الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 22:02

يوم تراث وتكريم للجدات بوادي الحمام

أمين بشير مراسل
نُشر: 16/05/08 13:32

بمناسبة ذكرى مرور 60 عاما على الانتقال لقرية وادي الحمام وضمن مشروع التواصل ما بين الأطفال أمل المستقبل وما بين الأجداد بناة البلد والوطن، تم  تسيير برنامج احتفالي كبير شارك به العشرات من طلاب صفوف الروضة  وجمع غفير من الأهالي بقرية وادي الحمام بعنوان نحيي ونكرم الجيل الذهبي، وتخلل الاحتفال معرض كبير للتراث والفلكلور البدوي جمع الأدوات، الملابس وبيت الشعر التي استعملت قديما


 
ويذكر أن طلاب ومعلمات روضة "المحبة" السيدة عسلية مصطفى والسيدة  فيكتوريا  نمر المبادرات لهذا اليوم، قاموا وعلى مدار الشهر الأخير بجمع هذه المعروضات بحضور 50 ضيف و60 جدة من القرية وتم تحضير أطعمة وحلويات شهية ومتنوعة يتميز بها المطبخ البدوي مثل الكبة، واللزقيات وغيرها



وقد  افتتح الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم ومن ثم انشدوا ألأغاني والقصائد التي تعبر عن محبتهم وإجلالهم للجدة، هذه الأغاني من تأليف معلمات الروضة ثم  قدمت كلمات ترحيبيه من معلمة الروضة الرائعة  ورياض  خطيب رئيس المجلس المحلي  والمفتشة نجوى مزاريب مفتشة جيل الطفولة في الوسط البدوي والام هناء نمر، والعاملة الاجتماعية هاله أبو عيد



خلال الحفل تم إحياء عرس تراثي بدوي شارك به الأطفال والشبيبة وجمهور الحضور وتم عرض رائع لفرقة دبكة وادي الحمام الحماسية حيث ارتسمت الفرحة والابتسامة على وجوه المشاركين جميعا

وفي النهاية وزعت هدايا تقديرية مميزة وتراثيه للجدات مقدمة من المجلس المحلي



وكان لنا حديث  مع السيدة هالة أبو عيد إحدى المشاركات بهذا البرنامج ورئيسة لجنة أولياء أمور ألروضه، وهي والدة الطالبة ديما

حيث قالت ردا على سؤالنا حول الدافع لإحياء هذه المناسبة: " أولا أقدم تحياتي لكل من شارك معنا بهذا الاحتفال، وأخص بالذكر المعلمات، د

رياض خطيب رئيس المجلس، الأهالي وجميع من ساهم بالتحضير والترتيب لهذا المشروع الكبير

جزآكم الله خيرا

انه لمن  الضروري أن نعمل على التواصل ما بين أطفالنا الصغار الذين هم الآن بمراحل حياتهم الأولى  وما بين أهلنا كبار السن

هذا التواصل مهم لأن العرب قالوا "إللي ما إلو كبير ما إلو تدبير" وأيضا  "إللي ما إلو قديم ما إلو جديد"  هذا بالإضافة  إلى إشادة كافة الأديان السماوية بتبجيل واحترام كبار السن، لهذا يأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة مشاريع تهدف تربية وتهذيب أجيال وأمل  المستقبل على محبة، احترام وتقديم العون  لكبار السن

وكما قال المثل "العلم بالصغر كالنقش  بالحجر"

 



وأضافت السيدة أبو عيد عن أهمية دور الأجداد بمراحل تربية الأطفال، حيث يقوم الجد/ة بموازنة  شدة الأهل بعملية التربية عن طريق تقديم الحنان، النصح والمحبة للأحفاد



ضمن الاحتفال  أشاد الدكتور رياض  خطيب رئيس المجلس  بكلمته عن أهمية التواصل، الامتداد والاستمرارية ما بين الأجيال، مشبها هذه العلاقة بالشجرة  المعمرة الخضراء المثمرة التي تمد من  جذورها العميقة بالتراب، وجذعها المتين الذي يحمل الأغصان، الأوراق والبراعم التي هي أطفالنا ومستقبلنا، حيث لا يعقل أن تعيش هذه الشجرة بدون جذورها، جذعها أو براعمها

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.94
EUR
4.74
GBP
329862.19
BTC
0.52
CNY
.