ، وقيادة البلد كان ثمرة كفاح ونضال قاده الحزب وثمنه الناس عالية.
إن مبدئية الحزب كانت مميزا له.
الرفاق الاعزاء اقف امامكم اليوم ، خجلا من نفسي، فغروري كان كبيرا وها انا اعترف امامكم بأني:
اعتقدت بأني استطيع انا ومن حولي بالمحافظة على وجود الحزب وتقويته وحتى بعد أن تأكد لي بأني لا استطيع فقد بقيت بنهجي هذا.
قمت بإبعاد كل المعارضين لي ولحلفائي ، وطورت وقدمت كل المؤيدين لي ولم ابق معارضا واحدا.
قدت الحزب بعيدا بعيدا بإتجاه اليمين ، وبنيت علاقات لم يرضى عنها الحزب مع السلطة الوطنية.
قمتم بزيارات مشبوهة مثل زيارتي لوزير المخابرات المصريه عمر سليمان وزيارتي لمعسكر اوشفيتس ضمن وفد رؤساء الاحزاب في الكنيست مما اثار الحزب ضدي ولم اعير ملاحظاتهم اي اهتمام.
قمت بالسيطرة على حزبنا وابعدت من لم يقبل بي زعيما وطهرت الحزب واللجنة المركزيه من خصومي ومنافسيني جميعا.
تأكد لي خلال الثماني سنوات الماضيه من سيطرتي على الحزب والجبهة اننا في تراجع يومي وان التاركين لصفوف الحزب والجبهة يتزايدون يوميا ولم احاول حتى اقناعهم بالبقاء.
حتى بعد ان خسرنا وجودنا في اغلب المجالس المحليه والبلديات لم اعمل شيىء سوى اتهام الاخرين ، مرة بالمال الغير نظيف (واعني قطر ) وتارة اتهم الحاقدين واخيرا قمت باتهام علي ىسلام بالعماله وبمؤامرة كونيه تحاك ضدنا ، ولم اعترف يوما بالاسباب الذاتية.
لقد جلست في الكنيست مدة 15 عاما وارغب بالمزيد.
لقد قمت بتجنيد كل الحزب والجبهة في البلاد وهيئاتهما وقياداتهما من اجل مساعدة جبهة الناصرة ورامز جرايسي من اجل الفوز .............. ولكننا فشلنا والان وبعد خسارتنا لاكبر المعاقل في الوسط العربي بلدية الناصرة والتي كان لي دور مركزي في خسارتها وما سيترتب عن ذلك من وجود للحزب والجبهة في كل البلاد.
وعليه اعلن انا محمد سعيد بركة انني اطلب اعفائي من كل المهام الملقاه على عاتقي بدءا من عضوتي في الكنيست وعضويتي في المكتب الرئاسي ورئاستي للجبهة القطرية للسلام والمساواة على ان اعود كادرا فعالا في صفوف الحزب والجبهة وان اتيح المجال للاجيال الصاعة بالتقدم وخدمة الحزب وخدمة شعبنا.
واطالب ايضا اخي ورفيقي في الهم رامز جرايسي بأن يتنحى هو الاخر لمساعدة الجبهة في الناصرة في الخروج من مأزقها وليفسح المجال للاجيال الجديدة.
لعل استقالاتي هذه تفيد الحزب وتساعده في النهوض على قدميه، اخوكم ورفيقكم محمد بركة.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net