زحالقة:
ادارة الجامعة تمارس قمع لحرية التعبير وحرية النشاط السياسي وبدل ان تشجع الطلاب على الاهتمام بالشأن العام تحاول خنق مبادراتهم السياسية والاجتماعية
المظاهرة بشكل وحشي يعود أساسًا الى انها نظمت ضد حملة التجنيد وبشكل خاص محاولات تجنيد الشباب العرب المسيحيين، الأمر الذي يغضب جهات أمنية وسياسية كثيرة
ادخال الشرطة للحرم الجامعي هو امر خطير ويجب الامتناع عنه الا في حالات تعرض حياة الناس للخطر ولم تكن هذه الحالة في المظاهرة السلمية للطلاب العرب، التي لم يستعمل فيها اي عنف سوى عنف الشرطة والامن الجامعي ضد المتظاهرين
عمم مكتب النائب جمال زحالقة بيانا على وسائل الإعلام، وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، جاء فيه: "وجه النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة "التجمع" البرلمانية، رسالة عاجلة الى رئيس الجامعة العبرية، البروفيسور ابراهام بن ساسون، استنكر فيها بشدة قيام سلطات الجامعة باستدعاء الشرطة إلى الحرم الجامعي لقمع مظاهرة سلمية للطلاب العرب، واكد خلالها بأن ادارة الجامعة تمارس قمع لحرية التعبير وحرية النشاط السياسي، وبدل ان تشجع الطلاب على الاهتمام بالشأن العام تحاول خنق مبادراتهم السياسية والاجتماعية".
وتابع البيان: "وذكّر زحالقة في رسالته رئيس الجامعة بأنه وعد، خلال لقاء بينهما قبل حوالي الشهر، بالمحافظة على حرية التعبير والنشاط السياسي في الجامعة، وتساءل زحالقة كيف يمكن الحديث عن آراء حرّة وساحة سياسية مفتوحة للجميع، وتستدعى الشرطة لقمع مظاهرة للطلاب العرب، في محاولة بائسة لثني الطلاب عن اشهار صوتهم ضد السياسة المعادية لهم ولشعبهم. واكد زحالقة بإن ادخال الشرطة للحرم الجامعي هو امر خطير ويجب الامتناع عنه الا في حالات تعرض حياة الناس للخطر، ولم تكن هذه الحالة في المظاهرة السلمية للطلاب العرب، التي لم يستعمل فيها اي عنف سوى عنف الشرطة والامن الجامعي ضد المتظاهرين. وحمل زحالقة، في رسالته، ادارة الجامعة مسؤولية الاعتداء الجسدي على الطلاب، الذي قام به حرس الجامعة والشرطة، مطالبًا رئيس الجامعة بإصدار اوامر صارمة تحرم استعمال العنف ضد الطلاب، والتدخل لدى الشرطة لإطلاق سراح المعتقلين، الذين جرى القبض عليهم بشكل عشوائي وكإجراء انتقامي، والتحقيق مع افراد الأمن الذين مارسوا العنف ضد الطلاب".
وأضاف البيان: "وتطرق زحالقة في رسالته إلى أن قمع المظاهرة بشكل وحشي يعود أساسًا الى انها نظمت ضد حملة التجنيد وبشكل خاص محاولات تجنيد الشباب العرب المسيحيين، الأمر الذي يغضب جهات أمنية وسياسية كثيرة. وسأل زحالقة: "لماذا تزج الجامعة نفسها في هذا الموضوع وتلعب دورًا منحازًا للتجنيد، وتضع نفسها ضد كل الطلاب العرب، الذين يعارضون بشدة جر الشباب العرب الى فخ الجندية ومصيدة الالتحاق بجيش الاحتلال المعادي لشعبهم." وكتب زحالقة: "نوجهها رسالة للمسؤولين عن حملة التجنيد بأن حملتهم فاشلة لا محالة وان شبابنا وشاباتنا مجندون في المعركة من اجل الحرية ولن يكونوا جنود قمع ضد شعبهم." وانهى زحالقة رسالته بسؤال: "كيف يمكن ادعاء الليبرالية والحفاظ على الحرية الاكاديمية وقمع حرية التعبير والعمل السياسي؟" وكان رجال الأمن اعتدوا، اليوم الثلاثاء، بالضرب على مئات الطلاب العرب، تظاهروا في الجامعة العبرية في القدس تنديدًا بحملة تجنيد شباب عرب لجيش الاحتلال، واعتقلوا ثلاثة طلاب هم: سكرتير التجمع الطلابي في الجامعة مجد حمدان، والطالب خليل غرة والطالبة فرح بيادسة"، الى هنا نص البيان كما وصلنا.