المحاضر نمر عرض مجموعة من الكتب والمقالات التي كُتِبَتْ عن الرّاحل وتوثيق ذلك في اْرشيف خاصّ متوقفا عند العلاقة الوطيدة التي جمعت الكمال والجمال مع المغفور له الرئيس جمال عبد الناصر.
بدعوة من المربّي وحيد غضبان، مدير مدرسة حرفيش الاعداديّة، القى الكاتب نمر نمر محاضرتين عن روحانيّات المفكّر الرّاحل كمال جنبلاط ، اليوم الاْحد، اْمام طبقة صفوف التّواسع في المدرسة، بمناسبة مرور سبعة وثلاثين عاماً على استشهاده (16 /3/ 1977). في البداية عرض المحاضر بعض المحطّات الهامّة في سيرة حياة الراحل الباقي: المختارة / لبنان 1917 -1977 ، ثمّ انتقل الى روحانيّات اْبي الوليد الذي اطلع على معظم ديانات العالَم المختلفة سماويّة وغير سماويّة: اليهوديّة، المسيحيّة والاسلاميّة، ثمّ انتقل الى البوذيّة، الهندوكيّة، الكونفوشيوسيّة وغيرها، عرف جنبلاط من اْين تؤكل الكتف، وما هي مميّزات كلّ مذهب وآخر، لم يُكَفّر احدا، اْو يستثنِ آخر، كما يفعل فتّاؤو الفتن، القتل، جهاد السّفاح والنّكاح وشرعنة الزّنى الذي تقشعر له الاْبدان اليوم في بعض اْرجاء العالم العربي.
ثم عرّج المحاضر على النّواحي الروحانيّة، القيم الانسانيّة، المبادئ الاشتراكيّة والشّعر الروحي الذي كتبه، الى جانب التواضع، التّسامح الدّيني ومحبّة الغير، بغضّ النّظر عن الانتماء المذهبي، القومي والاقليمي. كما عرض المحاضر نمر مجموعة من الكتب والمقالات التي كُتِبَتْ عن الرّاحل وتوثيق ذلك في اْرشيف خاصّ متوقفا عند العلاقة الوطيدة التي جمعت الكمال والجمال مع المغفور له الرئيس جمال عبد الناصر.
تجدر الاشارة الى ان الادارة وطاقم المعلمين اْعدّوا طلاّبهم جيّداً لهذه الفعّاليّة حيث عرضوا اربعة افلام عن سيرته الحافلة بالعطاء والتّضحيات. وشاركوا مع معلميهم في حوار مفتوح، كلّ من زاوية ومنظار آخر، وارتسمت البسمات على وجوه الجميع، رغم المناسبة الاْليمة التي جمعتهم. شاكرين ضيفهم، ابن بلدتهم على حُسن ادائه وعطائه الكبير، متمنّين له مواصلة المسيرة الاْدبيّة الحافلة، ثمّ قدّموا له شهادة تقدير واعتزاز تحمل صورة الشهيد جنبلاط وشعار الحزب التقدّمي الاشتراكي الذي اْسّسه عام 1949 .