مارادونا:

الثنائي فان بيرسي وآريين روبن كانا في قمة التألق حيث (كسرا) عظام الماتادور الاسباني بأداء رائع على مدار شوطي المباراة واستحق فريقهما أن ينال رضا الجميع في المونديال لأن الانتصار الهولندي جاء بعد أداء متزن تماما من النواحي الهجومية والدفاعية

أكد أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا أن المنتخب الاسباني لم يكن سيئا ولكن نظيره الهولندي هو من كان رائعا ومتميزا في المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الهولندي 5-1 في بداية مشوار الفريقين بالمجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وقال مارادونا ، في تحليله اليومي لفعاليات المونديال البرازيلي لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية "المنتخب الهولندي ظهر مرعبا وكاد يهزم اسبانيا 8-1 وليس 5-1 ، ووجهت هولندا صدمة عنيفة وقوية للكرة الاسبانية بعد فوز كاسح كان بمثابة أولى المفاجآت المدوية في المونديال البرازيلي. كانت الخماسية الهولندية من العيار الثقيل وبعد أداء قوي للغاية من البرتقالي الذي تؤكد ملامحه وطريقة لعبه أنه سيكون من المنتخبات المنافسة على اللقب في هذه النسخة". وأضاف "الثنائي فان بيرسي وآريين روبن كانا في قمة التألق حيث (كسرا) عظام الماتادور الاسباني بأداء رائع على مدار شوطي المباراة، واستحق فريقهما أن ينال رضا الجميع في المونديال لأن الانتصار الهولندي جاء بعد أداء متزن تماما من النواحي الهجومية والدفاعية". وأضاف مارادونا ، الذي ارتبط بالكرة الإماراتية منذ سنوات سواء بالتدريب أو بالعمل سفيرا للرياضة الإماراتية ، "المنتخب الاسباني لم يكن سيئا بل كان نظيره الهولندي رائعا ومتميزا للغاية. ما قدمه المنتخب الهولندي كان درسا بكل المقاييس للمنتخب الاسباني الذي لم يصدق نفسه وهو يخسر بهذا الشكل".

أوضح مارادونا "المفاجأة ليست في خسارة اسبانيا بهذه الصورة لكن أيضا في المستوى الذي ظهر عليه المنتخب الهولندي، والذي أظهر تماسكا وتنظيما كبيرا طيلة المباراة وفي جميع الخطوط داخل أرض الملعب مما يمنح هذا
المنتخب فرصة كبيرة لكي يستمر طويلا في البطولة بل وينافس على اللقب أيضا". وأضاف مارادونا "المرة الأولى في حياتي التي أشاهد فيها كاسياس حارس اسبانيا بهذا السوء لتكون أسوأ مباراة في حياة الحارس من وجهة نظري. لا أملك أن أقول شيئا للمدرب فيسنتي دل بوسكي لأن المباراة كانت بين أقدام اللاعبين في أرض الملعب".

وعن حالة التمرد التي شهدها المنتخب الكاميروني ، قال مارادونا "ما حدث من منتخب الكاميرون وحالة التمرد التي ظهرت قبل بداية المونديال أمور تحدث في عالم كرة القدم. وأحيانا كثيرة تكون مثل هذه الأمور غير مقصودة وتحدث بشكل عفوي. ليس معنى هذا أن لاعبي الأسود يملكون الملايين لأن هذه المبالغ المالية التي يتحدث عنها البعض حققها اللاعبون من جهدهم الكبير داخل الملعب وخارجه وليس عيبا أن يطالبوا بحقهم من اتحاد الكرة في بلادهم".
وأضاف "ليس عيبا المطالبة بحقوقهم. ومع هذا، فإن لحظة ارتداء القميص هي الأهم. وما حدث من سقوط المنتخب الكاميروني أمام المكسيك لا علاقة له بالأحداث التي سبقت المباراة لأن الخسارة واردة في كل الأحوال. لم يكن التقصير فقط في المباراة من صامويل إيتو بل لم يظهر أي لاعب بالمستوى المعهود عنه. وهي أمور واردة في عالم الكرة".

وعن منتخب البرازيل، قال مارادونا "إنه منتخب نيمار فهو المحرك الأساسي وليس صعبا الفوز على منتخب البرازيل في هذه الحالة. ما يميز منتخب البرازيل أنه إذا وجد الفرصة لكي يلتهمك في أرض الملعب ، يفعل ذلك وبمهارة وهو ما حدث عندما سمح لهم الكروات بذلك وهذا لا يقلل أبدا من المستوى الجيد الذي ظهر عليه الفريق الخاسر". ووصف مارادونا حارس البرازيل جوليو سيزار بالفارس بعد تصديه لفرص مختلفة ونجح في التصدي لهجمات كرواتية خطيرة للغاية. وقال مارادونا "ضربة الجزاء التي احتسبت لمصلحة البرازيل بها كلام كثير".