أدى أغلبية الوزراء الفلسطينيين يمين الولاء الدستورية فيما لم يتمكن البعض من الحضور الى رام الله بعد منعهم من قبل السلطات الإسرائيلية
خليل الحية القيادي في حركة حماس:
حماس لن تقبل بأي حكومة توافقية دون وجود وزارة للاسرى فيها
تنازلنا في كل المحطات وقبلنا ان يكون رئيس الوزراء من حركة فتح وان يكون بعض وزراء الحكومة من فتح ومن اليسار الفلسطيني لكن بعض الاطراف فهمت تساهلنا ومرونتنا خطأ
عزام الأحمد:
لم أعد أعرف مع من أتحاور في حماس ومن الذي يمثل حماس والحكومة ستعلن في الساعة الواحدة ظهراً ومن يريد الانضمام فأهلاً وسهلاً ومن يريد أن يتساوق مع الاحتلال فليتحمل المسؤولية
أدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة رامي الحمد الله اليمين الدستورية وهذه تعتبر الحكومة الثالثة لرامي الحمد الله الذي خلف سلام فياض، وستحمل الرقم 17 منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، كما أنها تنهي انقساما فلسطينيا استمر سبع سنوات. من جهتها سارعت إسرائيل منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة إلى التهديد بمقاطعة السلطة الفلسطينية وحجز عوائد الضرائب المستحقة للفلسطينيين. هذا وأدى أغلبية الوزراء الفلسطينيين يمين الولاء الدستورية فيما لم يتمكن البعض من الحضور الى رام الله بعد منعهم من قبل السلطات الإسرائيلية.
حكومة التوافق الجديدة
هذا ويذكر انه قبيل اعلان الحكومة اشتعلت الساحة بالتصريحات الاعلامية بين طرفي الخلاف فتح وحماس، ففيما أعلن عزام الاحمد أن الحكومة ستعلن الساعة الواحدة ظهرا فمن يريد أن ينضم اليها اهلا وسهلا، خرجت حماس ورفضت الحكومة دون وجود وزارة الاسرى.
وقال خليل الحية القيادي في حركة حماس إن حركته لن تقبل بأي حكومة توافقية دون وجود وزارة للاسرى فيها. وأضاف الحية:"تنازلنا في كل المحطات وقبلنا ان يكون رئيس الوزراء من حركة فتح وان يكون بعض وزراء الحكومة من فتح ومن اليسار الفلسطيني، لكن بعض الاطراف فهمت تساهلنا ومرونتنا خطأ". واضاف الحية "وقفنا بإصرار امام تعيين رياض المالكي وزيرا للخارجية لكن لم نجعل الامر عقبة وكنا نتمنى ان ينسحب هو نفسه من المشهد لانه رجل غير توافقي".
وإعتبر الحية وهو عضو في وفد حماس للحوار مع فتح أنّ الغاء وزارة الاسرى في حكومة التوافق طعنة من الخلف للاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. وأوضح الحية أن حركته ابلغت بشكل رسمي انها لن تعطي الغطاء والحيوية للحكومة القادمة دون أن يكون فيها وزيرا للاسرى، موضحا ان موقف حركته ليس لوزير وانما لقضية وطنية.
وكشف الحية انّ حركته اقترحت تعيين هشام عبد الرازق وهو قيادي في حركة فتح لوزارة الاسرى ما يعني انها غير معنية بوزارة ولم تطرح اسم شخص من حماس لتوليها.
من جهته أكد الأحمد، أن الإعلان عن الحكومة سيجري اليوم الساعة الواحدة ظهراً، مشيراً إلى أنه لا علاقة بوزارة الاسرى في الانقسام. وشن الأحمد خلال تصريحات لإذاعة القدس، هجوماً لاذعاً قال فيه: لم أعد أعرف مع من أتحاور في حماس، ومن الذي يمثل حماس، في إشارة إلى رفض حركة حماس إعلان الحكومة بدون وزارة الأسرى. وأكد مجدداً:" الحكومة ستعلن في الساعة الواحدة ظهراً ومن يريد الانضمام فأهلاً وسهلاً، ومن يريد أن يتساوق مع الاحتلال فليتحمل المسؤولية".
وقال الأحمد: "لم أعد أعرب مع من أتحاور في حماس ومن الذي يمثل حماس، لأنه لا مجال للمزاودة بالنسبة للأسرى، ولا فرق بين أن يكون وزارة للأسرى وهيئة وجمعية فمنذ انطلاق الثورة، ونحن حريصون على الأسرى، وقد أوقف الرئيس محمود عباس المفاوضات بسبب رفض "إسرائيل" إطلاق سراح أسرى 48.
وتابع الأحمد: "يجب معالجة المشاكل بعيداً عن التصريحات غير المسؤولة فنحن لا نندفع ورائه ولا نتعامل معه، منتقداً تصريحات غير مسؤولة، وتصريحات رعناء في الشارع". حسب قوله. وقال: "لا علاقة لوزارة في الانقسام، ومن يريد أن يتسلق على الانقسام سيلجأ لوضع العراقيل أمامها، فنحن على تواصل مع قيادة حماس المسؤولة".