المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" :
السلطة الفلسطينية، وأجهزتها الأمنية، تبذل كل ما بوسعها وكل ما تسمح إسرائيل لها بفعله من أجل تقليص الضرر الذي لحق بها
أداء الأجهزة الأمنية مقابل نظرائها الإسرائيليين يدل على أنها ستكون مسرورة بأن تنهي بنفسها هذه القضية وتعتقل الخاطفين، حتى لو اتضح أنهم ينتمون إلى حماس
القضية تشكل "الاختبار الكبير الأول لحكومة بنيامين نتنياهو الحالية، واختبار الحكومة الأمنية المصغرة الجديدة، التي يفترض أن تتخذ قرارات لإنهاء الأزمة من دون تحطيم كافة المصالح الإسرائيلية
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن قواته نفذت عمليات اعتقال واسعة طالت عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الليلة الماضي، على أثر اختطاف ثلاثة مستوطنين وعمليات البحث عنهم. رغم ذلك، قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن قوات الأمن الإسرائيلية لم تتمكن أبدا في الماضي من العثور على مخطوفين إسرائيليين في الضفة خلال بحثها عنهم من بيت إلى آخر.
المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ألكس فيشمان قال اليوم أن: "الجيش يحشد قوات برية في الضفة، لكن هذه ليست عملية لإنقاذ المخطوفين. إذ أنه لم يتم العثور أبدا على مخطوفين أثناء عمليات البحث من بيت إلى آخر، وهكذا فإن هذه العمليات هي في أفضل الأحوال تظاهرة قوة مقابل الفلسطينيين وتمرير رسالة مهدئة إلى الجمهور في إسرائيل". ورأى فيشمان أن تصوير عملية الاختطاف بأنها "تنطوي على أهمية سياسية إستراتيجية ستغيّر العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين سابقة لأوانها. وما زال من غير الممكن حتى الآن معرفة كيف سينتهي هذا الحدث المتدحرج، ونهايته هي التي ستحدد مكانة عملية الاختطاف في المواجهة الإسرائيلية – الفلسطينية".
وأضاف المحلل أن: "السلطة الفلسطينية، وأجهزتها الأمنية، تبذل كل ما بوسعها وكل ما تسمح إسرائيل لها بفعله من أجل تقليص الضرر الذي لحق بها. وأداء الأجهزة الأمنية مقابل نظرائها الإسرائيليين يدل على أنها ستكون مسرورة بأن تنهي بنفسها هذه القضية وتعتقل الخاطفين، حتى لو اتضح أنهم ينتمون إلى حماس". وشدد فيشمان على أن هذه القضية تشكل "الاختبار الكبير الأول لحكومة بنيامين نتنياهو الحالية، واختبار الحكومة الأمنية المصغرة الجديدة، التي يفترض أن تتخذ قرارات لإنهاء الأزمة من دون تحطيم كافة المصالح الإسرائيلية".