تم تشييع جثمانه الطاهر اليوم الأحد بعد صلاة المغرب من مسجدِ الجزار في مدينة عكا إلى مقبرة البلدة
بدأ حديثه بأنه قد عمل منذ العام 1962 في صناعة القوارب بعد أن بدأ عمله في مجال النجارة وفي وقت لاحق وبعد أن أنهى من عمله في صناعة السفن بدأ يمارس عمله ولكن بصورة أصغر حيث بدأ بصناعة مجسمات لتلك السفن والقوارب التي صنعتها يديه وهو في شبابه وهذا الأمر قد لاقى إستحسان المواطنين الزائرين للمكان
توفي اليوم في مدينة عكا إبنها البار طيب الذكر الحاج محمد يوسف الفقيه (أبو يوسف)، وتم تشييع جثمانه الطاهر اليوم الأحد بعد صلاة المغرب من مسجدِ الجزار في مدينة عكا إلى مقبرة البلدة. وكان موقع العرب قد أعد تقريرا قبل سنوات عن عمل الحاج محمد يوسف الفقيه حيث إرتبطت صناعة القوارب التلقيدية في مدينة عكا بإسمه كونه من أشهر صناع السفن في المدينة وخاصة سفن وقوارب الصيد، وأجرى يومها مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب حوار جاء فيه: "في ميناء عيسى العوام بعكا قوارب صيد تتراقص مكونة لوحة فنية غاية في الروعة والجمال، وتغازلك مياه متلألئة مع خيوط الفجر الأولى وطير النورس يرفرف جناحيه ملقياً تحية الصباح على صيادي الأسماك العائدين للتو من رحلة صيد شاقة، عند وصولي ميناء عيسى العوام حاولت التعرف على مراحل تركيب وصناعة القوارب وتعرفت على محمد يوسف الفقيه وهو واحد من قدامى صانعي القوارب في عكا، عمل في قوارب البحر لأكثر من خمسة عقود من الزمن متحدياً كل المعاناة اليومية كغيره من صيادي ومواطني عكا، ويؤكد أن وضع الصيادين العكيين المأساوي يلقى بظلاله الكئيبة على قطاعات أخرى، إرتبطت إرتباطا وثيقا بالبحر، وجمهور الصيادين كونه جزء لا يتجزأ من جمهور المواطنين العرب في مدينة عكا يعاني من التضييق عليهم في البحر.
يا خوف عكا من هدير البحر.. محمد الفقيه من عكا يصنع القوارب والسفن، ويبدأ حديثه بأنه قد عمل منذ العام 1962 في صناعة القوارب بعد أن بدأ عمله في مجال النجارة وفي وقت لاحق وبعد أن أنهى من عمله في صناعة السفن بدأ يمارس عمله، ولكن بصورة أصغر حيث بدأ بصناعة مجسمات لتلك السفن والقوارب التي صنعتها يديه وهو في شبابه وهذا الأمر قد لاقى إستحسان المواطنين الزائرين للمكان. ويضيف "أبو يوسف" لكل مهنة أسرارها، وتعد صناعة القوارب والمراكب من أصعب المهن، لكن بالنسبة لأهالي عكا فهي مهنة قد إمتهنها البعض منهم في حين توارثها البعض عن أجدادهم، وبرغم أنهم لم يدرسوا تقنيات تصنيع القوارب، إلا أنهم وبالفطرة أصبحوا أمهر صانعيها، وذاع صيتهم في البلاد. والمنطقة السكنية بالبلدة القديمة في عكا معروفة بكثافتها السكانية، ويعمل نسبة لا بأس من سكانها بحرفة صيد الأسماك وقلة في صناعة القوارب، وقد بدأت صناعة قوارب الصيد في المدينة بعد أن إنعدمت أي ورشات لذلك.
المرحوم الحاج محمد يوسف الفقيه