فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع كان خطيب هذا اليوم وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "الخلافات الزوجية" التي تكون سببها الزوجة هذا وأم في جموع المصلين الشيخ أسامة مسلماني إمام مسجد عمر بن الخطاب
بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "الخلافات الزوجية" التي تكون سببها الزوجة؛ هذا وأم في جموع المصلين الشيخ أسامة مسلماني، إمام مسجد عمر بن الخطاب. حيث تمحورت الخطبة حول: ذكرت لكم في أسابيع ماضية بعض المشاكل الأسرية التي يكون الزوج فيها سبباً، لأنه من الطبيعي أن يكون خلف كلِّ مشكلة واحد، فإما أن يكون الزوج، وإما أن تكون الزوجة.
وعرفنا بأن الزوج هو الذي سيتحمَّل المسؤولية يوم القيامة كما يتحمَّلها في الحياة الدنيا، وكذلك قد تكون الزوجة سبباً في وجود الخلاف في الحياة الأسرية، وهي ستتحمَّل مسؤولية ذلك في الدنيا والآخرة، إذا لم تتب إلى الله تعالى من ذلك. أيها الإخوة المؤمنون: قد تكون الزوجة سبباً في وجود الخلاف في حياتها الزوجية, والأسباب كثيرة جداً، من هذه الأسباب التي تكون المرأة فيها سبباً في وجود المشاكل في البيت، عدمُ الإحسان إلى والدي الزوج بل الإساءة إليهما. فكم من امرأة أساءت لوالدي زوجها ولم تُحسن إليهما، وكانت حريصة على إبعاد زوجها عن والديه، وإبعاد الوالدين عن ولدهما؟
يا عباد الله، قبل معالجة هذه المشكلة أقول: يجب على المرأة أن تعلم بأنها لن تدخل الجنة إلا برضا زوجها عنها، وطبعاً المقصود بالزوج هنا هو صاحب الدين والخلق، الذي تطابقت أقواله مع أفعاله، والذي تزوَّجته المرأة من خلال إرشاد النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لها بقوله: (إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ) رواه الترمذي". وأردف الشيخ قائلاً:" نعم المرأة لا تدخل الجنة إلا برضا زوجها عنها، لأنه صاحب دين وخُلق، لا يقول ولا يفعل, ولا يأمر ولا ينهى، إلا وفق ما أمر الله تعالى به، وأمر به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فإن كان الزوج كذلك فلتعلم الزوجة بأنها لن تدخل الجنة إلا برضا زوجها عنها. هذا أولاً. ثانياً: يجب على المرأة المسلمة أن تعلم بأن زوجها لن يدخل الجنة إلا برضا والديه عنه، كما جاء في الحديث الشريف: (رِضَى الرَّبِّ فِي رِضَى الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ) رواه الترمذي والحاكم وابن حبان.
فمن كانت حريصة على دخول الجنة فعليها بطاعة زوجها في غير معصية لله عز وجل، وأن تُحسن لوالدي زوجها استدراراً لعطفهما عليه حتى يدخل الجنة, ومن سعادة العبد في الآخرة أن يجتمع مع أصوله وفروعه وزوجته في الجنة، قال تعالى: ((أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّار * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَاب * سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار))." وتابع الشيخ حديثه بالقول: ومن الإجلال والاحترام والتقدير للكبير أن تخصَّ بذلك والدي زوجها؛ لأنهما بمنزلة أبويها، فإن فعلت الزوجة هذا فإنها في الحقيقة تصنعه لنفسها وتزرع لمستقبلها، قال تعالى: ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ)). هي تفعل هذا الإجلال والاحترام والتقدير لوالدي زوجها لأنها أم لولد، وهي تريد في المستقبل من حليلة ولدها الإجلال والاحترام والتقدير، والحياة كما يقولون: دَين ووفاء، فمن زرع خيراً حصد خيراً، ومن زرع شراً حصد شراً، قال تعالى: ((جَزَاء وِفَاقًا))، وجزاء الإحسان الإحسان.
فمن كانت حريصة على مستقبلها مع حلائل أبنائها فعليها بالبر والإحسان والإجلال والاحترام والتقدير لوالدي زوجها، ولتذكر هذه الزوجة حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ)..". وإختتم الشيخ خطبته :" حيث شكر الشباب الأبطال من أبناء هذا البلد الذين يرابطون دفاعاً عن المساجد والمقدسات...؛ كما وتطرق الشيخ في حديثه بشكل قوي إلى موضوع الأنتينات والذي بات يهدد كل بيت وأسرة في القرية.."