النائبة حنين زعبي :
المعلم العربي يواجه تحديات العمل تحت ظروف قاسية جداً كالتدريس في غرف مكتظة, والتعامل مع مناخ تربوي غير جاهز لمتطلبات البرنامج
معطيات الأبحاث الأخيرة لوزارة التربية والتعليم والتي تشير إلى أن برنامج "أفق جديد" لم يأت بالإنجازات التربوية والتحصيلية اللازمة سوى التحسن الضئيل في التحصيل العلمي في موضوع الرياضيات أما فيما يتعلق بباقي المواد العلمية والآدبية فلم تؤشر الأبحاث إلى تحسن يذك
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب النائبة حنين زعبي جاء فيه: "طالبت النائبة حنين زعبي في اقتراح لها على جدول أعمال الكنيست وزارة التربية فحص مدى ملاءمة برنامج "افق جديد" للمدارس العربية. وتساءلت زعبي حول دور "جهاز التربية والتعليم العربي" في الإعتراض على الجوانب غير الملائمة في البرنامج من جهة، ومن جهة اخرىتطوير البنية التحتية للمدارس بحيث تستوعب مثل هذه البرامج. وتساءلت ايضاً عن مدى مساهمة المسؤولين العرب في تقييم نجاح هذا البرنامج، وفي اقتراح تعديلات عليه، ليلائم البنية التحتية الفقيرة والإشكالية للمدارس العربية. وكما هو معروف يعتمد في الأساس على العمل الفردي مع الطلاب وعلى العمل ضمن مجموعات صغيرة، مما يتطلب اماكن مخصصة لذلك وزوايا فردية، غير متوفرة في المدارس العربية التي تستعمل المكتبات والممرات وغرفة المعلمين ل"التعليم الفردي". مما يعني أنه تم تطوير البرنامج دون الأخذ بعين الاعتبار البنية التحتية للمدارس العربية" بحسب البيان.
النائبة حنين زعبي
أضاف البيان: "وشددت زعبي على أن المعلم العربي يواجه تحديات العمل تحت ظروف قاسية جداً كالتدريس في غرف مكتظة, والتعامل مع مناخ تربوي غير جاهز لمتطلبات البرنامج. وتطرقت إلى معطيات الأبحاث الأخيرة لوزارة التربية والتعليم والتي تشير إلى أن برنامج "أفق جديد" لم يأت بالإنجازات التربوية والتحصيلية اللازمة سوى التحسن الضئيل في التحصيل العلمي في موضوع الرياضيات أما فيما يتعلق بباقي المواد العلمية والآدبية فلم تؤشر الأبحاث إلى تحسن يذكر. كما لم تشر الأبحاث إلى تغيير في المناخ التعليمي، او في مكانة المعلم ورضاه عن التعليم، بالعكس إذ تشير المعطيات إلى العبء الثقيل الذي يشكله البرنامج على المعلم، وساعات المكوث الطويلة، التي رغم وجودها لا تكفي لتغطية مهام التعليم، كما تشير الأبحاث إلى عملية تسرب خفي أو غير خفي، من قبل الطلاب كما من قبل المعلمين على حد سواء" بحسب البيان
اختتم البيان: "وفي نهاية عرضها قدمت زعبي توصياتها بهذا الشأن، ومنها عدم فرض البرنامج على كافة المدارس العربية، وترك الخيار لقرار مشترك يتخذ بين المدرسة وبين الوزارة، بعد الأخذ بعين الاعتبار إمكانيات المدرسة اللوجستية، كما واقترحت ألا يتم فرض البرنامج بشكل قسري على المعلمات الأمهات، اللواتي يعانين من عبء هذه المهنة والتي تحولت بين ليلة وضحاها الى وظيفة مرهقة ذات ساعات عمل طويلة وشاقة, فالمعلمات وبالأخص الامهات من بينهن يشعرن باستياء وتوتر دائمين، ولهذا يجب مشاركة هؤلاء المعلمات بقرار الانضمام لمثل هذا البرنامج" الى هنا نص البيان.