خالد خلايلة نائب رئيس بلدية سخنين :

لاحظت خلال تجوالي في الحي أنّ اللافتات الّتي تحمل اسماء نفتخر بها مثل خالد بن الوليد وياسر عرفات وابن سينا وابراهيم خلايلة والشهيد علي خلايلة وغيرها من الاسماء قد تم الاعتداء عليها وتلطيخها بطلاء اسود 

تكلفة الاضرار هي جسيمة على خزينة البلدية اذ ان تكلفة شارات الاسماء تزيد عن 1500 شاقل لكل لافتة والاضرار هنا بعشرات الاف الشواقل وهي من خزينة اهل البلد

عبر سكان حي الحزين والاحياء المجاورة عن إستيائهم لقيام نفر من المواطنين المجهولين بتخريب عشرات اللافتات التي تحمل اسماء شوارع في الحي الغربي من المدينة من حول بناية "الهستدروت" ، وعبروا عن رفضهم بشدة الإعتداء على ممتلكات المواطنين العامة ، بعد أن كان كل مواطن في المدينة تواق لتسمية شوارع المدينة بأسماء يعتز به المواطن العربي، ومن الاسماء التي تم التعرض لها والاعتداء عليها كانت "شارع خالد بن الوليد" ، و "شارع السلام" و "شارع ابراهيم العبدالله خلايلة" و "شارع الشهيد علي خلايلة" والذي استشهد قبل النكبة في منطقة كرميئيل، و "شارع ابن سينا" وغيرها من الاسماء، حيث قام المعتدون بعملية طلاء تلك اللافتات للشوارع بطلاء بلون اسود، وتخريبها بشكل كلي.

خالد خلايلة نائب رئيس بلدية سخنين

مراسل موقع العرب توجه الى احد العاملين في مجال الدعاية للتحقق من الأمر، فتبين أن "قيمة التخريب تزيد عن 20 الف شاقل، وكان حريا بمن قام بهذه الفعلة النكراء توفير تلك الاموال على بلدية سخنين والتي هي اموال المواطنين في المدينة وهي ملك عام لكل مواطن يعيش على تراب هذه المدينة وكان عليه أن يقف موقف المدافع عن الحق العام وعدم السكوت على هذه الفعلة النكراء وان كل مواطن شاهد على هذه الفعلة ولم يبلغ ادارة البلدية بها فقد اشترك من حيث لا يدري بما قام به الجاني". ويشار الى أن لجنة التسميات المنبثقة عن إدارة بلدية سخنين قد تكونت من جميع الاحزاب وممثلين عن البلدية واللجنة الشعبية وائمة المساجد ورجال الدين المسيحيين بالمدينة، وتم منح المواطنين امكانية اقتراح اسماء معينة وتم التعامل مع كل المقترحات باحترام وتلبية رغبة الاغلبية وتم اطلاق اسماء تعتز بها المدينة واهلها بتلك الاسماء الاجتماعية والوطنية والثقافية والدينية.

تعقيب بلدية سخنين على أعمال التخريب
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع خالد خلايلة نائب رئيس بلدية سخنين قال:" كنا ننتظر ذلك اليوم الذي نحصل فيه على ميزانية من الوزارات المختصة لنتمكن من تسمية الشّوارع في مدينتنا سخنين باسماء نفتخر بها وبأسماء تحمل أسماء مدن فلسطينية تاريخيّة، أو أسماء شخصيّات ثقافيّة وسياسيّة وأدبيّة، ووطنية التي تركت وراءها تراثًا عربيًا وموروثا حضاريا محليا وعالميًا، وقد لاحظت خلال تجوالي في الحي المشار اليه أنّ اللافتات الّتي تحمل اسماء نفتخر بها مثل خالد بن الوليد وياسر عرفات وابن سينا وابراهيم خلايلة والشهيد علي خلايلة وغيرها من الاسماء قد تم الاعتداء عليها وتلطيخها بطلاء اسود وتمّ تخريبها والإضرار بها، من دون أن أعلم سبب ذلك؟! ونحن نسأل لماذا.. وما هو الهدف من ذلك؟ فاننا في البلدية كنا وما زلنا على استعداد لاستقبال كل من يخالفنا الرأي ولجنة التسميات ما زالت قائمة وبامكانها الاستماع لكل رأي قد يخالف رأيها ، وهناك متسع لاجراء أي تغيير او اقتراح، او اجراء أي تعديل لأن شوارع سخنين عديدة وهناك احياء جديدة وامامنا متسع لاطلاق الاسماء المقترحة، وهذا الامر مفتوح امام جميع سكان المدينة واللجنة عندما اطلقت اسماء الشوارع قامت عبر مواقع الانترنت والصحف والمحطة التلفزيونية المحلية وتوجهت للجمهور السخنيني بالاتصال معهم لابداء آرائهم واقتراحاتهم حول التسميات وتم تبني اغلبية الاقتراحات ، وهو امر لا جدال فيه، غير ان ما حدث هو امر مرفوض ولا يمكن تفهمه ولا باي شكل ، ونحمل المسؤولية الكاملة للذين اقدموا على هذه الفعلة النكراء ، كما وان تكلفة الاضرار هي جسيمة على خزينة البلدية اذ ان تكلفة شارات الاسماء تزيد عن الف وخمسمائة شاقل لكل لافتة والاضرار هنا بعشرات الاف الشواقل وهي من خزينة اهل البلد".

تعقيب أهل الحي على الاعتداءات
هذا وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع عدد من المواطنين في الحي فقد عبروا عن "استهجانهم ورفضهم للعمل التخريبي والذي يمس بسمعة المدينة واهلها ومطالبين البلدية بالتحقيق في الحادثة حتى يكون الجاني عبرة لكل من يعتبر ويعتدي على الملك العام ويتسبب باضرار للحق العام". ورفضوا هذه الأعمال التخريبيّة وحذروا ونبهوا منها، واكدوا على "ضرورة التوعية والحدّ من هذه التصرفات الفردية السّيئة.. فإن لم يعلم هؤلاء، فبحسب القانون كلّ مَن يقوم بأعمال تخريبيّة للممتلكات العامّة ويتمّ ضبطه أو تقديم شكوى ضدّه، يتم اعتقاله على الفور وتغريمه في المحكمة بتكاليف تصليح الأضرار."