بركة:
إننا شهدنا في الأيام الأخيرة قيام حكومة توافق فلسطيني وأنا ابارك قيام هذه الحكومة واعتقد أن سنوات الانقسام هي سنوات سوداوية في تاريخ الشعب الفلسطيني ووصمة عار في الحياة السياسية الفلسطينية وكانت خدمة للاحتلال والمحتل
عمم مكتب النائب محمد بركة، بيانا على وسائل الإعلام، جاء فيه: "قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في خطاب له أمام الهيئة العامة للكنيست، بعد ظهر اليوم الاربعاء، إن حكومة إسرائيل برميل متفجرات يجب تفكيكه، وفيها شركاء يدعون أنه يؤيدون المفاوضات والحل، مثل حزبي "يوجد مستقبل" و"الحركة" ولكنهما تحولا الى ورقة تين لستر حقيقة مواقف حكومتهم".
المفاوضات
وتابع البيان: "وجاء هذا لدى طرح النائب بركة قضية رد حكومة نتنياهو على حكومة التوافق الفلسطينية ومشاريع الاستيطانية المكثفة التي أعلنتها، على الهيئة العامة للكنيست، وقال بركة في كلمته، إننا شهدنا في الأيام الأخيرة قيام حكومة توافق فلسطيني، وأنا ابارك قيام هذه الحكومة، واعتقد أن سنوات الانقسام هي سنوات سوداوية في تاريخ الشعب الفلسطيني، ووصمة عار في الحياة السياسية الفلسطينية، وكانت خدمة للاحتلال والمحتل. وتابع بركة قائلا، إنه على سنوات الانقسام تمسكت اسرائيل بذريعة الانقسام كي تتهرب من المفاوضات وتتقدم نحو الحل، وكانت تعلو أصوات في هذه القاعة (الكنيست) لتسألنا، مع من تريدوننا أن نتفاوض مع رام الله أم مع غزة؟، وهذا بحد ذاته كان مسار تهرب اسرائيلي، ولكن اليوم بعد قيام هذه الحكومة الفلسطينية، يظهر أكثر تلون هذه حكومة اسرائيل، فهي لم تفاوض في أي وقت حكومة السلطة الفلسطينية، وإنما منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل كل الشعب الفلسطيني. ودعا بركة حكومة اسرائيل كي تنظر إلى رد الفعل الدولي على الحكومة الفلسطينية كحكومة شرعية، من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، وحتى الولايات المتحدة الأميركية، ولكن اسرائيل ماضية في نهجها، فهي الآن تريد التهرب من استحقاقات حل الصراع، تحت ذريعة أن حركة حماس شريكة في هذه الحكومة، بينما على إسرائيل أن تلتزم بالمواثيق والقرارات الدولية، وليس ببعض الأشخاص الذين يجلسون هنا، وهم خارج أي منطق عالمي ومنطق الشرعية. وقال بركة، حينما نطرح الأسئلة السياسية على هذه الحكومة، فإننا لا نقصد بطبيعة الحال رئيسها بنيامين نتنياهو ولا وزرائه ومنهم أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت، بل نقصد أولئك الذين يدعون أنهم مؤيدين للمفاوضات وحل الصراع، من حزبي "يوجد مستقبل" برئاسة يائير لبيد و"الحركة" برئاسة تسيبي ليفني، فهؤلاء باتوا ورقة تين لستر حقيقة مواقف حكومتهم. وختم بركة قائلا، إنني لن أتوجه الى هذه الحكومة لتندفع نحو المفاوضات، لأنه لا أمل منها، فهذه حكومة برميل متفجرات خطير ويجب تفكيكه"، الى هنا نص البيان كما وصلنا.