يعاني جسم الإنسان من صعوبة في هضم سكر الحليب اللاكتوز وهو سكر طبيعي موجود في الحليب ومشتقاته المختلفة
نادرًا ما يولد الطفل بهذه الحساسية لكنها تكون أكثر في المواليد الخدج أي المولودين قبل الشهر التاسع وأحيانًأ ما تستمر المشكلة طيلة فترة الرضاعة
يعاني بعض حديثي الولادة من ظهور أعراض مبكرة لبعض الأمراض ومنها حساسية سكر اللاكتوز أو سكر الحليب، وهو ما يسمى عدم تحمل اللاكتوز.
ما هي حساسية الحليب أو عدم تحمل اللاكتوز؟
يعاني جسم الإنسان من صعوبة في هضم سكر الحليب اللاكتوز وهو سكر طبيعي موجود في الحليب ومشتقاته المختلفة، وتظهر المشكلة عندما يصل سكر اللاكتوز أثناء عملية الهضم إلى الأمعاء الغليظة دون أن يكون قد هُضم جيدًا فتظهر عدة أعراض متعبة تتنوع ما بين الغازات وغيرها.
وهذه المشكلة تظهر عند الكبار ويجري التعامل معها بشكل جيد، وتقول بعض الدراسات الحديثة أن لها علاقة بالعرق وأنها تنتقل وراثيًا إذ لوحظ انتشارها بين الأفارقة من ذوي البشرة الداكنة والآسيويين واللاتينيين.
ما المشكلة في عدم تناول الحليب ومشتقاته؟
المشكلة هي أن منتجات الألبان هي المصدر الأساسي للكالسيوم الذي يُعد عنصرًا لازمًا لصحة العظام وقوتها، وبالنسبة للرضع تصبح المشكلة مشكلتين لأن الرضيع لا يستطيع تناول أي طعام عدا الحليب سواء كان حليب أمه أو الحليب الصناعي.
الأعراض
تتنوع الأعراض بين الخفيفة والحادة، وتظهر بعد نصف ساعة إلى ساعة من تناول الحليب أو أحد مشتقاته.
وما يلي ذكر لبعضها:
• شعور بانتفاخ البطن
• آلام، أو تشنجات في البطن
• غازات
• قرقرة (أصوات غازات بالأمعاء)
• إسهال خفيف أو شديد
• قيء
وللتأكد من أن سبب الأعراض هو عدم تحمل اللاكتوز، يستطيع الشخص الامتناع عن تناول منتجات الألبان لمدة، فإن اختفت الأعراض يكون الظن صحيحًا وينبغي تناول كميات قليلة من منتجات الألبان والاستعاضة بمواد غذائية أخرى لتعويض الكالسيوم. وفي الغالب يتعرض لها الشخص في سن المراهقة، وأحيانًا بعد الإصابة بالتهابات المعدة والأمعاء أو بعد إجراء عمليات جراحية في الأمعاء، فتتوقف الأمعاء الدقيقة عن إنتاج إنزيم اللاكتاز المسؤول عن هضم سكر اللاكتوز، وقد تكون المشكلة مؤقتة وقد تصبح مزمنة.
ونادرًا ما يولد الطفل بهذه الحساسية، لكنها تكون أكثر في المواليد الخدج أي المولودين قبل الشهر التاسع، وأحيانًأ ما تستمر المشكلة طيلة فترة الرضاعة، وغالبًا ما يبدأ جسم الطفل في إنتاج اللاكتاز بعد فترة.
التشخيص
يطلب الطبيب بعض الاختبارات والفحوصات أحدثها وأدقها ما يسمى باختبار الهيدروجين في هواء الزفير بعد شرب منتج به نسبة عالية من سكر اللاكتوز، فإن كان مستوى الهيدروجين في الزفير مرتفعًا، فمن المحتمل معاناة الشخص من الحساسية للاكتوز، وهو فحص لا يُجرى على الأطفال منعًا لتعرضهم للإسهال جراء تناول منتج سكر اللاكتوز.
بالنسبة للأطفال يُجري الطبيب فحص حموضة البراز وبالتالي قياس مستويات الحموضة في الأمعاء الغليظة، إذ أن وجود أحماض في البراز يعني أن الأمعاء لا تستطيع هضم اللاكتوز.
العلاج
في حالة الطفل الرضيع ستتوقفين تمامًا عن إرضاعه طبيعيًا وسيصف لك الطبيب نوع لبن صناعي خاص خالي من اللاكتوز، وستحرصين كلما كبر طفلك على نوعيات غذائه.
وهناك مدرسة ترى أن الأم المرضع يمكنها استمرار إرضاع طفلها مع توقفها هي عن تناول منتجات الألبان. استشيري طبيبك بالطبع في ذلك.
بالنسبة للكبار، فليس هناك دواء للعلاج، وإنما يجب الامتناع عن تناول منتجات الألبان أو التقليل منها لتخفيف الأعراض.
البدائل
- منتجات الصويا الغنية بالكالسيوم، مثل حليب الصويا، التوفو (نوع من الجبن) وفول الصويا
- الزبادي أو اللبن الرائب بعيدًا عن بقية المنتجات ولكن هذا ليس لجميع المصابين بحساسية اللاكتوز
- الخضراوات الغنية بالكالسيوم مثل البروكولي والبامية والكرنب بنوعيه واللفت
- الفواكه مثل الموالح والفواكه المجففة مثل التين المجفف وغيره
- الأسماك الغنية بالأوميجا 3 فهي غنية أيضًا بالكالسيوم مثل التونة والسلمون والسردين
- الحبوب الكاملة
- المكسرات وبالتحديد اللوز
- البيض واللحم الأحمر.
موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net