اسماعيل هنية:
استطعنا أن نحمي مؤسسات الدولة وحماية الوزارات وأن نقدم حكم شفاف رشيد في كل المجالات وفي ظل الظروف التي مرت بها الحكومة
الحكومة تمكنت من مزاوجة بين السياسة والمقاومة وأن قضية الأسرى كانت وحتى اللحظات الأخيرة محل النقاش في الحكومة وقد توافقنا على ما يحفظ حقوق أسرانا
ملف الحريات العامة الذي تم الاتفاق عليه سوف ينظف الطاولة وكل شيء يدل على حسن النوايا
أكد رئيس وزراء حكومة غزة السابق إسماعيل هنية، في خطاب وداعي له اليوم أن أمام الحكومة القادمة مشوار طويل من الصعوبات، أهمها إعادة اعمار غزة وانهاء الحصار الإسرائيلي. وقال هنية انه يقدم اعتذاره لكل تمت الاساءة اليه اثناء فترة حكومته.
اسماعيل هنية خلال خطابه الوداعي
وقال هنية أن: "حركة حماس أبدت مرونة ومسؤولية عالية في تشكيل حكومة التوافق الوطني مؤكدا إن ما حدث من توافق هو شكل من أشكال الاستدراك التاريخي، ونعتبر هذا يوما تاريخياً صنعناه معًا من أجل شعبنا وقضيتنا. ووافقنا على الحكومة رغم تحفظنا على المالكي لحرصنا على اتمام المصالحة"، مشددًا أن حكومته تمكنت من مزاوجة بين السياسة والمقاومة. وأن قضية الأسرى كانت وحتى اللحظات الأخيرة محل النقاش في الحكومة، قائلًا: " توافقنا على ما يحفظ حقوق أسرانا".
وأكد هنية أن " حكومته استطاعت توفير حياة كريمة للإنسان الفلسطيني، قائلًا " رغم الظروف الصعبة التي طالتنا بفعل الحصار الإسرائيلي، إلا أنه تحديناه وخرجنا منه. وقد استطعنا أن نحمي مؤسسات الدولة وحماية الوزارات وأن نقدم حكم شفاف رشيد في كل المجالات وفي ظل الظروف التي مرت بها الحكومة". وأكد على ملف الحريات العامة الذي تم الاتفاق عليه"سوف ننظف الطاولة وكل شيء يدل على حسن النوايا".
وهنأ هنية الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والوزارء الجدد الذين سيتولون حكومة التوافق،كما حيا أيضًا حركتي حماس وفتح وكل الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة. واختتم كلمته قائلًا :" نغادر الحكومة ولا نغادر الوطن وسنظل في موقع الخدمة لشعبنا العظيم". ووجه هنية تحية للدول العربية كافة وفي مقدمتهم الشقيقة مصر وقطر.