بعض المؤمنين لموقع العرب:

السلطات الإسرائيلية وعلى ما يبدو تحاول تضييق الخناق على المؤمنين بحجج أمنية واهية غير مقتنعين بمثل هذه التبريرات

نطالب قداسة البابا باتخاذ إجراءات صارمة ضد القرارات الإسرائيلية المجحفة حتى لو اضطر البابا لإلغاء زيارته الى مدينة القدس وإبقائها على كل من الأردن وفلسطين فقط

نحن الأَوْلى برؤية صاحب القداسة ونحتاج لأن يشددنا ويقوي عزيمتنا ويثبّت إيماننا من الأحق برؤيته؟ نحن المؤمنون البسطاء الذين نعاني الأمرين أم رئيس الدولة شمعون بيرس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؟

مصادر رفيعة المستوى في الفاتيكان:

الإتصالات ما زالت مستمرة بين جهات كنسية ومسؤولين إسرائيليين لإيجاد حل لهذه المعضلة

قداسة البابا فرنسيس يصر على عدم تجواله بسيارات مصفحة خلال زيارته المرتقبة للأردن وفلسطين وإسرائيل وذلك لرغبته بأن يكون أقرب ما يكون الى الناس

في الوقت الذي يبدو به أن السلطات الأردنية والفلسطينية احترمت رغبة البابا وفسحت المجال أمامه للتجوال بين الناس فإن الإجراءات في إسرائيل مشددة جدا تجعل من شوارع القدس فارغة

لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي:

من المخطط قيام البابا بزيارة الحرم القدسي الشريف ومن ثم حائط المبكى ومن بعدها كنيسة القيامة مع العلم أنه ليس مقررا اغلاق اي من الطرقات امام عبور المشاة الا في حال الضرورة

من المقرر أن توزّع الشرطة الاسبوع القادم منشورات شرح باللغات العربية العبرية والانجليزية لعموم سكان البلدة القديمة حول ترتيبات حركة السير والمرور في تلك الفترة

عبر عدد كبير من المتصلين، اليوم الجمعة، لموقع العرب وصحيفة كل العرب عن "تذمرهم الشديد لعدم إتاحة المجال أمام المؤمنين والمواطنين من استقبال الحبر الأعظم، قداسة البابا فرنسيس، في شوارع مدينة القدس خلال زيارته المرتقبة". وأشار المتصلون الى أن "استقبال البابا عبارة عن احتفال كبير، وهذا الإحتفال يحتاج لمن يتواجد فعليا في شوارع المدينة وأزقتها خلال مروره منها ليباركهم ويشعر بوجودهم". وقال المتصلون إن "السلطات الإسرائيلية وعلى ما يبدو تحاول تضييق الخناق على المؤمنين بحجج أمنية واهية، غير مقتنعين بمثل هذه التبريرات".

قداسة البابا فرنسيس- تصوير: reuters

وقال متصلون إن "هذه التوترات تخلق أجواء مشحونة، وتبعدهم عن الجوهر الروحاني لهذه الزيارة، وقد تجعل العديد من المؤمنين يتابعون الإحتفال من منازلهم عبر شاشات التلفزة بدلا من تأكيدهم على الحضور المسيحي الفعلي في الأراضي المقدسة". وأضافوا: "نحن الأَوْلى برؤية صاحب القداسة ونحتاج لأن يشددنا ويقوي عزيمتنا ويثبّت إيماننا. من الأحق برؤيته؟ نحن المؤمنون البسطاء الذين نعاني الأمرين، أم رئيس الدولة شمعون بيرس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؟".

وطالب المؤمنون خلال حديثهم لموقع العرب وصحيفة كل العرب "قداسة البابا باتخاذ إجراءات صارمة ضد القرارات الإسرائيلية التي وصفوها بالمجحفة، حتى لو اضطر البابا لإلغاء زيارته الى مدينة القدس، وإبقائها على كل من الأردن وفلسطين فقط" كما قالوا.

مصدر فاتيكاني: البابا يرغب برؤية الناس
ومن جهتها، أكدت مصادر رفيعة المستوى في الفاتيكان، لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الجمعة، أن قداسة البابا فرنسيس "يصر على عدم تجواله بسيارات مصفحة خلال زيارته المرتقبة للأردن وفلسطين وإسرائيل، وذلك لرغبته بأن يكون أقرب ما يكون الى الناس". كما أكدت المصادر بأن "البابا يرغب برؤية الناس في الشوارع وعن كثب. إلا أنه وفي الوقت الذي يبدو به أن السلطات الأردنية والفلسطينية احترمت رغبة البابا وفسحت المجال أمامه للتجوال بين الناس، لا سيما في الأردن في استاد عمّان الدولي، قبيل القداس الذي سيترأسه البابا هناك، وفي بيت لحم قبيل وصول قداسته الى ساحة المهد، فإن الإجراءات في إسرائيل مشددة جدا، تجعل من شوارع القدس، فارغة تماما من الناس، أثناء تجوال البابا".

البابا في سيارة غير مصفحة خلال زيارته ريو دي جينيرو- أرشيف reuters

زيارة البشر وليس الحجر
وعبرت المصادر نفسها لموقع العرب وصحيفة كل العرب عن "أسفها الشديد لهذه الإجراءات التي تمنع البابا من تحقيق رغبته بالتواصل عن قرب مع الناس"، مشيرين الى أن "البابا يأتي لزيارة البشر وليس الحجر".

وعلمنا من مصادر أخرى موثوق بها، أن "العديد من الفعاليات والشخصيات المقدسية، لا سيما المسيحية منها، توجهوا الى مسؤولين كنسيين، مطالبين بالتدخل السريع من أجل السماح ولو لعدد محدود من الناس، الترحيب بالبابا في شوارع القدس، لأن غير ذلك يعني إفقار الزيارة والمس بمعانيها السامية، وكأن صاحب القداسة أتى ليزور الشخصيات السياسية فقط دون المؤمنين، وهذا غير صحيح إطلاقا".

وعلم موقع العرب وصحيفة كل العرب أن "الاتصالات ما زالت مستمرة بين جهات كنسية ومسؤولين إسرائيليين لإيجاد حل لهذه المعضلة".

تعقيب الشرطة
من جانبها، عقبت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي بالقول لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "كما هو معهود خلال أية زيارة لشخصية دولية عالمية هامة في البلاد عامة والقدس خاصة، وكم بالحري اذا كانت دينية كقداسة البابا، يتم اغلاق عدد من محاور الطرقات امام حركة سير ومرور السيارات لمدة وجيزة، حوالي 45 دقيقة، حتى عبور قافلته والوفد المرافق له، وكذلك الامر بالنسبة الى زياره قداسة البابا المرتقبة الى مدينة القدس يوم 25 الشهر الجاري، حيث من المخطط قيامه خلالها بزيارة الحرم القدسي الشريف، ومن ثم حائط المبكى، ومن بعدها كنيسة القيامة، مع العلم أنه ليس مقررا اغلاق اي من الطرقات امام عبور المشاة الا في حال الضرورة" وفقا للشرطة.

وتابعت لوبا السمري: "من المقرر أن توزّع الشرطة الاسبوع القادم، منشورات شرح باللغات العربية العبرية والانجليزية لعموم سكان البلدة القديمة، على وجه الخصوص، حول ترتيبات حركة السير والمرور في تلك الفترة، اضافة الى اعلام عموم الجمهور تباعا حول المستجدات والتغييرات بما يشمل من خلال وسائل الاعلام المختلفة وغيرها" وفقا لرد الشرطة.