أهداف البرنامج إعطاء الإمكانيّة للطّلاب للقيام بالتجارب بطرق تفكيريّة من خلال الأبحاث والتأقلم مع العثرات والمشاكل العلميّة والبحث عن حلول لمشاكل مستعصية حتّى الآن ولم يتمّ إيجاد الحلول لها

مدرسة المطران تيموثيوس الأهلية بقرية كفرياسيف حركة وضياء وفي واحتها سيظلُّ طّلاب العلم والثقافة، فيغيب فيها القلق والتصدُّع فطلّابها في صميم الله، إذ يقومون بالأُمور الّتي هي لها متحمسين لشأن الإبداع وتفجير الطّاقات الفكريّة. سماء المدرسة بعد الله طلّابها، هم قوتها الوحيدة الّتي من خلالها يستطيعون أن يطرحوا أنفسهم في صميم بعضهم البعض، هيكل المدرسة الوحيد هو الطّالب الذي على الدّوام في سبل أبعاد المحبّة التربية والعلم.



بعد أسابيع قليلة تطوي المدرسة عامها الدراسيّ لتخرّج الفوج الثّاني من صفوف التواسع إلى صفاء الثانوية ليتابعوا مسيرة حياتهم التعليمية والحياتية اليومية. في خضم هذه الأجواء الاستعداديّة الفرحة والبهجة ومع انتهاء السنة الدراسيّة 2013 – 2014 بنجاح باهر تلقّينا هذه الفرحة العارمة نبأ اجتياز طالبتين بالنّجاح الكبير المذهل في امتحان التصنيف لطلّاب العلوم الصّغار تحت رعاية ودعم رئيس الدولة شمعون بيرتس، وقد تمّ اختيار الطّالبتين من مجموعه قليلة العدد على صعيد الدولة.

هيكليّة التكنولوجيا والهايتك 
الطّالبة روجينا جورج جريس من الصّف التّاسع وأختها الطّالبة أمل جورج جريس من الصّف الثّامن "ب" والمشهود لهما بالتفوّق والتميّز والأخلاق الحميدة، بعد التمحيص ومرور امتحانات التصنيف الهادفة إلى اكتشاف الطلاب ذوي أصحاب القدرات العالية جدًّا ليكونوا روّاد المستقبل العلميّ لدولة إسرائيل، وسيلتحقون بدورات تعليميّة خاصّة في الجّامعة بمجال العلوم ليُدمجوا في المختبرات المتطوّرة للأبحاث بجامعه تل أبيب، البرنامج المذكور أعلاه يتضمّن برنامج لكل طالب وطالب حاز على علامة نجاح وتفوق بهذه الدورة، وبالإضافة إلى كل الاهتمامات التي سيلقاها الطالب الموهوب سيعطى فرصه نادرة للتعرُّف على كل ما يخصّ برنامج وهيكليّة التكنولوجيا الهايتك والأمور التعليمية التطويريّة والمستقبليّة، كما وتكون للطّالب الفرصة السّانحة للإطّلاع على أبحاث الجامعة الخاصّة في مجال العلوم والتي لا يحظى برؤيتها إلّا أصحاب الشّأن الخاصّ بذلك.

العثرات والمشاكل العلميّة 
أهداف البرنامج المذكورة أعلاه، إعطاء الإمكانيّة للطّلاب للقيام بالتجارب بطرق تفكيريّة من خلال الأبحاث، كما والتأقلم مع العثرات والمشاكل العلميّة والبحث عن حلول لمشاكل مستعصية حتّى الآن ولم يتمّ إيجاد الحلول لها، هذه التّجارب الكثيرة والتي بدورها تجعل من الطّالب ذات خبرة ممّا يمكّنه من أن يصبح مبدعًا بقدراته الشّخصية وهذه هي الغاية الكبرى من هذا المشروع العلميّ، تعمل هذه البرامج بتواصل وإشراف وتنسيق كامل مع قسم الموهوبين المتميّزين في وزارة المعارف.

عواصف الفشل والجّهل
لا يسعنا كإدارة وهيئة تدريسيّة وطلّاب وطالبات ومجلس رعويّ ومؤسّسات الكنيسة إلّا أن نتقدّم بباقات التّهاني للطّالبتين المتميّزتين ولأهلهما إذ أضافتا لها ريشة جديدة على مصداقيّة عمل المدرسة الّتي ينتمون إليها على غرار الطّلبة الّذين حازوا على تفوّق بالتحاقهم في جامعه تل أبيب للمحاماة والطّب وأيضًا للتفوّق في كلية القواسمي للرياضيات، هذا العرس التعليميّ البهج ويؤكّد على أنّنا قادرون على الإبداع وأنّنا شعب إذا أُتيحت لنا الإمكانيّات غدونا خيرمن تحدّى عواصف الفشل والجّهل والعنصريّة والطّائفيّة لأنّ جذورنا ضاربه في عمق الأرض وشجرتنا الطّيبة تثمر على الدّوام بردًا، سلامًا، محبةً، خدمةً ،عطاءً وصمودًا، وكما قال المعلم: "هكذا فليضئ نوركم أمام الناس لكي يروا أعمالكم ويمجّدوا أباكم الّذي في السّموات".