الدكتور يوسف سعيد مصاروة :
الإلتزام بحمية غذائية تحتوي بالكامل على طعام عضوي أو بشكل جزئي يعمل على إبقاء الجسم بحالة صحية ممتازة
على الرغم من كون الوجبات السريعة رخيصة ولذيذة في بعض الأحيان إلا أن سيئات الوجبات السريعة تفوق حسناتها
لطفولة هي المرحلة الأنسب لكسب العادات الصحية لأن معظم العادات السيئة تكتسب أيضا في هذا الوقت
"الوقاية خير من العلاج" من هنا هنالك اهمية بالغة لمتابعة الاحواء الصحية لأفراد الاسرة بل هي واجب على كل افراد الاسرة في متابعة صحتهم من خلال زيارات ومتابعات مستمرة للجهات الصحية
يعتبر البعض أن التأمل بدعة لا فائدة منها ولكنه في الحقيقة يساعد في التخلص من القلق والغضب كما ويعمل على تنظيم ضغط الدم ويمكن أن يحد من الأرق ويساعد على التركيز لفترات أطول
يحاول كل منا في مختلف الاجيال والاعمار أن يحصل على أفضل حالة صحية ممكنة،علما أن الكثير منا يجهل وجود أمور بسيطة يمكن مراعاتها، بالإضافة إلى التمارين و الأكل الصحي التي، لا تعتبر كافية للحصول على الصحة الكافية.
من خلال هذا التقرير الخاص مع الدكتور يوسف سعيد مصاروة إبن بلدة عرعرة، وهو طبيب عام ومدير عيادة الصحة الشاملة في كفرقرع، نطلعكم حول أهم الأمور للحفاظ على الصحة العامة والتي تضمن لكم حياة صحية وبعيدة عن الأمراض وعن الزيارات لصناديق المرضى والمستشفيات .
أكد الدكتور مصاروة على أهمية الطعام العضوي في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عامة، وقال مصاروة للعرب :"إن الالتزام بحمية غذائية تحتوي بالكامل على طعام عضوي، أو بشكل جزئي، يعمل على إبقاء الجسم بحالة صحية ممتازة، و ذلك لأن الطعام العضوي لا يحتوي على الأسمدة الكيميائية، كما لا تحتوي اللحوم العضوية على الهرمونات". وحول سؤال لموقع العرب عن موقفه ووجهة نظره المهنية حول الوجبات السريعة، فناشد الدكتور مصاروة الجميع بضرورة الابتعاد عن الوجبات السريعة ، وقال :"طالما بقي المرء بعيدا عن الوجبات السريعة، فسيبقى بخير، على الرغم من كون هذه الوجبات رخيصة ولذيذة في بعض الأحيان، إلا أن سيئات الوجبات السريعة تفوق حسناتها، والابتعاد عنها يحافظ على الوزن الصحي ويقلل من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض.
العرب: ما هي أهمية التربية الصحية في الطفولة لكسب نهج صحي سليم؟
الدكتور يوسف مصاروة: الطفولة هي المرحلة الأنسب لكسب العادات الصحية، لأن معظم العادات السيئة تكتسب أيضا في هذا الوقت. إذا كان لديك أطفال، فإن أكثر الطرق فعالية للتأثير عليهم هي في أن تكون مثالا لهم - فلا بأس من الجلوس بضع ساعات أمام التلفزيون إذا كان يوازن ذلك نشاط ما تقوم به أول النهار أو آخره. لكن العادات السيئة سرعان ما تصبح جزء من حياة طفلك العادية وستجد أن تغييرها سيصبح أكثر صعوبة عندما يكبر.
من هنا اؤكد إن شرح العادات المضرة بالصحة، كالتدخين مثلا، يمكن أن يبدأ في عمر مبكر جدا، ويرجح أن يكون له أعظم تأثير عندما يرى أطفالك بكل بساطة أنك مثلا من غير المدخنين. يمكن للتأثيرات الصحية الإيجابية أن تأخذ أشكالا عديدة، من التشجيع على إتباع نظام غذائي صحي إلى بذل جهد في تنظيم نشاطات جماعية عائلية منتظمة. وعلى سيبل المثال، فإن ركوب الدراجات والتنزه في السهول والجبال يتيح لك تمضية بعض الوقت في ممارسة أنشطة عائلية تؤسس لنمط حياة صحي في المستقبل.
