طالبت الجمعية بالامتناع عن أية مظاهر حزبية أو فئوية غير متفق عليها من قبل جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين
ستنظم فعاليات مختلفة اثناء ولدى انتهاء المسيرة التي ستختتم بمهرجان خطابي سياسي وآخر ثقافي تراثي وفني ملتزم
اختتمت في ساعات عصر اليوم الثلاثاء مسيرة العودة السابعة عشرة في قرية لوبية المهجرة بالقرب من طبريا والتي نظمت تحت عنوان "يوم استقلالهم يوم نكبتنا" بدعوة من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، وذلك بمهرجان خطابي سياسي وآخر ثقافي تراثي وفني ملتزم.
وقال المحامي واكيم واكيم – رئيس ادارة جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين :" من خلال هذه المسيرة سنرفع صوتنا عاليا رفضا لسياسة الاقتلاع والتهجير التي ما زالت تنتهجها المؤسسة الاسرائيلية ضد اهلنا في النقب وفي عكا وعلى اراضي قرية رمية وسياسة هدم البيوت وضد تقاعس هذه المؤسسة بالكشف وملاحقة العصابات الاجرامية التي تعبث البلاد فسادا من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب وتدنيس المقدسات الاسلامية والمسيحية في القرى العامرة كما في قرانا المهجّرة".
هذا، ويفيد مراسلنا أن "أهالي لوبية يتمتعون بمعنويات عالية جدا منذ ساعات الصباح الباكرة، حيث يعملون على التجهيزات والترتيبات تحضيرا لمسيرة العودة التي ستقام على أرض القرية، حيث تم وضع لافتات كتب عليها أسماء الأحياء التي كانت في القرية، بالإضافة الى الجامع والمقبرة، كما وتم نصب خيمة كبيرة لاستقبال الجماهير العربية والقيادات حيث يعمل عدد كبير من الشبان والكبار والصغار كخلية نحل واحدة من الصباح لإنجاح هذا اليوم النضالي من أجل التأكيد أنه لا عودة عن حق العودة".
كما وتتواجد قوات كبيرة من الشرطة بجميع أطراف حرش لوبية منذ الصباح مجهزة بكل القوات وهي على أهبة الاستعداد في حال حدوث أي إخلال في النظام، بالإضافة الى مروحية تحلق فوق المكان.
وكانت الجمعية المنظمة قد طالبت المشاركين سابقًا بالامتناع عن أية مظاهر حزبية أو فئوية غير متفق عليها من قبل جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، وذلك اثناء المسيرة والمهرجان وحتى لحظة مغادرة أراضي لوبية ودعت الى ضرورة التقيّد بالشعارات وهتافات المسيرة، التي أقرت من قبل الجمعية واللجنة الشعبية والتي تشمل جميع القوى والفعاليات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وحيّا النائب محمد بركة عضو الكنيست بإسم لجنة المتابعة في كلمته الجمهور المشارك في المسيرة الضخمة، ناقلًا تحياته من من المناضل الشاب عمر سعد رافض التجنيد الراقد في مستشفى روتشيلد، بسبب التهاب في الكبد.
واضاف:" نحن نستبشر خيرًا اليوم رغم قذف اللاجئين الى خارج اوطانهم، اليوم انتم تصنعون بحرًا من اجل العودة، بحر عودة المواطن الفلسطيني، كما قلنا وسنقول ونعيد ونكرر، فإن سلطة اسرائيل التي حاولت ان تسقط الاعلام، لن تؤثر فينا الا اطراف نعالنا، ونقول، قلنا عندما يحتفلون في الجهة المقابلة في استقلالهم، نقول لهم استقلالكم هو يوم نكبتنا، دمتكم والى الامام نحو توحيد وتثبيت الانتماء الى شعبنا الفلسطيني".