الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 23:02

أهالي ميعار المهجرة يجددون العهد مع قريتهم بمسيرة وبرنامج فني

أمين بشير -
نُشر: 06/05/14 13:16,  حُتلن: 17:04

ناشد أهالي ميعار أهالي البلدات العربية في المنطقة والسكان الأصليين لميعار بالمساهمة في إحياء روح العودة والتي هي مقدمة لعودة الشعب الذي هُجر تحت النار

الحاجة فاطمة عكري تحدثت عن صباها وشبابها في التشريد بعد أن طردت العصابات الصهيونية عائلتها خارج القرية وهي تمكث اليوم في نابلس

يوسف سعدة اكد أن "ميعار" تعيش معه وفي قلبه وفي احاسيسه كل يوم بيوم وهي يوميا تحت ناظريه ويعلمها لابنائه واحفاده واليوم يرافقه الى ميعار حفيده يوسف بالاضافة الى افراد العائلة

شارك المئات من أهل قرية ميعار المهجر أهلها عام 1948 في الزيارة الجماعية إلى آثار القرية ومقبرتها من الرجال والنساء والأطفال والشباب، ومنهم من مواليد هذه القرية الواقعة للغرب من مدينة سخنين، وهم يحملون الأعلام الفلسطينية وفي قلوبهم الإشتياق واللوعة للأراضي التي سلبت منهم، فبلدة ميعار هي إحدى البلدات التي أُخرج أهلها ليلاً تحت ضربات قنص العصابات الصهيونية التي اجتاحت البلدات الفلسطينية الآمنة.



وقد قام الأجداد والآباء بالشرح لاحفادهم عن القرية ومقبرتها واللحظات التي سبقت عملية التهجير وقصف القرية وهي خطوة للتأكيد على عدم نسيان قريتهم المهجرة، وناشد أهالي ميعار أهالي البلدات العربية في المنطقة والسكان الأصليين لميعار بالمساهمة في إحياء روح العودة، والتي هي مقدمة لعودة الشعب الذي هُجر تحت النار، فمنهم من هاجر الى بلدة شعب وكابول، وقسم آخر الى طمرة وسخنين والجديدة وباقي البلدات القريبة، لكنهم يعتبرون هذا اليوم، بالرغم من حلكة سواده، مخصصا للقاء الأحبة الذين يذكرونهم بالآباء والأجداد. ويشار الى أن أهالي ميعار المهجرة يحتفظون بذاكرة قوية يعلمونها لأحفادهم، والقصص كثيرة، حتى أصبحت ميعار رمز النكبة، كون مأساتها تنطبق على كثير من القرى العربية الفلسطينية التي هُجّر أهلها.

وقالت الحاجة فاطمة عكري، وهي من سكان ميعار المهجرة وتسكن اليوم في بلدة كابول المجاورة، أن "عمرها كان يوم النكبة 20 عاما ولكنها لا تتذكر شيئا منها بسبب كبر سنها الا انها غنت ابيات شعر تحفظها من تلك الايام الخالية ، وأنها عانت من ويلات تلك المأساة التي حلت بأجدادها وأهلها إبان التهجير والطرد". كما وتحدثت الحاجة فاطمة عكري عن "صباها وشبابها في التشريد بعد أن طردت العصابات الصهيونية عائلتها خارج القرية، وهي تمكث اليوم في نابلس وتم تهجير أهلها في ليلة بلا ضوء قمر". وتروي الحاجة عكري أن "الحياة في ميعار كانت رائعة جداً، وكان الناس، يعيشون بأمان، وسمعوا أن اليهود يدخلون على البيوت العربية ويقتلون الصغير قبل الكبير، فاجتمع الكبار في بيت المختار، وكان ذلك في شهر رمضان عندما كان الناس صياما، حيث بدأ أهالي ميعار بجمع أغراضهم وغادروا القرية خوفا على حياتهم وحياة أطفالهم، باعتقاد منهم أنهم سيعودون بعد عدة أيام الى منازلهم، إلا أن العصابات منعت أحدا من العودة". 

أما يوسف سعدة فقد اكد أن "ميعار" تعيش معه وفي قلبه وفي احاسيسه كل يوم بيوم وهي يوميا تحت ناظريه ويعلمها لابنائه واحفاده واليوم يرافقه الى ميعار حفيده يوسف بالاضافة الى افراد العائلة، ولا يمكنه ولا أي فرد من افراد العائلة الميعارية ان تنسى ان هناك حقا مسلوبا ويجب ان يعود لاصحابه".

وأضاف سعدة:" ماهل حسن زعير يقف اليوم في المقبرة في ميعار وهو يعلم ان والده حسن زعير كان آخر من تم دفنه في ميعار وقبل 25 عاما احضرت والدي للمقبرة وطلب ان يتم دفنه في مقبرة ميعار الا ان رئيس المجلس الاقليمي مسجاف اريك راز رفض ذلك بادعاء انه متى يحق لك الدفن في ميعار عندها سيكون له حق الدفن في سخنين".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
328545.55
BTC
0.52
CNY
.