العرب: ما هي النصائح التي تقدمها للناس لتتمتع بحياة صحية؟
الدكتور يوسف مصاروة: هنالك الكثير من الامور والارشدات من اجل ضمان اكل صحي ، وانصح بذلك :
اﻟﺘﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺮ واﻟقهوة واﻟﺸﺎي واﻟﻤﺸﺮوﺑﺎت اﻟﻜﺤﻮﻟﯿﺔ.
اﻟﺘﻘﻠﯿﻞ أو اﻹﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ" اﻷﻛﻞ اﻟﺴﺮﻳﻊ" "Junk food"
اﻟﺘﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﺪھﻮن اﻟﻤﺸﺒﻌﺔ، ﻣﺜﻞ دھﻦ اﻟﺤﯿﻮان واﻟﻤﺮﺟﺮﻳﻦ.
اﻟﺘﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﻠﺤﻮم اﻟﺤﻤﺮاء اﻟﻤﻄﺒﻮﺧﺔ واﺳﺘﺒﺪاﻟﮫﺎ ﺑﻠﺤﻢ اﻟﻄﯿﺮ واﻷﺳﻤﺎك..
اﻟﺘﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﻟﻲ واﺳﺘﺒﺪاﻟﮫ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻮق .
اﻟﺘﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎوي ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺤﻢ واﺳﺘﺒﺪاﻟﮫﺎ ﺑﺎﻟﺸﻮي داﺧﻞ ﻓﺮن.
اﻟﺘﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﻜﺮﺑﻮھﯿﺪرات اﻟﺒﺴﯿﻄﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮫﺎ اﻟﺨﺒﺰ اﻷﺑﯿﺾ واﻟﺒﺴﻜﻮت واﻟﻜﻌﻚ وﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ.
اﻹﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ اﻟﻤﻀﺎﻓﺎت اﻟﻐﺬاﺋﯿﺔ ﻣﺜﻞ اﻷﺻﺒﺎغ، ﻣﻮاد اﻟﻄﻌﻢ واﻟﺮاﺋﺤﺔ واﻟﻤﻮاد اﻟﺤﺎﻓﻈﺔ.
اﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ ﺗﻨﺎول اﻟﺤﺒﻮب ﻣﺜﻞ اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﯿﺎ واﻟﻌﺪس، واﻟﺒﺬور واﻟﺠﻮز واﻟﺤﺒﻮب اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ.
اﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ ﺗﻨﺎول اﻟﺨﻀﺎر اﻟﻄﺎزﺟﺔ أو اﻟﻤﻄﺒﻮﺧﺔ ﻗﻠﯿﻼً. ﻳﻔﻀﻞ أن ﺗﻜﻮن ﺧﻀﺮاوات ﻋﻀﻮﻳﺔ، أي ﺑﺪون
إﺳﺘﻌﻤﺎل ﻣﺒﯿﺪات ﻛﯿﻤﯿﺎﺋﯿﺔ أﺛﻨﺎء زراﻋﺘﮫﺎ.
اﺳﺘﺒﺪال اﻟﺨﺒﺰ اﻷﺑﯿﺾ ﺑﺨﺒﺰ اﻟﻘﻤﺢ اﻟﻜﺎﻣﻞ .
اﻟﺘﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻟﺢ واﻷطﻌﻤﺔ اﻟﻤﺪﺧﻨﺔ..
ﺗﻨﺎول ﻋﺪة وﺟﺒﺎت ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﻛﻪ ﻳﻮﻣﯿﺎً.
ﺷﺮب ﻛﻤﯿﺎت ﻛﺎﻓﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺎء.
العرب: نصيحتك لمتابعة الأحوال الصحية ؟
الدكتور يوسف مصاروة: خير مقولة هي "الوقاية خير من العلاج" من هنا هنالك اهمية بالغة لمتابعة الاحواء الصحية لأفراد الاسرة بل هي واجب على كل افراد الاسرة في متابعة صحتهم من خلال زيارات ومتابعات مستمرة للجهات الصحية على رأسها الطبيب العائلي وعيادة صحة العائلة ، لتفادي الأوبئة والأمراض المعتادة التي تنتشر في أوقات معينة والإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية كالتطعيمات ، والأمصال المختلفة ضد الأمراض العديدة ، والكشف المبكر عن أي مرض لا سمح الله.
