د. بشير عبدو:
هذه أول مرة التي تعطى بها الفرصة لشابات وشباب لكي يكتسبوا مفاهيم ومهارات في التفكير والعمل الابداعي الجماعي
عممت حركة الكشاف العربية والدرزية بيانا جاء فيه: ""عرس في قانا الجليل" هو وصف يمكن أن نصف به الاحتفال الذي استضافته السرية والطائفة الأرثوذكسية في كفركنا يوم السبت 10.5.2014 ، فيه توجت "حركة الكشاف العربية والدرزية" ، من خلال عرض إنجازات شباب وشابات من سرايا كشفية من مناطق مختلفة لمنتجات ابتكروها تكمن قيمتها العملية في زيادة الأمان للأفراد بمعنى تقليل احتمال حدوث الإصابات".
وتابع البيان: "وقد اكتظت القاعة بالحضور وخاصة من السرايا الكشفية، وألقى نادر سمعان مركز الارشاد في الحركة، كلمة الحركة التي رحب بها بالحضور وشكر المستضيفين وأعطى نبذة عن المبادرة التي أطلق عليها اسم "كشاف مبدع من أجل الأمان" والتي بادرت إليها الحركة سنة 2013 مستعينة بمؤسسة "مهارات- تشخيص، منع ومعالجة،" لتطوير المبادرات العلمية والتعليمية، التي قدمت الاستشارة والمرافقة المهنية. كما تحدث عادل عبد النور، وكيل الكنيسة ورئيس لجنة الطائفة الأرثوذكسية في كفركنا، معبرا عن ترحيبه باستضافة هذا الاحتفال والشعور بالفخر بما حققته هذه المبادرة الفريدة من فائدة تعليمة للمشاركين.
وصرح الدكتور بشير عبدو، عريف الحفل والمرجعية الاستشارية للمبادرة، أن هذه أول مرة التي تعطى بها الفرصة لشابات وشباب لكي يكتسبوا مفاهيم ومهارات في التفكير والعمل الابداعي الجماعي من خلال سيرورة طورتها مؤسسة "مهارات" كان من ثمارها أن استطاع المشاركون تحويل فكرهم إلى منتجات ترفع من مستوى الأمان وتقلل الإصابات!
فاجأ الدكتور بشير الحضور عندما أعلن عن مشاركة "لجنة خبراء" دعما للشباب والشابات الذين شملتهم المبادرة. وقد كان لها مداخلات بعد كل عرض، من عروض الفرق لمنتجاتها، إما من خلال طرح الأسئلة أو من خلال إبداء الراي. الوفد تألفت اللجنة من: فاطمة ابو احمد وهي مفتشة قطرية على روضات وبساتين الاطفال في وزارة التربية والتعليم، عاظف معدي وهو مدير عام اللجنة العليا لمتابعة قضايا التعليم العربي، امين بشارة وهو ناشط في نقابة الأطباء القطرية وخبير العلاقات بين المؤسسات الصحية العلاجية والمرضى، جبر بشارات وهو مدير المشاريع التعليمية والتربوية لمعهد وايزمن في المجتمع العربي، وغسان عبدو وهو مخاضر معتمد من قبل الشرطة في مجالات الأمان للأفراد.
ستة منتجات عرضت لتعبر عما توصلت إليه ست فرق شاركت في المشروع، وهي بحسب ترتيبها في العرض:
1. فرقة سرية ساجور ومركزتها الاخت شيرين حمود، وقد عرضت منتجا ثنائي الاستعمال الأول يهدف إلى يذكر المريض من أخذ أدويته في الموعد وهو هام جدا خاصة للمسنين أو الذين يعانون من كثرة النسيان. أما الثاني فهو منتج يحث الأطفال على تنفيذ المهام المختلفة من خلال الترغيب والتشجيع. كلاهما عبارة عن لوحة شهرية وجهها الخلفي مصنوع من مادة مغناطيسية.
2. فرقة تدمج بين ثلاث سرايا من كفرياسيف وأبو سنان والمكر ومركزتها لبنى خوري وقد عرضت منتج اورطوبيدي يمنع الأضرار التي قد تلحق بالأطفال في الروضات نتيجة الجلوس على كراسي خشبية غير منجدة أو من خلال جلوسهم على الارض. المنتج يمكن استعماله كغطاء للكرسي أو كمقعد للجلوس على الارض. فيه فتحة خاصة للحاجيات وقابل للغسيل.
