المحامية راوية حندقلو، مركزة مشروع "حقوق النساء في العمل في جمعية كيان:
عندما تدرك المرأة صورة الوضع الراهن التي تعيشه كامرأه وتعرف حقوقها والحماية المعطاة لها حسب القوانين وأهمية النضال الجماعي، فعندها يمكنها المساهمة في إحداث التغيير المنشود
المشاركات أبدين تعطّشًا لمعرفة الحقوق والإجراءات المتخذة تجاه كلّ من يخالف القانون، وبالتالي أصبحت كلّ مشاركة وكيلة تغيير، لديها المعارف والآليّات اللازمة لتطوير مشاريع جماهيرية لنشر حقوق النساء في العمل
اختتمت جمعية كيان- تنظيم نسويّ، بالتعاون مع جمعيّة "صوت العامل"، دورة قانونية-جماهيريّة لتأهيل نساء قياديّات في مجال حقوق العمل، تمّ خلالها تمكين نساء قياديات في مواضيع عماليّة مختلفة، مثل قوانين الحماية والتنظيمات العمّاليّة وعاملات المقاول وغيرها، وذلك بهدف رفع الوعي لديهنّ بحقوقهنّ العمالية. كما تمّ إكسابهنّ المهارات والآليّات اللازمة التي تمكّنهنّ من تمرير هذه المعلومات للنساء ولشرائح المجتمع المختلفة في الحقل. وتعتبر هذه الدورة الأولى من نوعها في المجتمع العربي والتي بنيت خصيصًا لتلائم مجتمعنا العربيّ وتجاوب على احتياجاته الخاصّة. لقد قامت المشاركات خلال الدورة بالتخطيط لمشروع جماهيريّ توعويّ لطالبات في المدارس الثانوية، المقبلات على العمل بعد إنهاء الدراسة. هذا وسيتمّ تنفيذ المشروع في قراهنّ خلال السنة الحالية والقادمة.
وأكّدت المحامية راوية حندقلو، مركزة مشروع "حقوق النساء في العمل في جمعية كيان إنّ: "الحد من انتهاك حقوق المرأة العاملة يبدأ من النساء أنفسهنّ، فعندما تدرك المرأة صورة الوضع الراهن التي تعيشه كامرأه وتعرف حقوقها والحماية المعطاة لها حسب القوانين وأهمية النضال الجماعي، فعندها يمكنها المساهمة في إحداث التغيير المنشود. وأنّ المشاركات أبدين تعطّشًا لمعرفة الحقوق والإجراءات المتخذة تجاه كلّ من يخالف القانون، وبالتالي أصبحت كلّ مشاركة وكيلة تغيير، لديها المعارف والآليّات اللازمة لتطوير مشاريع جماهيرية لنشر حقوق النساء في العمل في الحيّز العامّ الذي تعيش فيه، ومن خلال هؤلاء سيكون في مجتمعنا نساء واعيات لحقوقهنّ العمالية ويناضلنَ من أجل نيلها". أما حنان خطيب، منظّمة جماهيرية في "كيان" وموجّهة ورشات العمل الجماهيرية في الدورة، شددت على أهمية مثل هذه الدورات للنساء، حيث من خلالها تتمّ خلخلة المفاهيم الراسخة عند النساء خاصّة، والمجتمع ككلّ، في ما يتعلق بعدم التكافؤ في الفرص بين الجنسين بشكل عامّ وفي فرص العمل وشروط التشغيل بشكلٍ خاصّ. فهذا النوع من الدورات يساهم في رفع الوعي لدى النساء خاصة ونحن نتحدّث عن برامج طويلة الأمد لا تقتصر على دورات تعليم وإنّما على مواصلة ومتابعة العمل في الحقل.
من الجدير بالذكر أنّ كيان تنظيم نسويّ يعمل من خلال القسم القانونيّ وضمن مشروع النساء والعمل على تحسين وضع النساء الفلسطينيّات في سوق العمل من خلال تقديم استشارات قانونية، محاضرات توعويّة ونشاطات جماهيرية.