جت هي الوحيدة من بين كافة البلدات العربية في البلاد التي حصلت على هذا المشروع
مدير قسم الصحة والبيئة سمير شلبي:
الإقبال جيد جدا وجميع المشاركين فرحين للغاية لا سيما أننا نتحدث عن مشروع الأول من نوعه في الوسط العربي
رئيس المجلس خالد غرة:
كل يوم يمر اشعر بالتفاؤل والارتياح ونسال الله أن نرى نجاحا باهرت للمشروع حتى نقطف ثماره
مع بداية الشهر القادم سيخرج العشرات من طلبة جت المثلث لجولات ميدانية التي من خلالها سيطرقون أبواب البيوت ويلتقون مع المواطنين بهدف نشر الوعي والإرشاد حول طريقة فصل النفايات الصلبة عن الجافة وتوزيع حاويات مطبخ لونها بني لكل بيت لوضع النفايات العضوية بداخلها.
جدير بالذكر هذا المشروع يدار تحت رعاية قسم الصحة والبيئة بإدارة سمير شلبي وتشرف عليه مركزة الشبكة الخضراء شفاء وتد، كما أن وزارة حماية البيئة خصصت ميزانية للمشروع بقيمة 1.5 مليون شيقل، حيث أن قرية جت هي الوحيدة من بين كافة البلدات العربية في البلاد التي حصلت على هذا المشروع.
على ضوء هذا المشروع أقيم في المجلس المحلي اجتماع خاص حضره كافة الجهات والأطراف المشرفة على البرنامج، حيث تطرقوا لمواضيع عديدة لإنجاح الجولات الميدانية وتطبيق أهدافها على ارض الواقع بصورة ناجحة ومهنية. كما شكر الجميع بشكل خاص مدير قسم الصحة والبيئة سمير شلبي على اهتمامه وتعاونه المستمر لإنجاح كافة البرامج المتعلقة بالمشروع.
وقال مدير قسم الصحة والبيئة سمير شلبي: "الجلسة التي عقدت كانت بمشاركة ممثلين من مكتب وزارة البيئة، الشبكة الخضراء، مدير شركة بورتال يوسي بورتال، مدير قسم المعارف المربي محمد وتد وطاقم المجلس المحلي وجميع القائمين على المشروع بهدف الحديث عن الاستعدادات والتحضيرات للمشروع الذي سينطلق إلى حيز التنفيذ يوم 1-4 وسيشارك فيه طلبة مدارس وجامعات الذين سيقومون بجولات ميدانية لنشر الوعي والإرشاد حول كيفية فصل النفايات وماذا يهدف المشروع. حسب تعليمات وزارة البيئة يجب أن نقوم باجتماعات كل شهرين مع الطواقم ذات الصلة بالمشروع لبحث أخر المستجدات". وحول تقييمه للإقبال على المشروع قال شلبي: "نرى أن الإقبال جيد جدا وجميع المشاركين فرحين للغاية، لا سيما أننا نتحدث عن مشروع الأول من نوعه في الوسط العربي الذي يساهم على أن يحرص المواطنون بالمحافظة على نظافة القرية حتى تبقى نظيفة وجميلة".
وقال رئيس المجلس المحلي المربي خالد غرة: "جلسة اليوم كانت بخصوص فصل النفايات، وقد سبقتها عدة جلسات أخرى، وسنواصل جلساتنا في المستقبل حتى نخرج بنتائج مشرفة. اليوم اجتمعت لدينا جميع الإطراف المشرفة على مشروع فصل النفايات، وهي بمثابة لجنة توجيه وإرشاد ومرافقة للمشروع، إذ لمسنا مدى الجدية في العمل والنشاط. ما ميز الجلسة هو مشاركة الشيخ محمد العارف الذي نرى في مشاركته كممثل للجمهور سفير لكل أبناء قرية جت المشاركين لإنجاح المشروع، حيث ركز في حديثه على انه سيحث أئمة المساجد تشجيع الآخرين لمرافقة المشروع من اجل التوعية، وخاصة ان لديهم الاستعدادات لتجنيد مجموعات للتطوع في هذه المسيرة، وقد لمسنا ذلك خلال تجارب سابقة معهم". وقال أيضا:" كل يوم يمر اشعر بالتفاؤل والارتياح، ونسال الله أن نرى نجاحا باهرت للمشروع حتى نقطف ثماره، كونه سيعود على الجميع بالفائدة".
ومضى قائلا:" نهدف من وراء هذا المشروع بأن يعيش المواطنون في بيئة نظيفة وملائمة وخالية من الأوساخ، فعندما ننمي هذا الوعي لدى أبنائنا وأبناء مجتمعنا فهذا يعني أننا سنساعد كثيرا في معالجة قضية النظافة، فعلى سبيل المثال إذا كنا نحتاج اليوم لـ50 عامل نظافة في القرية فيمكن أن نقلص هذا العدد لعشرة عمال في حال قمنا بتذويت أهداف المشروع في عقول وقلوب الجميع". وقال في نهاية حديثه:"لا بد من توجيه كلمة شكر وتقدير لقسم الصحة والبيئة بإدارة الأخ سمير شلبي الذي يبذل فعلا مجهودا واسعا حتى يحقق النجاح، ونحن سنقف لجانبه حتى نوفر له الدعم والوقود، مع العلم أن هذا المشروع سيكون له استمرارية".
وكان من بين الحضور الشيخ محمد عارف الذي أثنى على تلك المسيرة وقال:" هذا المشروع يضاف لقائمة المشاريع التي أنجزها المجلس المحلي خلال السنتين الأخيرتين، وهو مشروع يصل إلى القلب حقيقة كذلك يعتني بالنظافة الجسدية ويهتم بالنظافة القلبية، لان الأصل أن تكون النظافة نابعة من إيمان الفرد. إن مشاركة الطلاب في مثل هذه الفعاليات ينمي لديهم حب العطاء والانتماء ويقوي الأمهات اللواتي لا يوجد لديهن دور في الجانب الاجتماعي، فنحن نشجع هذا المشوار الذي يحمل أهدافا مثالية".