زئيف الكين:
لا اعلم ان كان هنا داعي للشعور بخيبة الأمل فمن يشعر بخيبة الأمل هو من اعتقد أن موقف المجتمع الدولي سيكون له صلة بالواقع القائم
ولدينا تجارب سابقة في هذا الجانب ومن يطلع بتطورات الوضع يدرك تماماً أن أبو مازن لم يرغب في إجراء هذه المفاوضات وقد بحث عن فرصة للإنسحاب
نفتالي بينت :
اسرائيل لن تعتذر بسبب البناء في القدس وسمعت انه تم وصف ذلك بالانفجار لكن على مدار سنوات طويلة حاولوا منعنا من العيش في العاصمة الأبدية لشعب اليهودي وهذا لن يحدث، والبناء في القدس ليس انفجارا إنما عمل صهيوني
انتقد وزراء إسرائيليون تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس الثلاثاء، والتي ألمح من خلالها تحميل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات، بينما دعت مصادر رسمية إسرائيلية إلى التروي والإنصات جيداً لتلك التصريحات. وذكرت الاذاعة العامة الإسرائيلية، أن كيري قال خلال تصريحه يوم أمس أمام الكونجرس، أن" كلا الطرفين قاما بخطوات غير ناجعة للعملية السياسية، إلا أن اقواله كانت أكثر ميلاً على الجانب الإسرائيلي وحمله اللوم في إفتعال الأزمة".
وسارع نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي الى مهاجمة كيري قائلاً: "إن البناء في القدس ليس بمثابة انفجار بل عمل صهيوني خالص، ولن تقدم إسرائيل اعتذارا عليه"، فيما قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي "زئيف الكين": إن "اقوال كيري لم تكن دقيقة ودائماً ما تكون مطالب المجتمع الدولي بعيدة عن الواقع". بينما دعت مصادر سياسية إسرائيلية إلى التمعن في أقوال وزير الخارجية الامريكي الذي تجنب اتهام ايا من الأطراف -على حد قولها-، مضيفة: أنه "يجب الانصات جيداً لتصريح كيري فهو لم يتهم احداً إلا أن رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت سارع في هجومه على كيري". وأوضحت الإذاعة، أن تسارع بينت في الهجوم على كيري جاء على خلفية اتهام الاخير لعضو حزبه ووزير الاسكان الاسرائيلي "اوري ارئيل" بالإعلان عن عطاءات بناء وحدات سكانية استيطانية في حي "جيلو" بالقدس في وقت حساس من مسار المفاوضات. ونقلت الاذاعة عن بينت" قوله: "اسرائيل لن تعتذر على الاطلاق بسبب البناء في القدس، وسمعت انه تم وصف ذلك بالانفجار، ولكن على مدار سنوات طويلة حاولوا منعنا من العيش في العاصمة الأبدية لشعب اليهودي وهذا لن يحدث، والبناء في القدس ليس انفجارا إنما عمل صهيوني".
ومن جهته قال زئيف الكين: "لا اعلم ان كان هنا داعي للشعور بخيبة الأمل فمن يشعر بخيبة الأمل هو من اعتقد أن موقف المجتمع الدولي سيكون ذي صلة بالواقع القائم، ولدينا تجارب سابقة في هذا الجانب، ومن يطلع بتطورات الوضع يدرك تماماً أن أبو مازن لم يرغب في إجراء هذه المفاوضات وقد بحث عن فرصة للإنسحاب". ومن المتوقع ان يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي "افيغدور ليبرمان" نظيره الأمريكي في واشنطن بعد أن التقى ليبرمان بقيادات رفيعة في الادارة الأمريكية، موضحة أن المفاوضات بوساطة الامريكان تواجه أزمة شديدة ولكن لا تزال المساعي حثيثة من أجل محاولة استئنافها.
وأوضح مصدر رفيع في خارجية الاتحاد الاوروبي خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الاسرائيلي صباح اليوم الاربعاء، أن الاتحاد يراقب عن كثب مجريات المفاوضات خصوصاً الازمات المتتابعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، إلا أن هناك تفاؤل حذر.
وأشار المصدر الاوروبي الذي لم يكشف عن هويته للإذاعة، أن الاتحاد لا يبحث عن تحميل المسؤولية الفشل لأي من الاطراف ، مضيفاً أن العملية السلمية لم تنتهي بعد ولا شك أن المفاوضات تواجه أزمة خانقة ولكن سبق وأن واجهنا ازمات مماثلة ولكن يمكن المضي قدما. وأكد ذات المصدر أن الاتحاد الاوروبي يعمل على بلورة خطوات داعمة لكلا الطرفين في حال قررا العودة الى طاولة المفاوضات. وحول طبيعة هذه الخطوات ذكرت الاذاعة، أنه في شهر ديسمبر نهاية العام الماضي اعلن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي عن تقديم حزمة مساعدات غير مسبوقة على الصعيد الاقتصادي والامني في حال تم التوصل الى تسوية سلمية، مضيفة أن الوزراء لم يوضحوا طبيعة هذه المساعدات. ولفتت الاذاعة إلى انعقاد الاجتماع الاعتيادي لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي منذ يوم الاثنين الماضي، ولكن لم يتم الحسم بعد في مسألة مناقشة قضية المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، ولكن هناك احتمال كبير مناقشة سبل تقديم المساندة للمساعي الامريكية لإنقاذ المفاوضات.