مجمل ما قاله الشيخ في المحاضرة:
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تعرض لكل أصناف الأذى القرشي منذ اليوم الأول من بعثته وأخذ الأذى يتنامى مع بدء دخول الطلائع الأولى من الصحابة للإسلام ليبلغ التضييق مداه خلال السنة العاشرة من البعثة حيث توفي عمه أبو طالب سنده ومصدر حمايته الخارجية
ما ضاقت به الدنيا صلى الله عليه وسلم في مكة توجه إلى الطائف عله يجد فيها من يسمع كلمة الحق ويحميها فـووجه بالجحود والصدود، وسلطت عليه الطائف سفهاءها فأسمعوه ما يؤذيه بل قذفوه بالحجارة وأدموا قدميه الشريفتين فالتجأ إلى بستان يلتمس الحماية وجلس رافعا عينيه إلى السماء يناجي ربه
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج استضافت مدرسة ابن خلدون الشاملة الأستاذ الشيخ معين صح امام وخطيب مسجد عثمان بن عفان في عرابة حيث قدم محاضرة دينية قيمة بمناسبة هذه الذكرى العطرة وقد لاقت المحاضرة استحسان الطلاب والحضور.
ومجمل ما قاله الشيخ في المحاضرة :"ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تعرض لكل أصناف الأذى القرشي منذ اليوم الأول من بعثته، وأخذ الأذى يتنامى مع بدء دخول الطلائع الأولى من الصحابة للإسلام، ليبلغ التضييق مداه خلال السنة العاشرة من البعثة حيث توفي عمه أبو طالب سنده ومصدر حمايته الخارجية، وتوفيت خديجة ـ رضي الله عنها ـ زوج النبي صلى الله عليه وسلم، سكنه التي تداوي جراحه النفسية تخفف عنه ما يلقاه من مشقة في سبيل الدعوة".
واضاف الشيخ معين الصح:" لما ضاقت به الدنيا صلى الله عليه وسلم في مكة توجه إلى الطائف عله يجد فيها من يسمع كلمة الحق ويحميها، فـووجه بالجحود والصدود، وسلطت عليه الطائف سفهاءها فأسمعوه ما يؤذيه، بل قذفوه بالحجارة وأدموا قدميه الشريفتين، فالتجأ إلى بستان يلتمس الحماية، وجلس رافعا عينيه إلى السماء يناجي ربه بهذا الدعاء الخالد: "اللهم إليك أشكو ضَعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين. أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني أو إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن رحمتك - أو عافيتك - أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تُنزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك. لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، وأكد الصح:"لقد عاد صلى الله عليه وسلم إلى مكة مستجيرا في حماية أحد فضلائها، وكأنه بذلك فقد صفة "المواطنة" في بلده مكة، وبعيد أيام يكرمه المولى الكريم بمعجزة الإسراء والمعراج حيث أسري به روحا وجسدا على البراق من مكة إلى بيت المقدس، ومنه إلى سدرة المنتهى في رحلة استثنائية رافقه صلى الله عليه وسلم فيها جبريل عليه السلام".
وخلص الشيخ معين الصح محاضرته :" لقد حققت معجزة الإسراء والمعراج هدفين كبيرين: أولهما مواساة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخفيف ما لقيه من عناء وعنت قريش فتحا لآفاق واسعة للدعوة. وثانيهما تقديم دليل قاطع على صحة نبوته صلى الله عليه وسلم، خاصة وأهل مكة يعرفون أن الرحلة إلى بيت المقدس تستغرق أربعين يوما، فكيف تقطع قي ليلة أو جزء منها؛ انبهار تضاعف لما أخبرهم صلى الله عليه وسلم بمشاهد دقيقة من رحلته من قبيل مكان القافلة التجارية وشرود جملها ووقت دخولها بالضبط إلى مكة.