العرب: كيف نحافظ على صحة الاسرة وما هي الامور التي يتوجب فعلها؟
الدكتور يوسف مصاروة: الحفاظ على الصحة والقضاء على الامراض هي رغبة كل انسان في هذه الدنيا ولكن الكثيرين لا يعرفون كيفية الحفاظ على صحة باقي افراد الاسرة. هناك العديد من النصائح التي تساعدكم في التحلي بصحة جيدة والحفاظ على صحة الأبناء ولعيش حياة أفضل والتحلي بالجسم الرياضي والرشيق. هناك العديد من الامراض الموسمية التي تشكل خطورة على صحة أبنائنا وعلينا نعلمهم طريقة الوقاية من هذه الامراض للاستمتاع بصحة أفضل.
من هنا نؤكد الى اهمية:
- القيام بتقييم الوضع الحالي لكل افراد الاسرة من خلال الذهاب لأحد المراكز المختصة في عمل الفحوصات الكاملة حتى تعرف ما إذا كانت العائلة تعاني من أي مشاكل صحية ام لا.
- الرعاية الصحية للأطفال الرضع والحفاظ عليهم لوقايتهم من أي امراض.
- التعرف على كل العوامل التي تؤثر بالسلب على صحة الاسرة مثل ادمان شخص في الأسرة او وجود مرض مزمن او الاجهاد او أي سبب اخر.
- السؤال الدائم على مواعيد التطعيمات لأنها أحد اهم طرق الوقاية من الامراض وعن طريق التطعيمات يمكننا تجنب الكثير من الامراض.
- متابعة الفحوص الطبية وعمل فحوصات طبية كل فترة محددة خصوصاً للأطفال الصغار.
- الاهتمام بممارسة النشاط الرياضي بصورة يومية لكل افراد الاسرة ويمكنك مثلا الاشتراك في أحد النوادي الرياضية وذلك لدور الرياضة المهم في حياة أبنائنا.
- الاهتمام بجعل الاجسام رياضية ورشيقة والذهاب لمراكز العناية بالجسم.
- العلاقات الاجتماعية الجيدة والخروج من حالة الحزن له اثار رائعة في نفوس كل افراد العائلة ومن خلالها يمكن تجنب والامتعاد عن الامراض.
العرب: هل يمكن لك أن تقدم لنا مجموعة من الافكار والنصائح من اجل حياة اكثر صحية؟
الدكتور يوسف مصاروة : صحيح أننا تحدثنا في النقاط السابقة عن الامور الطبية الخالصة لكن هنالك الكثير من الامور التي يعتبرها البعض ثانوية لكنها مركزية ولها الوزن الكبير في الحفاظ على حياة صحية سليمة ، كالنوم المبكر والابتعاد عن الغضب والإنفعال، من هنا اقول الى إن النوم بوقت مبكر قد يشعر المرء أنه كبير بالسن، لكن لا يوجد شيء أفضل للصحة من النوم قبل الساعة العاشرة مساء، حيث تبقي هذه العادة الاشخاص بعيدا عن تناول الوجبات الخفيفة أثناء السهر، كما تؤمن الجسم بالطاقة الكافية، و تحافظ على صحة القلب بشكل خاص.
واردف الدكتور يوسف مصاروة بالقول :"على الرغم من اعتقاد الجميع أن الغضب ليس تصرف صحي على الإطلاق، إلا أن الدراسات أثبتت أن الغضب في بعض الأحيان يعتبر صحي، حيث يمنع الغصب الدماغ من إفراز هرمون الكورتيزول والذي يعتبر مسؤولا عن وجود الضغط النفسي، كما و يمكن أن يساعد الغضب في اتخاذ القرارات السليمة".
وناشد الدكتور مصاروة في ختام حديثه من الاكثار بعمليات التأمل ، وقال في هذا الصدد :"يعتبر البعض أن التأمل بدعة لا فائدة منها، ولكنه في الحقيقة يساعد في التخلص من القلق والغضب، كما ويعمل على تنظيم ضغط الدم، ويمكن أن يحد من الأرق، ويساعد على التركيز لفترات أطول".
موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net