الشيخ فراس عمري مدير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين:
المسيرة جاءت للتعبير عن دعم المشاركين للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام واحتجاجا على استمرار سياسة الإعتقال الإداري التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية بحقهم
الشيخ نائل فوّاز:
هذه المسيرة هي تلبية لنداء الواجب المقدس الذي يحتم علينا ان ننصركم وان نقف الى جانبكم عاشت قضيتنا وعاش أسرانا وعاش وطننا سليما وكبيرا بأمثالكم
إنطلقت مساء الأربعاء مسيرة المشاعل في أم الفحم، بتنظيم مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين في الداخل الفلسطيني وبالتعاون مع التنسيق الشبابي، دعماً للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، واحتجاجا على استمرار سياسة الإعتقال الإداري التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية بحقهم. وقد شارك المئات في المسيرة التضامنية وحملوا المشاعل المضيئة والرايات والشعارات الوطنية المناصرة لقضية الاسرى، وقد حمل المشاركون في المسيرة شعارات كتبوا عليها "مي وملح =كرامة"، "الحرية للأسرى الإداريين"، "لا للإعتقال الاداري" وغيرها من الشعارات.
انطلقت المسيرة من مسجد عين جرار في مدينة أم الفحم، واختتمت بمهرجان خطابي وفني ملتزم في ساحة مدرسة وادي النسور أم الفحم . وأشار المتحدثون الى ضرورة تكثيف الجهود والمساعي لحماية الأسرى ودعمهم في معركتهم لنيل حريتهم.
وقال الشيخ فراس عمري مدير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين متحدثا لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "هذه المسيرة التي جابت احياء مدينة أم الفحم، إنطلقت للتعبير عن دعم المشاركين للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام واحتجاجا على استمرار سياسة الإعتقال الإداري التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية بحقهم" .
افتتح المهرجان الخطابي بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت الشيخ بلال بركات، ورحّب الشيخ نائل فوّاز مسؤول الحركة الإسلامية المحلية في أم الفحم بالحضور مؤكدا أن مدينة أم الفحم تتشرّف باستضافة مسيرة المشاعل لنصرة الأسرى الصامدين والمرابطين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ليدفعوا ضريبة انتمائهم لهذا الدين والوطن". وأضاف: "إنهم سجناء الحرية والعدالة، السجناء الإداريون الذين نرفع لهم من هذا المقام في هذه البلدة تحيّة إجلال وتقدير وإكبار لجهودهم الجبّارة في الثبات والصبر والصمود".
وتابع: "إننا على العهد ماضون في مواصلة المسيرة التي انطلقتم لأجلها لنصرة قضيتنا الكبيرة، وندعوكم أن تواصلوا ثباتكم وصمودكم فنحن معكم في كل لحظات أسركم الغاشم ونحن على يقين بالله أنكم منصورون ومحررون، فهامتكم مرفوعة دائما". وأكد أن "هذه المسيرة هي تلبية لنداء الواجب المقدس الذي يحتم علينا ان ننصركم وان نقف الى جانبكم، عاشت قضيتنا وعاش أسرانا وعاش وطننا سليما وكبيرا بأمثالكم".
بدوره، ألقى الأستاذ أنس محاميد كلمة لجنة التنسيق الشبابي متحدثًا حول الأسرى وأوضاعهم وماهية الاعتقال الإداري وأحوال الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية ومعاناتهم من ظلم السجّان". وقال: "الأسير الذي يدافع عن نفسه الذي يجوع ليحصل على حقوقه، فهو فخر واعتزاز لنا، فاليوم الأسرى البواسل يتعبون لتستريح الأمة، يجوعون لتشبع الأمّة، يسهرون لتنام الأمّة، يموتون لتحيا الأمّة، لإحياء الدين في نفوس الأمّة، ولبعث الأمل في الأمّة من جديد".
وتحدث محاميد عن الاعتقالات الادارية ومخالفتها للقانون الدولي، والآثار السلبية والقاسية المترتبة على الأسير نتيجة هذا الاعتقال، وأنه نوع من العقاب الجماعي وقمع للشعب الفلسطيني وثنيه عن تحصيل حقوقه". يشار الى أن المهرجان تولى عرافته ناصر خالد، كما وقدّمت فرقة البيارق وصلة فنيّة مؤثرة.