رئيس بلدية طمرة عادل أبو الهيجا من مواليد الحدثة:
أغلب البناء كان من طين ما عدا بعض البيوت كانت من حجر ومن اسمنت بيتنا كان من اسمنت ومقصور وكان فيه ديوانا كبيرا وكانا نستقبل الضيوف فيه
الحاجة كاملة محمود الخطيب من مواليد الحدثة:
أعرف الأراضي التي كنا نفلح فيها ونزرع فيها السمسم والحمص والبصل والقمح ونقوم بطحنه في كفركما المجاورة
كانت عين البلد تروي جميع سكان البلدة وفي حينه لم يكن هناك مدارس كان الاولاد يتعلمون على الحصيرة عند الشيخ
شارك يوم أمس الأحد حضور واسع بمناسبة ذكرى يوم اﻷرض الخالد الـ38 بجولة في قرية حدثة المهجرة، الواقعة في الجليل الأسفل، قرب قرية كفركما، وذلك للتعرف على مراكزها الأساسية وتاريخها، وكانت الجولة بتنظّم جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وجمعية زوخروت "ذاكرات". افتتح برنامج الجولة في موقع القرية المهجرة، حيث بدأ بالحديث المرشد عمر الغباري عن القرية وكل معالمها وأماكنها، مثل المقبلة وعين البلدة ومركزها، حضر العديد من المشاركين من أهالي البلدة وتحدثوا عن ذكرياتهم وقدموا للحضور شرحا عن تاريخ القرية وسقوطها ونكبتها. هذا وقام المشاركون بنصب لافتات عند معالمها الهامة وتوزيع كتيب (ذكريات حدثة) الذي أصدر خصيصا على شرف يوم الأرض.
تحدث رئيس بلدية طمرة عادل أبو الهيجا وهو من مواليد الحدثة عن ذكريات البلدة التي كان حينها في ريعان شبابه وعن الحياة التي عاشها في بلدة الحدثة، وقال: "كان عندي أربعة أشقاء وثلاث شقيقات، كان في الحدثة مدرسة وجامع وكل سكانها من عائلة أبو الهيجا ولها فروع. أغلب البناء كان من طين ما عدا بعض البيوت كانت من حجر ومن اسمنت، بيتنا كان من اسمنت ومقصور وكان فيه ديوانا كبيرا وكنا نستقبل الضيوف فيه، وكان هناك مقر لكل من يمر من هذه المنطقة. أذكر وصية جدي أن يتم دفنه في قطعة أرض غربي البلدة، اسمها أم ادريس".
وتحدثت الحاجة كاملة محمود الخطيب أم عاطف (84 عاما) من مواليد الحدثة عن حياتها وعن الاراضي والزراعة، قائلة: "انني أعرف الأراضي التي كنا نفلح فيها ونزرع فيها السمسم والحمص والبصل والقمح ونقوم بطحنه في كفركما المجاورة، وكانت مونة البيت من المزروعات مثل البزيلا والعدس والفول والابقار والدجاج والحمام. وكانت عين البلد تروي جميع سكان البلدة، وفي حينه لم يكن هناك مدارس. كان الاولاد يتعلمون على الحصيرة عند الشيخ".
قرية الحدثة
الحدثة قرية فلسطينية احتلت عام 1984 من قبل القوات الصهيونية كانت حدثة تقع على بعد 12 كلم جنوب غرب طبريا وتبعد قرابة 10 كلم عن جبل الطور من جهة الشرق مساحتها 38 دونما، لها ارض مساحتها 10340 دونما . كانت القرية المبنية بين واديين صغيرين تقع الى الشرق والغرب من تل صخري وكان بها حوض تغذية عدة انهر صغيرة تحمل إليه الأمطار من المرتفعات المجاورة وكانت بها عدة عيون. وكانت مزروعة بأشجار الزيتون بشكل واسع وكانت تزرع الخضروات في الأراضي الواقعة من الناحية الشرقية وكانت أرضها خصبة بشكل كبير.
عائلة أبو الهيجا
يعود تاريخ حدثا الى عام 1191 كما هو تاريخ عائلة أبو الهيجا في فلسطين فهي تعود نسبها الى أحد قادة جيش صلاح الدين الايوبي حسام الدين البخاري المعروف بابي الهيجا (الهيجاء معناها الحرب ولقب لشجاعته وقوته) كان أبو الهيجا قائد فرقة في جيش صلاح الدين وخاض معها معارك عدة، منها معركة حطين، إستشهد حسام الدين أبو الهيجا عام 1191 في معركة قرب كوب في الجليل ودفن فيها وقد سميت لاحقا كوكب أبو الهيجا نسبة الى ذلك القائد وما زال قبر أبي الهيجا موجودا هناك وتحول الى مزار، تقام عنده طقوس دينية وصلوات وقد تكرم السلطان صلاح الدين الايوبي الى عائلة أبو الهيجا اكرامية تقديرا لقائدها. عددا من قرى فلسطين مثل عين حوض الرويس حدثا كوكب أبو الهيجا وسيرين.
وكان من بين المشاركين رئيس جمعية الدفاع عن المهجرين وكيم وكيم سكرتير الجمعية نايف حجو وعضاء الجمعية سلمان فحماوي نروى مصري محمد سلامة ومركزة الجمعية رشا حامد. والعديد من المسشاركين رامز جرايسي رجا إغبارية ايمن عودة ونشطاء وفاعلين من جميع القرى، نعم لعودة المهجرين واللاجئين الى ديارهم .. عاش يوم الارض الخالد.