أبرز ما جاء في البيان:
عقدت الامسية بمناسبة صدور كتاب بعنوان "بئر السبع سجِّلْ مصور" للباحث خالد عوض رئيس جمعية السباط للحفاظ على التراث الفلسطيني وبالتعاون مع مؤسسة التعاون
تنبع أهيمة هذا الكتاب باعتباره المصدر الاول الذي يغطي تاريخ قضاء بئر السبع ضمن الفترة الممتدة بين 1900- 1948
يشار الى ان كتاب "بئر السبع ،سجل مصور"هو استمرار لسلسلة كتب والبومات تاريخية مصورة تأتي ي سياق التوثيق كرد على ادعاءات كل الجهات التي تحاول ان تروج بأن ارض النقب كانت خالية من السكان
وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن خالد القريناوي - المركز الجماهيري في حورة، جاء فيه ما يلي:"استقبلت قاعة المركز الجماهيري في حورة مساء الثلاثاء الماضي جمهورا من المهتمين بالشأن الثقافي في سياق تنظيمها لأمسية بعنوان "التوثيق ودوره في الحفاظ على الذاكرة الوطنية ،نحو فضاءات ثقافية اوسع "حيث تأتي هذه الامسية ضمن فعاليات اذار الثقافة الذي يمثل احد مشاريع جمعية مساواة في حيفا ،حيث أعلن في شهر اذار من كل عام شهر الفعاليات الثقافية التي تقام في شتى البلدان والمناطق والقرى العربية في الجليل والمثلث ،واللافت هذا العام بأنه بعد عامين من انطلاق اذار الثقافة بعامين دخل النقب ضمن الخارطة الثقافية المحلية في العام الثالث،حيث تم هذا بالتعاون والتنسيق بين منسق عدالة في النقب الدكتور ثابت ابو راس والمهتم بنضال عرب النقب حقوقيا وبين السيد علي ابو القيعان مدير المركز الجماهيري في حورة الذي رحب بالفكرة منذ البداية واعلن عن استعداده استضافة هذا النشاط".
وتابع البيان:"وعقدت الامسية بمناسبة صدور كتاب بعنوان "بئر السبع سجِّلْ مصور" للباحث خالد عوض رئيس جمعية السباط للحفاظ على التراث الفلسطيني وبالتعاون مع مؤسسة التعاون،حيث افتتحت الامسية بمعرض صور مختارة ومكبرة من الكتاب تتناول الفترة الممتدة منذ بداية القرن العشرين حتى نهاية الانتداب البريطاني ، وافتتح الامسية السيد على ابو القيعان مدير المركز الجماهيري حورة بكلمة رحب فيها بالحضور ضيوفا من الشمال ووفد جمعية السباط وبالحاضرين من النقب وتولى عرافة الحفل الدكتور ثابت ابو راس الذي بدوره دعا الباحث خالد عوض مؤلف الكتاب للحديث عن الكتاب حيث تطرق مؤلف الكتاب الى تاريخ قضاء بئر السبع بموازاة عرض صور حيث تمحورت مداخلته حول اثبات ان في منطقة قضاء بئر السبع كانت واقع ينبض بالحياة ويعج بالنشاط قبل قيام اسرائيل وهذا يمثل دليل قاطع على ان هذه الارض كانت مأهولة بالسكان وعامرة بالحياة والانشطة اليومية، وتلى كلمة المؤلف كلمة لواعد-تنظيم شبابي مستقل القاها الشاب أحمد توفيق بين فيها أهمية العمل الثقافي كرافعة هامة جدا وارضية صلبة تجعل من مجتمعنا مجتمعا راسخا قويا لما لها دور محوري، تثقيفي وتوعوي في صقل شخصية مواطن يعتز بهويته وتراثه، ويتمسك بهما، وفي ذات الاوان يبني عليهما ويطور ثقافة مواكبة للتقدم تجمع ما بين الأصالة والمعاصرة وبذلك تكون الثقافة حصنا منيعا في وجه كل سياسيات اضعاف الروح المعنوية و الشعور بالهزيمة".
وأضاف البيان:"وكانت الكلمة الاخيرة للأديب سلمان ناطور الذي اعرب عن سعادته بوجوده في النقب مؤكدا على اهمية النقب باعتباره نصف الخارطة وجزء لا يتجزأ من الهوية العربية لنا كأقلية عربية في الداخل مؤكدا في كلمته على اهمية خلق فضاءات ثقافية تتجاوز المحلية وتنفتح على القطري لتتوسع الى الاقليمي كوننا تربطنا مع الاشقاء العرب في المحيط لغة وثقافة واحدة بل تتجاوز هذا الى الانساني باعتبار اننا نعيش في هذا العالم وجزء لا يتجزأ منه.
