حجاج رحال في مقاله:
لا يختلف اثنان على أن مونديال البرازيل 2014 قد يكون الأفضل في التاريخ كيف لا وستجرى فعالياته في بلاد السامبا – بلاد الكرنفال اذ ستتحول البرازيل الى كرنفال رياضي كبير
من المؤكد أن منتخبات من الصف الثاني وحتى الثالث ستكون الحصان الأسود للبطولة فانتبهوا الى الأوروجواي وبلجيكا والبوسنة وروسيا وساحل العاج وتشيلي وكولومبيا وسويسرا وغانا
المشاركة العربية تقتصر على منتخب الجزائر فقط، كما كان الحال في مونديال 2010 وحظوظه ليست كبيرة في التأهل الى دور ال16
الاستعدادات انتهت ولو أن العديد من العاملين في الملاعب دفعوا حياتهم ثمنا لذلك فلم تمر التحضيرات على ما يرام وسط تأخر جاهزية الملاعب
لا يختلف اثنان على أن مونديال البرازيل 2014 قد يكون الأفضل في التاريخ. كيف لا وستجرى فعالياته في بلاد السامبا – بلاد الكرنفال، اذ ستتحول البرازيل الى كرنفال رياضي كبير. فهو يحتضن أبرز نجوم العالم، فهو بحق يشمل العالم بأسره، مع اعتذارنا المسبق للعاصفة الويلزية جاريث بيل والقناص السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والمهندس الفرنسي سمير نصري لعدم مشاركتهم فيه، كل لأسبابه وظروفه.
مكان واحد يجمع في طياته كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ونيمار ومسعود أوزيل ولويس سواريز وروبين فان بيرسي وفرانك ريبيري وأنطونيو كاسانو وواين روني والكتيبة الاسبانية بكامل نجومها والطواحين الهولندية لا بد أن يرتقي الى المستوى الفني المطلوب، ليس فقط في الأدوار النهائية، بل أيضا في دور المجموعات ضمن مواجهات مباشرة بين العمالقة، وستدفع بعض المنتخبات الكبيرة الثمن بتوديع المسابقة في وقت مبكّر نسبيا.
من المؤكد أن منتخبات من الصف الثاني وحتى الثالث ستكون الحصان الأسود للبطولة، فانتبهوا الى الأوروجواي وبلجيكا والبوسنة وروسيا وساحل العاج وتشيلي وكولومبيا وسويسرا وغانا. المشاركة العربية تقتصر على منتخب الجزائر فقط، كما كان الحال في مونديال 2010، وحظوظه ليست كبيرة في التأهل الى دور ال16.
المنتخب الاسباني بدوره يسعى للحفاظ على اللقب، للتأكيد على أن فوزه بالبطولة السابقة لم يكن محض الصدفة. ويقينا أن المنتخب البرازيلي المضيف سيحظى بتاييد جماهيري كبير، والمنافسة بينه وبين الأرجنتين ستكون ساخنة اذا التقيا في كل مرحلة بعد دور المجموعات. اذا عملت الماكينات الألمانية بجد وجهد فان طريقها الى النهائي سيكون يسيرا.
انجلترا وايطاليا وفرنسا ستحاول اقتناص كل فرصة، لكن تذبذب مستواها في أحيان كثيرة قد يضر بحظوظها. ولا تفاجأوا بوصول البرتغال الى مرحلة متقدمة، فالدون رونالدو يسعى لاستمرار موسمه الناجح مع ريال مدريد.
الاستعدادات انتهت، ولو أن العديد من العاملين في الملاعب دفعوا حياتهم ثمنا لذلك، فلم تمر التحضيرات على ما يرام وسط تأخر جاهزية الملاعب. بعد أقل من أسبوع تتعطل لغة الكلام لتبدأ لغة الأفعال، وهي بأقدام اللاعبين وعقول المدربين، ومن الصعب الاشارة بالبنان الى هوية البطل المقبل، كون المستويات متقاربة وموازين القوى والقوة متكافئة. كل مونديال وأنتم بخير.