أكد عبد الحكيم مفيد على وجوب رفض هذه الفكرة قطعيا مؤكدا أن الخدمة العسكرية والتطوع ليس جديدا بالنسبة لنا كمجتمع عربي بل هو ميراث ورثناه كابرا عن كابر 

النائب د.باسل غطاس:

يجب ان يكون ردنا على حجم المؤامرة وقد انطلقت مؤخرا "ارفض...شعبك يحميك" وهي مبادرة من مجموعة شبان رافضي الخدمة ومجموعة كبيرة من الشباب الوطني ومن جميع الطوائف

افشال مشروع التجنيد هو امر كبير ويحتاج الى عمل وطاقة كبيرة ونحن نحتاج بأن تحتضن لجنة المتابعة كل القوى بهدف انجاز امر ما في الموضوع وصولا الى المؤتمر الوطني المرتقب

عقدت "لجنة مناهضة الخدمة المدنية وكافة اشكال التجنيد" المنبثقة عن "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" يوم اول امس السبت في قاعة بلدية سخنين اجتماعا هاما لها لمناقشة تبعات التصريحات الاخيرة المتعلقة بتمزيق وحدة الصف للوسط العربي ومحاولة تفريق ابنائه مسلمين ومسيحيين ودروز وشركس، ومحاولة التلاعب بالعقول والتي تمارسها جهات اسرائيلية حكومية واذيالهم من مرتزقة العرب، وقد ترأس الجلسة محمد حسن كنعان "أبو حسن" بمشاركة كل من :جهينة صيفي ورجا اغبارية، نبيل دكور، عبد الحكيم مفيد ،علي حيدر، اليف صباغ، ادغار دكور رئيس مجلس فسوطة، انطون ليدس، النائب باسل غطاس وعبد عنبتاوي.

وتحدث في الاجتماع رئيس لجنة مناهضة الخدمة العسكرية والمدنية محمد حسن كنعان ، واكد على وجوب رفض هذا المشروع الذي يهدف الى تشويه الهوية الفلسطينية داخل الخط الاخضر مؤكدا أن الخدمة العسكرية والمدنية مرفوضتان جملة وتفصيلا وجاء ذلك بموجب الاجتماع الاخير للجنة المتابعة في سخنين واهمية العمل على توضيح الامر في اوساط الشباب كونها الشريحة الاكثر مستهدفة والتي تعمل السلطة من خلالها على نشر تزيين الخدمة العسكرية والمدنية للشباب، بهدف الانخراط فيها، والعمل على دعم المؤتمر لرفض الخدمة العسكرية والمدنية، وقال: "نرفض ان تنفرد المؤسسة الحاكمة بابناء شعبنا، واجماع ابناء شعبنا على رفض هذه الخدمة".

وقال عضو الكنيست النائب الدكتور باسل غطاس: "مهم جدا توحيد الجهود بأن تكون النشاطات متفق عليها ومنسقة حتى لا يتم طرح لجان تحضيرية وكأن كل جهة هي من ستقوم بالامر دون الرجوع للجنة مناهضة الخدمة المنبثقة عن لجنة المتابعة ويجب ان لا يكون عملنا ردود فعل على المؤامرة التي تحاك بحق المسيحيين، من بيبي نتنياهو ومن نداف واشباه نداف، يجب ان يكون ردنا على حجم المؤامرة، وقد انطلقت مؤخرا "ارفض...شعبك يحميك" وهي مبادرة من مجموعة شبان رافضي الخدمة ومجموعة كبيرة من الشباب الوطني ومن جميع الطوائف، فافشال مشروع التجنيد هو امر كبير ويحتاج الى عمل وطاقة كبيرة ونحن نحتاج بأن تحتضن لجنة المتابعة كل القوى بهدف انجاز امر ما في الموضوع، وصولا الى المؤتمر الوطني المرتقب".

وأكد عبد الحكيم مفيد على وجوب رفض هذه الفكرة قطعيا ، مؤكدا أن الخدمة العسكرية والتطوع ليس جديدا بالنسبة لنا كمجتمع عربي بل هو ميراث ورثناه كابرا عن كابر كون ان المؤسسة الاسرائيلية تعتمد محاولة دق الاسافين بين ابناء الشعب الواحد والامر ليس جديدا بأن يحاولوا اليوم سلخ ابناء الطائفة المسيحية ، ولكننا نؤكد هنا أن الجميع مستهدف والمؤسسة تحاول رويدا رويدا سلخ مكونات المجتمع الفلسطيني في الداخل طائفة وتتبعها اخرى، والهدف واحد ووحيد محاولة سلخنا عن هويتنا، وان المطلوب اليوم توحيد كل الجهات والهيئات والضرورة قصوى لعدم الاستفراد بابناء شعبنا، وكل جهد تم فهو مبارك".

وقد اكد المتحدثون برفض الخدمة المدنية بكل اسمائها ومسمياتها وتم اقتراح بتفسير امور كثيرة تتعلق بالخدمة العسكرية والمدنية لجمهور الشباب في الوسط العربي حتى لا يقع احد في المستقبل في متاهات وبراثن السلطة ، في حين اجمع المجتمعون من ممثلي الاحزاب العربية والهيئات الاخرى عن رفض الخدمة العسكرية والمدنية بكافة مسمياتها، والدعوة لكافة الهيئات والفعاليات الأهلية والوطنية وكافة الشخصيات التمثيلية للجماهير العربية الفلسطينية في اسرائيل، إلى مقاطعة دعاة التجنيد والخدمة المدنية، والتأكيد على الموقف الثابت والمبدئي برفض الخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية بكل أشكالها ومسمّياتها، وكل المحاولات لاستدراج المواطنين الفلسطينيين للتجند في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ودعت لجنة مناهضة الخدمة المدنية إلى مواصلة وتكثيف الفعاليات والأنشطة من قبل اللجنة وكافة الهيئات والأوساط الوطنية لمناهضة الخدمة العسكرية والمدنية".