3. فرقة تدمج بين سريتين من كفركنا والناصرة ومركزها الاخ عدنان قبطي وقد عرضت منتجا يقلل من إصابات الأطفال الراكبين في ألمركبات وهو عبارة عن منظومة تثبت على المقاعد الخاصة بالأطفال داخل السيارة تمكن الطفل من اللعب في مجموعة ألعاب بالإضافة إلى مصدر ضوئي يستعمل عند السفر ليلا دون مضايقة للسائق وحامل لكاس أو زجاجة. يسهل تثبيته على المقعد أو إزالته عنه.
4. فرقة سرية البقيعة ومركزها الاخ سميح زين الدين وقد عرضت منتجا يعنى بالوالدة والمولود معا. هو عبارة عن عرض لشرائح محوسبة تمدنا بمعلومات قيمة عن أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل وأمه معا. وتحوي معلومات مستقاة من مديري أقسام ذات الصلة في المستشفيات ومتخصصين دوليين. وتظهر الشرائح الفوائد التي يكتسبها الرضيع من حليب أمه في تطوير قدراته الجسمانية والذهنية والتأثير الايجابي التي تحدثه رضاعة الطفل من ثدي أمه إضافة للمناعة التي يكتسبها الطفل ضد أمراض كثيرة. كما وتظهر الشرائح الفوائد الكثيرة للرضاعة الطبيعية المؤثرة على صحة الوالدة.
5. فرقة سرية بيت جن ومركزها الاخ مهدي يسف وقد عرضت منتجا بسيطا إلا أن مفعوله كبير. وهو عبارة عن رزمة صغيرة الحجم وخفيفة الوزن لدرجة أن بالإمكان وضعها داخل الجيب أو محفظة يد فيها ما يلزم لاستعمال آمن للحمامات العمومية وضمان عدم تلوث المستعمل ومنع انتقال الميكروبات الضارة والمعدية اليه. الرزمة مكونة من مواد مصنفة صديقة للبيئة. شركات في المجال عرضت رغبتها في شراء الابتكار أو شراء ألاف الوحدات من المنتج.
6. فرقة تشمل سريتين الرامة وسخنين ومركزتها الاخت سلافه دوحه وقد عرضت منتجا استعمل في بنائه نظريات فيزيائية وتقنيات متقدمة، مثل الدوائر الكهربائية واستعمال القص بالليزر وغيرها. وهو منتج خاص بروضات وبساتين الأطفال غايته منع نسيان الأطفال داخل الصفوف عند انتهاء الدوام وهي مشكلة تكررت مرارا ولم يتوفر لها حلا حتى اتى هذا المنتج بتكلفته الزهيدة جدا والذي يتماشى مع البرامج التعليمية في جيل الطفولة ووسائل الآمان المطلوبة.
وختم البيان: "وقد أبدت لجنة الخبراء اعجابها وتقديرها لما أطهره العارضون من معرفة وتمكن من حيث ما اكتسبوه بكل ما يتعلق بالإبداع والأمان ومن جودة وقيمة المنتجات التي ابتكروها.
أما يهودا فيشر رئيس الاتحاد الكشفي الاسرائيلي أعرب عن شدة انفعاله ودهشته من الانجازات التي تحققت ومما شاهده من عرض ومنتجات واصفا أن ما حققته هذه المبادرة هي فخر للكشاف وتعتبر تغييرا في العمل مع أبنائنا وبناتنا ليصبحوا مبادرين ومؤثرين في مواقعهم مستقبلا. وتمنى استمرار مثل هذه النشاطات ونقل التجربة إلى المنظمات الكشفية الاخرى في المجتمعين العربي واليهودي.
وقد اختتم نعمان شحاده سكرتير عام الحركة ونائب رئيس الاتحاد الكشفي الاحتفال مبينا القفزة النوعية التي أحدثتها هذه المبادرة والصعوبات التي واجهت تنفيذها، وأضاف قائلا: إلا أن ما شاهدناه اليوم من الإنجازات الابداعية للمشاركين فاق ما توقعناه. ثم شكر أعضاء لجنة الخبراء وأثنى على ما قدمه د. بشير وطاقمه من مؤسسة "مهارات" لإنجاح المبادرة، ووعد الحضور بأن المشروع مستمر في السنة القادمة أيضا ليتسنى اشتراك سرايا جديدة من مناطق أخرى.بعدها وزعت الشهادات على المشاركين من أعضاء الكشاف برعاية كل من: نعمان شحاده، يهودا فيشر، نادر سمعان، سميح زين الدين، عادل عبد النور ، تسيفورا اسكندر ، محمود شريف وآخرون" الى هنا نص البيان.