د.نوف عثامنة :
تعلمت واستفدت كثيرًا من تجربة "ماستر شيف"، وادركت اني اعشق تحضير الوجبات والمطبخ، وان على الانسان ان يسعى لتحقيق ذاته بما يحب
سوف أحاول أن أحقق حلمي وهو إقامة مدرسة عربية-يهودية لتعليم الطهي، وقبل انضمامي للبرنامج حاولت تحقيق ذلك، ولكن لم انجح، وبعد ان فزت أصبح الأمر اسهل
فازت د. نوف عثامنة 33 سنة، من باقة الغربية، في مسابقة "ماستر شيف" التي عرضت على القناة الثانية، وقد استطاعت أن تحصد أعلى العلامات بعد أن ابهرت الحكام والجمهور بوجبات من المطبخ العربي والأجنبي. نوف الحاصلة على شهادة الدكتوراه في علم الأحياء الدقيقة تخصص ميكروبيولوجيا من معهد العلوم العليا التخنيون تعشق الطهي منذ جيل مبكر، وتقول ان على الانسان السعي لتحقيق احلامه، نوف سوف تستغل الشهرة التي حققتها بعد فوزها في البرنامج لتحقيق حلمها الكبير... عن حلمها ووجباتها المفضلة وتجربتها الشائقة كان لنا معها هذا اللقاء.
ليدي: مبروك، هل توقعت الفوز؟
نوف: يبارك فيك، كنت اتمنى طبعًا، وكنت متفائلة وبصراحة كنت اجهز نفسي في البيت، بمعنى اني كنت احضر اطباقًا مختلفة ربما سوف تطلب مني خلال البرنامج، فاكون مستعدة لتنفيذها خلال الحلقة بشكل جيد. والحمدلله نجحت ان اثبت مهارتي في الطهي، وان اظهر صورة المراة العربية بشكل جيد، كما قالوا لي متعلمة مثقفة قوية مستقلة وتجيد الطهي (تضحك) ولحظة الفوز كانت بالنسبة لي من اجمل لحظات حياتي.
ليدي: وما هي ردة الفعل في الوسط العربي؟
نوف: ممتازة، يتوجهون لي ويسلمون علي ويباركون لي بالفوز، وخلال بث الحلقات تلقيت تشجيعًا ودعمًا كبيرين، ويسعدني انهم يقولون لي اني مثلت المراة العربية بشكل جميل، وكذلك المطبغ العربي الذي احبه، والذي افتخر به واعتز به، والوجبة الاخيرة التي قدمتها في الحلقة الاخيرة تخللت منتوجات تربينا عليها، مثل الشومر والحمص واللوز الاخضر..
ليدي: بالفعل في البرنامج حرصت على تقديم المطبخ الشرقي والعربي، بعيدًا عن ماكولاتنا الشهية أي مطبخ يعجبك ايضًا؟
نوف: بالفعل، حرصت على تقديم مطبخنا العربي الغني وحاولت دائمًا ان اجدد واضيف به. بدأت من جيل باكر حين كنت اساعد جدتي في تحضير الكعك والوجبات، وكان ذلك بعمر سبع سنوات وحين بلغت 13 سنة اصبحت اجهز الوجبات بشكل مستقل. وأنا أحب الطهي لكل الناس الذين أحبهم ولمن يقدر الطعام الجيد، اما بالنسبة للمطابغ الاخرى، فانا بصراحة احب كل شيء زاكي (تضحك)، احب المطبغ الياباني والتايلاندي والايطالي والفرنسي، أحب السوسي والاجبان واللازانيا والنيوكي وكل ما هو طيب..
ليدي: ما هي وجبتك المفضلة؟
نوف: وجبتي المفضلة والتي لا اقاومها هي الشوشبرك.
ليدي: كيف ستستغلين الشهرة التي حققتها بفضل البرنامج؟
نوف: بصراحة، سوف أحاول أن أحقق حلمي وهو إقامة مدرسة عربية-يهودية لتعليم الطهي، وقبل انضمامي للبرنامج حاولت تحقيق ذلك، ولكن لم انجح، وبعد ان فزت أصبح الأمر اسهل، فانا أومن أن الطعام دائماً عندما تذكره يبدأ الآخرون بالابتسام، وفي اللحظة التي تكون فيها فكرة مشتركة وإيجابية نستطيع أن نخلق تفاعلاً إيجابيًّا، وحتى علاقات اجتماعية بين الناس.
ليدي: انت انسانة اجتماعية والجمهور احب اطلالتك في البرنامج، هل تغيرت نوف بعد ان اصبحت مشهورة؟
نوف: تغيرت طبعًا، تعلمت واستفدت كثيرًا من تجربة "ماستر شيف"، وادركت اني اعشق تحضير الوجبات والمطبخ، وان على الانسان ان يسعى لتحقيق ذاته بما يحب. وهذه فرصة لأشجع النساء والرجال ايضًا في ان تحقيق رغباتهم واحلامهم، يمكن ان تكون محاميًا او دكتورًا او تعمل باي مهنة وتشعر ان لديك رغبة وموهبة فلا تتردد، وبامكانك ان تفعل ما تحب الى جانب مهنتك، لان الانسان يعيش مرة واحدة وعلينا ان نحلم ونحقق الاحلام، فاصبحت ادرك بعد فوزي ان لا يجب ان نضع حدودًا لاحلامنا.
ليدي: كيف تقبل أولادك فوزك؟
نوف: اولاً، الامومة اهم انجاز بحياتي، ابني البكر كان في الحلقة الاخيرة وكان في غاية السعادة، وانا بصراحة كنت خائفة ان اخسر كي لا يصدم فهو بعمر 6 سنوات، وكنت دائمًا بفترة الإعلانات أتوجه له واقول له ليس مهمًّا ان افوز ايضًا المرتبة الثانية او الثالثة تعتبر انجازًا مهمًّا، والحمدلله كان سعيدًا بفوزي. اما التوأم فاعمارهما سنتان فلم يتغير عليهما شيء (تضحك).