البيان اكد التزام القادة العرب بتقديم الدعم السياسي والعون الفني والمادي للدول العربية التي شهدت تحولا سياسيا لتمكينها من تنفيذ خريطة الانتقال السياسي بها 

البيان شدد على حرص الدول العربية على تعزيز الأمن القومي العربي بما يضمن سلامة الدول العربية ومواجهة الصعوبات الداخلية والتحديات الخارجية

عدلي منصور:

نتطلع إلى أن ننهض بجامعة الدول العربية كي تكون عروبتنا قادرة على مواجهة تحديات العصر

أكد البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة بالكويت، رفض الدول العربية التام الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، كما شدد البيان على عدم شرعية المستوطنات الجاثمة على الأراضي الفلسطينية. واستنكر العرب وفق البيان الذي نقلته وكالة سما للأنباء، "استمرار إسرائيل في الاستيطان ومحاولة تهويد القدس، وقالوا: نعتبرها إجراءات باطلة وتخالف القانون الدولي"، كما أكد "القادة العرب رفضهم لانتهاك قوات إسرائيل لحرمات المسجد الأقصى ولإجراءات الاحتلال بالقدس المحتلة".

وجدد البيان تأكيد العرب على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة العربية، ودعا مجلس الأمن الدولي لتحمل مسئولياته تجاه القضية الفلسطينية. وتضمن البيان التأكيد على تكريس كافة الجهود لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودعوة مجلس الأمن لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل الصراع العربي الإسرائيلي بشكل عادل وإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وتحميل إسرائيل المسئولية الكاملة لتعثر عمليات السلام.

وعبر البيان عن شكر القادة العرب لمصر لرعايتها المتواصلة للقضية الفلسطينية لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وأكد أن المصالحة هي الضمانة الوحيدة لتحقيق مصالح الشعب الفلسطينية. وأكد التزام القادة العرب بتقديم الدعم السياسي والعون الفني والمادي للدول العربية، التي شهدت تحولا سياسيا لتمكينها من تنفيذ خريطة الانتقال السياسي بها وإعادة بناء مؤسساتها على الكفاءة وبما يحقق السلم الاجتماعي والاستقرار الأمني والسياسي بتلك الدول، وبما ينعكس على المنطقة العربية.

وأكد البيان الختامي للقمة، حرص الدول العربية على تعزيز الأمن القومي العربي، بما يضمن سلامة الدول العربية ومواجهة الصعوبات الداخلية والتحديات الخارجية. وأكد البيان التضامن الكامل مع الشعب السوري ومطالبه المشروعة في إقامة دولة تقوم على الحق والمساواة، وأعلن قادة العرب ما أسموه دعمهم الثابت للائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، باعتباره ممثلا شرعيا للشعب السوري، على حد وصف البيان.

ومن جهة أخرى تسلمت مصر ملف استضافة الدورة السادسة والعشرين للقمة العربية، وقال الرئيس المؤقت عدلي منصور، "نرحب بانعقاد أعمال الدورة الـ26 للقمة العربية في مصر في مارس"، وأضاف "سنسعى بشكل حثيث لدعم التكامل العربي وتدعيم اطر التعاون العربي". كما أكد منصور: "نتطلع إلى أن ننهض بجامعة الدول العربية، كي تكون عروبتنا قادرة على مواجهة تحديات العصر".