عاد إلى البلاد، المدرب نزار زعنونة واللاعبة الهام نعمان شطارة، من أم الفحم، بعد ان شاركا في إطار منتخب إسرائيل لكرة الهدف في بطولة أوروبا للناشئين، التي جرت في العاصمة الهنغارية بودابست خلال الأسبوع الأخير
وقد حصلت الهام نعمان ، طالبة الصف الثاني عشر في ثانوية "خديجة" بأم الفحم،على لقب أفضل لاعبة في البطولة التي فاز فيها منتخب إسرائيل للفتيات بالمرتبة الأولى بعد تغلبه على المنتخبات المنافسة ضمن مجموعته
وقد أعرب المدرب نزار زعنونة، الذي رافق مدرب المنتخب راز شوهم في هذه البطولة، عن ارتياحه التام من الأداء المتميز الذي قدمته اللاعبة الفحماوية الهام نعمان، وتفوقها مع زميلاتها في المنتخب على لاعبات من منتخبات أوروبية معروفة في رياضة "كرة الهدف"، ومنها منتخبات ألمانيا، روسيا، اسبانيا، هنغاريا، سلوفاكيا، تشيكيا، بلغاريا، وصربيا
وقال زعنونة انه بالإضافة إلى الهام نعمان فقد فازت لاعبة المنتخب الإسرائيلي أوريت مزراحي بلقب هدافة البطولة بعد ان سجلت 19 هدفا، مقابل 7 أهداف للاعبة الفحماوية التي لعبت في خط الوسط
كما حملت الهام نعمان شارة كابتن المنتخب الإسرائيلي، تقديرا على تألقها بين زميلاتها في المنتخب، رغم كونها اللاعبة العربية الوحيدة والأولى التي تمثل إسرائيل في هذه البطولة الخاصة بالفتيات والأولاد الذين يعانون من إعاقات بصرية
وتابع المدرب نزار زعنونة يقول:"ان هذه النتائج وهذه المشاركة تعتبر انجازا للرياضة الفحماوية عامة، ولفريق "كرة الهدف" في أم الفحم خاصة، باعتباره الفريق الوحيد من نوعه في الوسط العربي، وقد أقيم قبل عامين ونصف جنبا إلى جنب مع فريق آخر للأولاد والفتيات حتى سن 18 عاما، واحتل هذا الموسم المرتبة الأولى تمهيدا لارتقائه من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى في الدوري الإسرائيلي لهذا الفرع الرياضي"
وعبرت الشابة الفحماوية الهام نعمان عن شكرها الجزيل لكل من شجعها وساندها في مواصلة مشوارها الرياضي وتحقيق الانجازات غير المسبوقة، سواء على مستوى الدوري أو مستوى المنتخب
ومن بينهم: مدير مدرسة "خديجة" الأستاذ مصطفى إبراهيم محاميد ومعلموها، ووالداها، وزميلاتها، ومدربها نزار زعنونة "الذي بفضل رب العالمين أولا، ثم بفضله، سارع المدرب راز شوهم إلى ضمي للمنتخب واختياري "كابتن" له في بطولة بودابست، بعد ان سجلت في الدوري العام 18 هدفا ضمن فريق فتيات أم الفحم لكرة الهدف"
وأضافت الهام نعمان:"الحقيقة انني لم أتوقع ان أحرز هذا الانجاز وان يفوز منتخبنا على منتخبات عريقة مثل: هنغاريا وبلغاريا وروسيا، وان أحظى بلقب أفضل لاعبة في البطولة، وان أسجل سبعة أهداف مع اني لعبت في خط الوسط
وهو ما ترك لدي انطباعا ايجابيا عاليا وشعورا معنويا لا يوصف بالنجاح وقطف ثمرة الإرادة والتصميم، رغم ما أعاني منه من إعاقة بصرية"
وقالت الهام نعمان:" أناشد أولياء أمور الطلاب والطالبات الذين يعانون من مثل هذه الإعاقة ان يشجعوا أبناءهم وبناتهم للاندماج في رياضة "كرة القدم" الخاصة بهم، لتحقيق ذاتهم والتعبير عن طاقاتهم ومواهبهم المختلفة، ليثبتوا انهم ذوو قدرات لا تقل عن غيرهم من زملائهم الآخرين"
وعن حصولها على الكأس والميدالية الذهبية في البطولة أضافت:" أُهدي فوزي هذا إلى مدرسة "خديجة" الثانوية بمديرها وبجميع أعضاء هيئتها التدريسية، وإلى المدرب نزار زعنونة، وإلى أهلي الكرام"
وعقّب الأستاذ مصطفى محاميد مدير المدرسة على هذا الإنجاز الكبير قائلا:" يحق لنا الفخر والاعتزاز بالطالبة الكبيرة الهام نعمان ، سيّما وإن دل ّ هذا على شيء فإنما يدل على إرادتها القوية وتصميمها الفاعل والذي قادها إلى تحطيم الرقم القياسي في المسابقة
وهذا يؤدي إلى دعم المدرسة من خلال جملة الانتصارات وعلى أصعدة علمية وتربوية أخرى كان لخديجة الثانوية الباع الطويل عبر مسيرتها الممتدة"