واختتمت الامسية بمداخلات ونقاشات واسئلة من الحاضرين أكد في كجملها على اهمية الثقافة والعمل الثقافي واحياء الفعاليات الثقافية في النقب كعامل تأكيد وتعزيز على الهوية العربية الاسلامية والانتماء الثقافي الى الامة العربية والاسلامية باعتبار الثقافة هو الخندق الاخير الذي يجب على علينا الحفاظ عليه والتخندق به كمعادل موضوعي لحماية ارضنا وتمسكنا بقيمنا وتراثنا كمركبات اساسية للهوية كحارس امين لقيمة الانتماء ضد مخططات الأسرلة وذوبان ملامح الهوية العربية لنا في النقب امام تيارات اختزالنا وتأطيرنا في الصورة النمطية التي يراد لنا التقوقع فيها. يتناول الكتاب المحتفى به "بئر السبع ،سجل مصور" بالصور الموثقة تاريخ قضاء بئر السبع منذ الفترة الممتدة من بدايات القرن العشرين1900-1948 وحتى نهاية الانتداب البريطاني ويأتي الكتاب بالصور الموثقة بالبيض والاسود والتي تم جمعها من ارشيفات مختلفة منها ارشيف الكونغرس وارشيف جامعة بئر السبع وغيرها من المصادر".
أهمية الكتاب
وزاد البيان:"وتكمن اهمية الكتاب باعتباره وثيقة هامة جدا في دحض وتفنيد كل المزاعم الصهيونية بان ارض قضاء بئر السبع كانت ارض موات وكانت خالية من السكان باعتبار ان الكتاب يوثق بالصور الواضحة مظاهر مختلفة من الحياة اليومية لحياة العرب البدو في بئر السبع حيث تبدو واضحة جدا في الكتاب صور من معاملات بيع وشراء وتفاصيل حياة يومية في اسواق بئر السبع وتبدو واضحة جدا الاحتفالات والمناسبات التي كان يقيمها ابناء عشائر بئر السبع في تلم الحقبة الزمنية ويبدو الكتاب رحلة "نوستاليجيا" الى واقع بئر السبع منذ بدايات القرن العشرين وتبدو جلية مظاهر التاريخية في الكتاب من صور لجنود المان وجنود اتراك وغيرهم.
ويقع الكتاب في خمسة فصول افتتحه الكاتب باهداء جاء فيه"الى البدوي الفلسطيني الذي لوحت وجهه شمس الصحراء، الى ابيمالك ملك الكنعانيين،الى هاجر زوجة ابراهيم التي تاهت في برية بئر السبع هي وابنها اسماعيل ،الى ابناؤ=ء بئر السبع وقضاتها الصامدين المرابطين على أرض الاباء والاجداد،الى هؤلاء جميعا أهدي كتابي هذا مساهمة متواضعة مني لدعمهم في صراعهم مع سياسة الحكومات الاسرائيلية- التهجيرية" . ويتحدث الفصل الاول فيه عن بئر السبع من حيث الموقع والتضاريس والمناخ والمساحة والاودية والابار المحيطة ببئر السبع وكذلك يتناول الطرق وسكة الحديد. ويأتي الفصل الثاني في الكتاب على النمو السكاني في قضاء بئر السبع في اواخر العهد العثماني والبنيةا الاجتماعية للعرب البدو بتفاصيلها "الأهل،الحمولة الربع العشيرة ويأتي على ذكر معظم عشائر قضاء بئر السبع.وكل هذا موثق ومعزز بصور تم جمعها من ارشيفات مختلفة. وكذلك يأتي الفصل الثالث في الكتاب على الوظيفة الادارية والنشاط الاقتصادي لمدينة بئر السبع،حي يعرج المؤلف عل الوظيفة الادارية والوظيفة التعليمية والزراعية وكذلك الرعوية والصناعية والتجارية بعد ان تناول اصل التسمية وتطرق الى قضاء بئر السبع عن غزة. اما الصور التي جاءت في فصل الكتاب الرابع فتناولت مدينة بئر السبع في اواخر الحكم العثماني وتوثق لمشاهد ومقطتفات في مدينة بئر السبع ابان الحرب العالمية الاولى حيث وردت في الكتاب عدة حملات عسكرية ومبعض معارك شهدتها منطقة بئر السبع".
وإختتم البيان:"وترد في الفصل الاخير صور توثق الحقبة الممتدة من نهاية الحكم العثماني وبداية الانتداب البريطاني وتأتي بتفصيل من حيث التعداد السكاني لبعض لعشائر النقب وتتناول الصور والوثائق ملكية الارض وتسجيل الاراضي والتعليم والصناعة والتجارة والتعليم وينتهي الفصل الخامس والاخير من الكتاب بالاحتلال الصهيوني لمدينة بئر السبع وتهجير البدو في قضاء بئر السبع حيث يأتي بالتفصيل على المجموعات التي هجرت الى مصر والمجموعات التي نزحت الى الاردن وأُلحق بالكتاب صور وخرائط تتعلق بقرارات لجنة التقسيم التي عينتها اللجنة الملكية لتقصي الحقائق. وتنبع أهيمة هذا الكتاب باعتباره المصدر الاول الذي يغطي تاريخ قضاء بئر السبع ضمن الفترة الممتدة بين 1900- 1948. ويشار الى ان كتاب "بئر السبع ،سجل مصور"هو استمرار لسلسلة كتب والبومات تاريخية مصورة تأتي ي سياق التوثيق كرد على ادعاءات كل الجهات التي تحاول ان تروج بأن ارض النقب كانت خالية من السكان ولم تكن سوى مستنقعات ،حيث صدر ايضا كتاب"الناصرة، سجل مصور" وفي حداث مع مؤلف الكتاب الباحث خالد عوض قال "نتطلع الى اكمال هذا الدرب التوثيقي لنصدر"لكل مدينة عربية غُيِّبت ذاكرتها كتاب باسمها وبعنوان "سجل مصور"إلى هنا نص البيان.