لا يزال الموضوع السوري حساسا جدا بالنسبة الى اللبنانيين لا سيما مع تورط حزب الله حليف دمشق في القتال الى جانب قوات النظام في سوريا
انفجار عبوة ناسفة قرب ملالة للجيش اثناء مرورها الساعة الثالثة فجرا (1:00 ت غ) في احد شوارع طرابلس الرئيسة ما أدى إلى جرح عنصر وتضرر الملالة وعدد من السيارات
قتل شخصان، واصيب ثمانية بجروح خلال الساعات الماضية في اشتباكات بين مجموعات سنية وعلوية في مدينة طرابلس في شمال لبنان، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس. وقال المصدر ان "معارك عنيفة اندلعت بعيد الساعة التاسعة والنصف من مساء امس (19:30 ت غ)، واستمرت طوال الليل، واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف، وتسببت بمقتل شخصين"، احدهما في جبل محسن ذات الغالبية العلوية، والآخر في باب التبانة ذات الغالبية السنية. ولا تزال الاشتباكات مستمرة بتقطع حتى الساعة. وقد ادت كذلك الى اصابة ثمانية اشخاص بجروح.
أشخاص يسيرون في منطقة الاشتباكات في طرابلس شمال لبنان
من جهة ثانية، اشار المصدر الى انفجار عبوة ناسفة قرب ملالة للجيش اثناء مرورها الساعة الثالثة فجرا (1:00 ت غ) في احد شوارع طرابلس الرئيسة، ما أدى إلى جرح عنصر، وتضرر الملالة وعدد من السيارات. ادت المواجهات أيضًا إلى احتراق منزلين وتضرر مساكن ومحال تجارية وسيارات، فيما ارتفعت سحب الدخان من الأحياء في التبانة والجبل، نتيجة احراق النفايات المتراكمة منذ أسبوع، بسبب تعذر وصول عمال التنظيمات لجمعها ونقلها.
بدأت هذه الجولة من المعارك قبل ثمانية ايام، بعد مقتل رجل سني في 13 آذار/مارس برصاص اطلقه رجلان ملثمان، كانا على دراجة نارية في وسط طرابلس. وبلغت حصيلة ضحايا هذه الجولة من العنف 16 قتيلا واكثر من مئة جريح. ومنذ بدء الازمة في سوريا قبل ثلاث سنوات، تشهد منطقتا باب التبانة المتعاطفة مع المعارضة السورية وجبل محسن الموالي للنظام السوري جولات عنف منتظمة، تسببت بمقتل العشرات. وينتشر الجيش بعد كل جولة في المنطقتين محاولًا ضبط الامن واسكات مصادر النار.
وينقسم اللبنانيون بحدة حول النزاع السوري. ومارست دمشق منذ الثمانينات وحتى 2005 هيمنة واسعة على لبنان، وتواجد جيشها في البلد الصغير لمدة ثلاثين عاما تقريبًا. ولا يزال الموضوع السوري حساسا جدا بالنسبة الى اللبنانيين، لا سيما مع تورط حزب الله، حليف دمشق، في القتال الى جانب قوات النظام في سوريا.