طالب مركز مساواة المستشار القضائي للحكومة بالتحقيق ضد جمعية "الهيئة لإنقاذ الشعب والوطن"، وضد منشور "أرض اسرائيل لنا"، وضد مشغّل موقع الانترنت ومحرّر الصحيفة التابعة للجمعية، الرابانيم: دوف ولفا، وشاي غيفن، بتهم التحريض العنصري ضد المواطنين العرب
وجاء في الشكوى التي قدّمها مركز مساواة، أنّ "حالات التحريض على العنصرية ضد الأقلية العربية بيد هذه المجموعة من الأشخاص، وبواسطة ذات الجمعية- تدلّ على الحاجة الماسة والملحّة لتغيير سياسة عدم تطبيق القانون بما يخص منع التحريض على العنصرية، وخاصة عندما تكون ضحية هذه المخالفة هي الأقلية العربية في اسرائيل"
في تاريخ 26 آذار 2008، في أعقاب فتاوى أصدرها الرابانيم دوف ليئور وحاييم كانييفسكي، أصدرت جمعية "الهيئة لإنقاذ الشعب والوطن" نشرة بعنوان "أرض اسرائيل لنا"وفي موقعها على الانترنت حملة إعلانية تدعو إلى نشر إعلانات لأماكن عمل يهودية تشغّل يهودًا فقط، هذا نصه:
"إعلان لأماكن عمل تشغّل يهود"
"على ضوء الفتوى التي أصدرها الراب حاييم كانييفسكي ورئيس الرابانيم في اسرائيل، دوف ليئور، بأنّه يجب عدم تشغيل العرب بسبب الخطر الذي يشكله ذلك على حياة المواطنين اليهود، تقوم نشرة "أرض اسرائيل لنا" بحملة لنشر إعلانات لأماكن عمل تشغّل يهودًا فقط، وتطبّق أوامر التوراة"
و"الهيئة لإنقاذ الشعب والوطن" هي التي كانت تشغل موقع الانترنت "عمل عبري" الذي أغلق في أعقاب دعوى مدنية تم تقديمها ضد مشغلي الموقع بسبب مخالفة قانون "منع التمييز في المنتجات والخدمات"، وعندها أيضًا تم تقديم عدد من الشكاوى بدعوى التحريض، من قبل عدّة تنظيمات لحقوق الإنسان مثل "جمعية حقوق المواطن"، و"مساواة"، و"مركز التعددية اليهودية"
وقال المحامي تامر مصالحة: "خطاب الكراهية الذي يتطور في اسرائيل مقلق، ونحن نشعر أننا نعيش في أجواء مليئة بالتهديد والوعيد تهدف إلى زعزعة ليس فقط كرامة ومكانة الأقلية العربية، وإنّما أيضًا وجود هذه الأقلية، وحياتها وأملاكها، من قبل مجموعة ليست قليلة تزداد قوة في أوساط الأغلبية اليهودية"
وأضاف مصالحة: "لا يمكن التسامح مع هذه الظاهرة، الأمر الذي قد يتم تفسيره من قبل هؤلاء بأنّه موافقة صامتة أو موافقة عن طريق عدم تطبيق القانون الهادف إلى منع العنصرية والعنف ضد فئات مستضعفة في المجتمع، بل يجب تحديد عقوبات جنائية ضد مخالفي هذا القانون"