تحول الحامض النووي جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية ويحدث في الجينات المسؤولة عن نمو الخلايا
اقترحت دراسة جديدة أن تراكم التغيرات المرتبطة بالتقدم في السن في العملية البيوكيميائية التي تساعد على التحكم في الجينات قد تكون مسؤولة عن مخاطر زيادة الاصابة بالسرطان بين كبار السن. ويشتبه الباحثون أن الحامض النووي الميثيلي أو مجموعات الميثيل، يمكن أن يكون لها دور في ذلك. مجموعات الميثيل تفعل أو تثبط الجينات عن طريق التأثير على التفاعلات بين الحمض النووي وآلية صنع البروتين في الخلية. وحدد زونغلي شو ، دكتوراه، وجاك تايلور، دكتوراه في الطب، والباحثين من المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية ( معهد علوم الصحة البيئية)، وهو جزء من المعاهد الوطنية للصحة، مواقع الحمض النووي الميثيلي في جميع أنحاء الجينوم البشري التي تغيرت مع التقدم في السن.
فلاحظوا أن مجموعة فرعية من تلك المواقع ، تلك التي تصبح ميثليتها أكثر من غيرها مع التقدم في السن تصبح غير متوازنة واكثر عرضة للاصابة بمجموعة متنوعة من السرطانات البشرية . وقال تايلور، "يمكن اعتبار الميثيل مثل الغبار الذي يتراكم على مفاصل غير مستخدمة، التي تمنع الخلايا من تفعيل بعض الجينات." واضاف، "اذا لم تتمكن الخلية من تفعيل بعض البرامج التنموية الحاسمة، يصبح من السهل تحولها إلى خلايا سرطانية." واكتشف شو وتايلور هذه الملاحظة باستخدام عينات دم من المشاركين في دراسة Sister Study، بحث موسع على الصعيد الوطني للعثور على الأسباب البيئية والوراثية لسرطان الثدي وأمراض أخرى.
وقال تايلور أن تحول الحامض النووي جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية ويحدث في الجينات المسؤولة عن نمو الخلايا. فغالبا ما تحتوي الخلايا السرطانية على حامض نووي متحور، ولكن تفاجئ الباحثون عندما وجدوا أن 70-90 في المئة من المواقع المرتبطة مع التقدم في السن أظهرت زيادة كبيرة في الميثيلين في جميع أنواع السرطان السبعة. واقترح تايلور أن الميثيل المرتبط بالعمر قد يعطل بعض الجينات، مما يجعل من السهل على الخلايا التحول إلى خلايا سرطانية. نشرت الدراسة في مجلة التسرطن.
موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net