النائب سويد أكد على ضرورة إظهار الدعم الشعبي وتعاون السلطة المحلية كون ان هدم البيوت هو استضعاف للسلطة المحلية
بركات حيادرة:
من حق كل رب عائلة في الوسط العربي أن يجد المكان الذي يأوي اليه افراد عائلته بكرامة
شارك حشد من المتضامنين مع المواطن بركات حيادرة من سخنين الليلة الماضية في الندوة السياسية حول سياسة الهدم التي تنتهجها السلطات الاسرائيلية بحق منازل المواطنين العرب في البلاد وسياسة العصا والجزرة التي تنتهجها بحق السلطات المحلية العربية في قضايا توسعة المسطحات للبناء والخرائط الهيكلية للبلدات العربية.
تأتي هذا الندوة والتي اشترك فيها عضو الكنيست النائب الدكتور حنا سويد صاحب الباع الطويل في مجال التخطيط والبناء ومشاركة البروفيسور اسعد غانم والمحامي عمر حيادرة وهو محامي الدفاع عن منزل بركات حيادرة، ومشاركة نشطاء من حركة فلسطينيات وممثلين عن الجبهة وابناء البلد واللجنة الشعبية وعن باقي الحركات والاحزاب وعدد من الضيوف المتضامنين وعلى رأسهم الحاجة ام احمد زيدان من عكا وهي صاحبة المنزل الذي صدر بحقه اوامر باخلاء منزلها.
رحب بركات حيادرة بجميع المتضامنين معه ومع افراد عائلته مؤكدا ان قضيته هي ليست فردية وانما قضية جميع المواطنين في سخنين خاصة والوسط العربي عامة، ومن حق كل رب عائلة في الوسط العربي أن يجد المكان الذي يأوي اليه افراد عائلته بكرامة وهذا ما قام به هو.
هذا وقد قدم البروفيسور اسعد غانم مداخلته حول وضع المواطنين العرب في البلاد وما تعانيه البلدات العربية نتيجة سياسة منع توسعها واتباع طرق تضييق الخناق الامر الذي يؤدي بالمواطن العربي الخروج عن القانون والبناء غير المرخص وليس حبا في المخالفة ودفع الغرامات ولكن سياسة الخنق تؤدي الى هذا الوضع، وان استعداد الجماهير للصمود هو امر اثبت نفسه وليس قضية ام احمد في عكا من بعيدة كما وان المظاهرات ضد برافر هي السبب في تراجع الدولة عن المشروع وان الدولة تخاف من هبة الجماهير العربية.
وتحدث النائب الدكتور حنا سويد فقد مؤكدا انه يعبر عن دعم الأهل لهذه القضية، هناك مئات البيوت التي تنتظر الترخيص بسبب عدم إقرار المخططات والخرائط التفصيلية، ويجب ضمان تعاون الجميع، وأكد سويد على ضرورة إظهار الدعم الشعبي وتعاون السلطة المحلية كون ان هدم البيوت هو استضعاف للسلطة المحلية، ويجب صياغة خطوات عملية لوقف الهدم، العمل الشعبي هو ما سيحمي البيت من الهدم. لان بناء هذا البيت تم لإيواء أبنائه، ويجب حمايتهم من خطر الهدم، وسخنين كانت قد جربت الهبة الشعبية على اثر اوامر هدم منزلين في المنطقة واستطاع الاهل التصدي النوايا الخبيثة لهدم هذه المنازل، واليوم قامت السلطة بهدم قرية العراقيب للمرة الستين، وشردت اطفال ونساء وشيوخ القرية وهو نتيجة افلاس الشرطة والدولة في تصديها للحق الشرعي للمواطن العربي والامر يؤكد سياسة التمييز العنصري في كل مكان بحق المواطنين العرب.
واختتم سويد اقواله بالتأكيد على أهمية متابعة هذه القضية بمثابرة، لانها صراع بقاء لا يمكن تجاهله أو تغييبه، بل الدفاع المستمر والتعاون بين كافة الجهات الشعبية والمهنية. تشابك الأيدي بالأساس والمبادرات المحلية.
هذا وقدم المحامي عمر حيادرة محامي الدفاع عن بركات حيادرة عن الوضع القانوني كما وشارك عدد من الحضور بمداخلات حول الموضوع والشد على يدي بركات حيادرة للصمود في المكان وفي هذا المنزل ومنهم المحامي جهاد ابو ريا ومحمد اسعد كناعنة والمربي قاسم طربيه والمربي سعيد ياسين والمهندس علي ابو صالح وآخرون.