أحمد خليفة مدير مركز حق:
فكرتنا هي بسيطة في التنفيذ ولكنها كبيرة في المعنى وهذه السنة الثالثة على التوالي نقوم بترتيب بمثل هذا البرنامج لاحياء يوم الاسير الفلسطيني والتواصل معهم
الاسير المحرر راوي سلطاني:
المؤسسة الاسرئيلية تعرف جيدا ان الاسير هو صاحب حق ويمثل شعبا كاملا يحلم بالحرية تعمل جاهدة لفصله عن شعبه والتواصل معهم كونه اسيرا
إما أن يتم اطلاق صراح الدفعة الرابعة من الاسرى الآن وينتهي الظلم الواقع عليهم ونتفرغ للوقوف الى جانب من سيتحرر بعدهم او ان نسمح لاسرائيل ان تحكم عليهم بالاعدام
معاناة الاسير تبدأ من اليوم الاول الذي يعتقل فيه ومنذ لحظة اعتقاله يبدأ الاسير وبمفرده وحيدا لمواجهة مؤسسة كاملة لا تعترف بأي حق من حقوق الانسان وتحاول انتهاك كل ما يمكن ان يسمى انسانية
بمبادرة من المؤسسة العربية لحقوق الانسان-حركة حق الشبابية ومشروع الاسرى، أقيمت عصر الجمعة، امسية على شرف يوم الاسير الفلسطيني، وذلك في مركز محمود درويش الثقافي في الناصرة، وتخللت الامسية كلمات للأسيرين المحررين سامر العيساوي وراوي سلطاني، وعرض لفرقة "حق" للفن الملتزم بقيادة الفنان خضر شاما، وفقرة مونولوج مسرحي للفنان وسيم خير، وفقرة غنائية مع الموهبة شهد دخان، وايضا فقرة شعرية مع الشاعر علاء مهنا، وختاماً فقرة فلكلورية لفرقة "الغريبة" للدبكة.
الاسيرين المحررين- من اليمين:سامر العيساوي وراوي سلطاني
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع احمد خليفة مدير مركز حق، قال:"قمنا اليوم بمبادرة حركة حق الشبيابية والمؤسسة العربية لحقوق الانسان بتنظيم هذا اليوم احياء ليوم الاسير الفلسطيني، ويعتبر اليوم متعدد الفقرات بحضور الاسيرين المحررين سامر العيساوي وراوي سلطاني والذين يتحررون حديثا من سجون الاحتلال، وفكرتنا هي بسيطة في التنفيذ ولكنها كبيرة في المعنى وهذه السنة الثالثة على التوالي نقوم بترتيب بمثل هذا البرنامج لاحياء يوم الاسير الفلسطيني والتواصل معهم، حيث ان اليوم نقوم بتوزيع رسائيل وبطاقات لللاسرى داخل السجون وهذه الحملة لاقت نجاحا باهرا حيث تم ارسال ما يقارب 300 رسالة للاسرى وهم داخل السجون وغالبية هذه الرسائل حظيت برد من اسرانا داخل السجون الاسرئيلية ويشهد مدى التأثر عليهم ومدى اهمية هذا التواصل معهم".
التواصل مع الاسرى الفلسطينيين
وأكمل خليفة قائلا:"نحن في حركة حق الشبابية والمؤسسة العربية لحقوق الانسان لا نعتبر احياء يوم الاسير الفلسطيني هو احياء لذكرى قد ولت وانتهت ونحتفل بها بطريقة وجدانية انما نعتبر هذا اليوم ان يكون رافعة للتواصل مع الاسرى البواسل الفلسطينيين ودعم حريتهم ودعم ومتابعة معاناتهم اليومية والتي يعانون منها داخل السجون الفاشية الصهيونية التي تعاملهم بدون ادنى تطرق لحقوق الاسير وهدفنا مناصرة قضايا الاسرى".
إطلاق صراح الدفعة الرابعة
أما الاسير المحرر راوي سلطاني اكد قائلا:"إما أن يتم اطلاق صراح الدفعة الرابعة من الاسرى الآن وينتهي الظلم الواقع عليهم ونتفرغ للوقوف الى جانب من سيتحرر بعدهم او ان نسمح لاسرائيل ان تحكم عليهم بالاعدام وعلى الالاف من الاسرى في السجون، اما اذ سنتحدث عن معاناة الاسرى فإن معاناة الاسير تبدأ من اليوم الاول الذي يعتقل فيه، ومنذ لحظة اعتقاله يبدأ الاسير وبمفرده وحيدا لمواجهة مؤسسة كاملة لا تعترف بأي حق من حقوق الانسان وتحاول انتهاك كل ما يمكن ان يسمى انسانية واضعة الاسير في الظروف النفسية والجسدية، كذلك حتى اخر ايام اعتقاله".
الصمود والتحدي
وتابع سلطاني حديثه قائلا:"المؤسسة الاسرئيلية تعرف جيدا ان الاسير هو صاحب حق ويمثل شعبا كاملا يحلم بالحرية تعمل جاهدة لفصله عن شعبه والتواصل معهم كونه اسيرا من اجل ان يشعر انه دائما اسيرا أعزلا بين براثن هذه المؤسسة، وانها قادرة على التحكم بأحلامه وطموحاته المستقبلية، تماما كما تحاول المؤسسة الاسرائيلية بنفسها سلخنا عن هويتنا القومية وحبسنا داخل فقاعة منعزلة عن بيئتنا العربية الطبيعية معتقدة بذلك انها ستسيطر على حياتنا وتتحكم في احلامنا وتدفعنا بالقبول والانخراط بجيشها المتوحش ومؤسساتها العنصرية، ولكن كما نجح اسرانا البواسل في الاستمرار في الصمود والتحدي والثبات على مبادئهم الثورية طيلة عقود والاستمرار في النضال من اجل الحرية سينجح شبابنا بإنتزاع حريته ورفض تطويعه وترويضه حتى ولو كلفنا ذلك المزيد من الاسرى والجرحى والشهداء".