مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الشرق الأوسط "بيل جوردون":
الرئيس الفلسطيني عباس لا يتحاور مع حماس من اجل التوصل إلى مصالحة حقيقية بل إنه يسعى إلى استغلال ضعف حماس لتقوية نفوذه في الشارع الفلسطيني ومحاولة التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل من موقف قوة
كشفت صحيفة "هآرتس" فجر اليوم الثلاثاء، عن تصريحات أدلى بها مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الشرق الأوسط "بيل جوردون" يوم الجمعة الماضي، والتي قال فيها: "إن مصالحة السلطة مع حماس ليست أمراً سيئاً بالضرورة " فقد كان من الصعب التوصل إلى اتفاق سلام مع نصف كيان فلسطيني في الضفة دون غزة". وأضاف جوردون في كلمة ألقاها أمام ممثلي لجنة الرؤساء التابعة للمنظمات اليهودية في واشنطن، إن الولايات المتحدة لا ترى سبباً لمعارضة إجراء انتخابات فلسطينية جديدة وإنها تؤيد فكرة "لننتظر ونرى"، حيث تنتظر كيفية تطور الأمور ولكنها لا زالت ملتزمة بمسيرة السلام.
وقال جوردون إن تقديرات الإدارة الأمريكية تشير إلى أن الرئيس الفلسطيني عباس لا يتحاور مع حماس من اجل التوصل إلى مصالحة حقيقية بل إنه يسعى إلى استغلال ضعف حماس لتقوية نفوذه في الشارع الفلسطيني ومحاولة التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل من موقف قوة. ومع ذلك فقد أشار جوردون إلى أن الإدارة الأمريكية تفاجئت من توقيت إعلان اتفاق المصالحة حيث عبرت لعباس عن سخطها من التوقيت السيئ، وأن الإدارة الأمريكية لا زالت ترى في حماس تنظيماً إرهابيا،ً وان الولايات المتحدة لن تمنح الدعم لحكومة فلسطينية لا تعترف بشروط الرباعية وهي نبذ الإرهاب والاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة.
وكان مسؤولاً إسرائيلياً قد ألمح في حديث كان قد أجراه مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأنه سبق للولايات المتحدة وأن أعطت إسرائيل تعهدات بأن لا تطلب منها إجراء المفاوضات مع حكومة وحدة فلسطينية في حال لم تستجب حماس لشروط الرباعية إلا أن الموقف الأمريكي الجديد قد اربك حسابات إسرائيل. وقد صرح عدة مسئولين في الإدارة الأمريكية مؤخراً انه في حال قبول حكومة الكفاءات الفلسطينية بشروط الرباعية فذلك يكفي بالنسبة للولايات المتحدة، الأمر الذي أثار سخط إسرائيل التي تطالب بان تعترف حماس صراحة بقبولها بشروط الرباعية.