تطرق الشيخ في خطبته بشكل قوي إلى موضوع الأنتينات والذي بات يهدد كل بيت وأسرة في القرية
الشيخ أ.عبد الكريم مصري:
إذا بالزوج يرفض الاستماع والنصح والتذكير من زوجته، متذرِّعاً بأن المرأة لا تفعل ذلك إلا من منطلق الغيرة وليس قصدها من ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "الخلافات الزوجية 5" التي يكون سببها الزوج؛ هذا وأم في جموع المصلين الشيخ صابر زرعيني، إمام مسجد عمر بن الخطاب.
تمحورت الخطبة حول: أتابع الحديث معكم في هذا الأسبوع من هذا المنطلق وأنا أتحدث إليكم عن المشاكل الأسرية التي يكون الزوج فيها سبباً، والتي ستكون نهاية سلسلة الخطب في الخلافات الزوجية والتي سببها الزوج، على أن ننطلق بمشيئة الله تعالى في سلسلة خطب في الخلافات الزوجية والتي تكون الزوجة سبباً فيها.
من جملة ذلك: عندما يسلك الزوج طريق الانحراف ـ لا قدَّر الله تعالى ـ وخاصة مع النساء، وذلك من خلال صلته معهن عن طريق غير مشروع، إما بإرسال رسائل وذلك من خلال الهواتف النقالة، وإما بإرسال صور، أو إرسال مقاطع فيديو، أو بالعلاقة معهنَّ مباشرة بارتكاب الفاحشة والعياذ بالله تعالى.
وهذا الأمر من أكبر الأسباب في وجود المشاكل بين الزوجين، وخاصة إذا اطَّلعت المرأة على هذا..".
وأردف الشيخ قائلاً:" قد يبتلى الرجل بذلك، وإذا أصرَّ على هذه المخالفة الشرعية والعياذ بالله تعالى تبدأ فضيحته, وقد تطلع المرأة على ذلك, فتتدخل المرأة آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر- بغضِّ النظر عن الأسلوب ـ وتذكِّر زوجها بالله تعالى, وتذكِّره بالعواقب الوخيمة من جرَّاء ذلك إما في الحياة الدنيا وإما في الآخرة.
فإذا بالزوج يرفض الاستماع والنصح والتذكير من زوجته، متذرِّعاً بأن المرأة لا تفعل ذلك إلا من منطلق الغيرة، وليس قصدها من ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأنا أقول لهذا الزوج: يا أخي الكريم كن عاقلاً، ولا تلتفت إلى نية الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، هل فعله لله تعالى أم لنفسه؟ لأنك لست مسؤولاً عن نيَّته يوم القيامة، بل أنت مسؤول هل وصلك التذكير بالله أم لم يصلك؟.".
وتابع الشيخ حديثه بالقولأيها الإخوة الموحدون: الزوج عندما يكون غافلاً عن الله عز وجل يقابل نصح زوجته بكلمات جارحة، فيقول لها: أنت لا علاقة لك بذلك، ومن الذي كلفك بهذا؟ أنت لست مسؤولة عني يوم القيامة، أنت لن تدخلي قبري، هذا ليس من شأنك، والأشدُّ من هذا أن يقول لها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ) رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه.
ويُصعِّد الرجل المشكلة بينه وبين زوجته حتى يهدِّدها بالطلاق والفراق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.".
وإختتم الشيخ خطبته بالقول:" أين عقول هؤلاء الرجال الذين يقولون هذا الكلام؟ هؤلاء يقولون: المرأة لا يُلتَفَتُ إلى قولها لأنها ناقصة عقل ودين.
بالله عليكم: هذه المرأة ناقصة العقل والدين تقدِّم نصحاً وتذكِّر بالله تعالى، وتذكِّر بالعواقب الوخيمة للمخالفات الشرعية، ويأتي الردُّ من الرجل الذي يزعم كمال عقله، بالله عليكم هل ترون لهذا الرجل عقلاً عندما يردُّ هذا الردَّ على زوجته؟ أذكِّر هذا الرجل بقوله تعالى:((وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِير)).
تذكَّر أيها الزوج الكريم يا من ابتليت بقرين سوء زيَّن لك المعصية، أو بامرأة فاسقة فاجرة أرادت أن تدمر مستقبلك في الدنيا والآخرة، بأن زوجتك ما اختارتك إلا على أساس من الدين والخلق، وصاحب الدين والخلق هو الذي يقبل النصيحة ويشكر عليها، ولا يجعل منها سبباً لوجود المشاكل في حياته الزوجية.
كما وتطرق الشيخ في خطبته بشكل قوي إلى موضوع الأنتينات والذي بات يهدد كل بيت وأسرة في القرية.."