ضحايا حادث الطرق القاتل هم: رياض أحمد عبد الحليم دراوشة وأحمد بسام حافظ دراوشة من إكسال وكريم وعبد ذباح وداهش أمون ورائد عمر من دير الأسد
إضافة للائحة الإتهام قدمت النيابة العامة طلبا بسحب رخصة سياقة المتهم حتى الإنتهاء من كافة الإجراءات القانونية ضده
قدمت النيابة العامة - لواء حيفا، اليوم الأربعاء، للمحكمة المركزية في حيفا لائحة إتهام ضد جمال عامر أبو صيام (31 عاما) من مدينة رهط، سائق الشاحنة الضالعة بحادث طرق قاتل وقع في شهر نيسان 2013 وأودى بحياة 7 أشخاص وإصابة آخرين.
السائق جمال ابو صيام - تصوير: ميشيل دوت كوم
ووفقا لما ورد في لائحة الإتهام فإنه "في تاريخ 10.04.2013 قاد المتهم أبو صيام شاحنة كانت قد عبرت فحص الترخيص السنوي قبلها بأشهر بنجاح، قادها بصورة متهورة، غير آبه لظروف الشارع وهو عبارة عن منحدر قاس، ودون ان يعير اي اهتمام لسائقين آخرين لفتوا انتباهه خلال سفرهم الى رائحة قوية انبثقت من محاذاة قاعدة العجلات، على ما يبدو من الفرامل".
ومضى البيان الصادر عن النيابة العامة في سرد التفاصيل، ان المتهم وقبل وصوله الى مفترق "ديريخ موشيه" في نيشر والذي شهد الحادث القاتل ب800 متر، فقد ابو صيام سيطرته على الشاحنة بشكل كليّ وبدأ يطلق صافراته ويصرخ بإتجاه السائقين في الشارع بإخلائه، في الوقت الذي واصلت فيه الشاحنة سيرها بسرعة عالية جدًا، حيث اصطدم بعدة مركبات وتسبب بقتل 7 أشخاص وأصابة أخرين". إضافة للائحة الإتهام قدمت النيابة العامة طلبا بسحب رخصة سياقة المتهم حتى الإنتهاء من كافة الإجراءات القانونية ضده.
ويشار إلى ان ضحايا حادث الطرق القاتل هم: رياض أحمد عبد الحليم دراوشة (45 عاما) وأحمد بسام حافظ دراوشة (15 عاما) من إكسال وكريم وعبد ذباح وداهش أمون ورائد عمر من دير الأسد.
تفاصيل الحادث كما وردت في البيان الصادر عن النيابة العامة
وجاء في لائحة الإتهام:"قبل الحادث، قام المتهم بنقل حمولة حصى بعربة إضافية أوصلت للشاحنة من كسارة "نتسناه" إلى منطقة الشمال بوزن 74,240 كيلوغراما، وهو وزن أكثر من المسموح به قانونيا ووفقا لما ورد في رخصة الشاحنة، وهو (المتهم) على علم بذلك. وخلال سفر السائق المتهم بالشاحنة، قبيل الحادث، أشار له أحد المارين بالشارع، أن هناك رائحة قوية تنبعث من فرامل الشاحنة، إلا أن المتهم تجاهل الامر وإستمر بالسفر بالمنحدرات الواصلة من عسفيا إلى حيفا بسرعة أكبر من المسموح السير بها نسبة لظروف الشارع ووزن حمولة الشاحنة، إضافة لإستعماله للفرامل بشكل كبير وإرتفاع حرارتها، الأمر الذي أدى إلى إنبعاث رائحة قوية من الفرامل ودخان خرج من قاعدة الشاحنة" بحسب لائحة الإتهام.
وأضافت لائحة الإتهام:"خلال سفر المتهم بالشاحنة حاول عدد من السائقين المارين تنبيهه للدخان المنبعث من قاعدة الشاحنة ومن الرائحة القوية للمكابح، لكنه (المتهم) لم يبد أي إهتمام بتنبيهاتهم، ولم يتوقف أو يخفف السرعة غير المعقولة".
وزادت النيابة العامة في لائحة الإتهام:"عندما وصل سائق الشاحنة المتهم إلى مسافة 800 متر بعيدا عن مفترق "موشيه" شارع "بار يهودا"، فقد السيطرة على الفرامل، ونتيجة لذلك لم يستطع تخفيف السرعة، حيث بدأت الشاحنة باللإنحدار بسرعة كبيرة بإتجاه المفترق، بينما إطلق السائق صافرات الشاحنة بقوة وصرخ على السائقين ليبتعدوا عن الشارع".
وإختتم لائحة الإتهام:"عند وصول المتهم إلى المفترق صدم بشاحنته عددا من السيارات، وتسبب بوفاة الأشخاص السبعة وأصاب آخرين. وأخيرا صعدت الشاحنة على الرصيف وإصطدمت بجدار إسمنتي لقاعدة عسكرية مهجورة، وتوقفت على بعد 18 مترا من الجدار" بحسب ما جاء في لائحة الإتهام.
صور من مكان الحادث
صور الشاحنة