الشيخ نائل فواز مسؤول الحركة الإسلامية في أم الفحم:
جئنا لنؤكد على أن الدم واحد والعهد واحد، وأن القضية واحدة والشعب واحد، ولنقول لهم ما يسركم يسرّنا وما يزعجكم يزعجنا
الشيخ سامي مصري مسؤول الحركة الإسلامية في عارة:
رأينا مشاعر مختلطة بين الحب العارم لتشاهد الأم ابنها حرًا طليقًا، فتحتضنه ويحتضنها، وبين قضية التأرجح والتردد في موضوع المفاوضات ونحن ندعو بدعائهم وأن يفكّ الله أسرانا جميعًا
نؤكد على قضيّة هامّة وأنه مثلما دخل الأسرى برأس مرفوع وهمة عالية أن يخرجوا كذلك بعزّة وهامة عالية دون التفريط بالثوابت الوطنيّة التي قد تترتب عنها المفاوضات العبثيّة وإننا نعلم أنهم هم أيضًا لن يقبلوا بذلك
قام وفد الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بزيارة أسرى الداخل المحتمل الإفراج عنهم، ضمن الصفقة الرابعة للأسرى بين المؤسسة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، حيث تشهد هذه الصفقة ارتباكًا واضحًا وتأرجًا من قبل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقد تضمن الوفد كل من الشيخ سامي مصري، مسؤول الحركة الإسلامية في منطقة وادي عارة، الشيخ نائل فوّاز مسؤول الحركة الإسلامية في أم الفحم، بالإضافة إلى الأسير المحرّر فراس العُمري رئيس مؤسسة يوسف الصديق للأسرى، ولفيف من قيادات ومسؤولي الدعوة في الحركة الإسلامية.
وافتتح الوفد أولى زياراته في قرية عارة في بيت الأسير كريم يونس وزيارة والدته هناك، حيث أكّدت على صمود كريم وأمله في الخروج قريبًا، ولمعانقة الحريّة بعد 32 سنة قضاها في الأسر، والتي تجعل منه عميد الأسرى العرب من حيث مدّة السجن. ثم انطلق الوفد إلى بيت ماهر يونس في عرعرة، وكانت في استقبالهم والدة الأسير وعائلته، وقد بدت إمارات الأمل بالإفراج عن نجلهم ضمن الصفقة المقررة. بعد ذلك اتجه الوفد إلى قرية مشيرفة إلى منزل كل من الأسير محمد سعيد اغبارية، الأسير ابراهيم حسن اغبارية والأسير يحيى مصطفى اغبارية، فاستقبلهم الأهالي بالترحاب، وشكروا الحركة الإسلامية ومؤسسة يوسف الصديق المواكبة والدعم المستمرّ والذي لا يقتصر على المواسم فقط، انما طيلة العام. واختتم الوفد جولته التفقديّة في مدينة أم الفحم لدى منزل الأسير محمود عثمان جبارين، ولم يخف على الوفد أمل أهل الأسير بالإفراج، حيث حدّثتهم والدته عن معاناته ووقفت كثيرًا عند شوقها وأملها بالإفراج عن نجلها.
وفي حديث مع الشيخ نائل فواز، مسؤول الحركة الإسلامية في أم الفحم قال: "الهدف من هذه الزيارات هو أن نثبّت أهلنا ونقول لهم أنهم ليسوا وحدهم، وجئنا لأن ندعو للأسرى أن يخرجوا قريبًا سالمين معافين، ويعودوا إلى أحضان ذويهم. جئنا لنؤكد على أن الدم واحد والعهد واحد، وأن القضية واحدة والشعب واحد، ولنقول لهم ما يسركم يسرّنا وما يزعجكم يزعجنا". اما الشيخ سامي مصري، مسؤول الحركة الإسلامية قال : "لقد رأينا أن أهل الأسرى يعلقوا آمالهم لخروج الأسرى في القريب العاجل، وهذا أمل لا بد أن يكون موجودًا في قلوب الناس، كما لمسنا في ذات الوقت أن بعضهم لا يعلقون على المفاوضات آمال كثيرة. ولكن، كسبب يقدّر الله تعالى وهو على كلّ شيء قدير، نقول أنه قد تكون نتيجة هذه المفاوضات هي السبب في خروج أبناءهم من السجون، ونسأل الله ذلك. لقد رأينا مشاعر مختلطة بين الحب العارم لتشاهد الأم ابنها حرًا طليقًا، فتحتضنه ويحتضنها، وبين قضية التأرجح والتردد في موضوع المفاوضات ونحن ندعو بدعائهم وأن يفكّ الله أسرانا جميعًا. ونحن إذ نؤكد على قضيّة هامّة، أنه مثلما دخل الأسرى برأس مرفوع وهمة عالية، أن يخرجوا كذلك بعزّة وهامة عالية دون التفريط بالثوابت الوطنيّة التي قد تترتب عنها المفاوضات العبثيّة، وإننا نعلم أنهم هم أيضًا لن يقبلوا بذلك".