التقى الحكام والإداريون وتذاكروا فيما بينهم الأيام الجميلة التي قضوها معا

مركز المشروع أحمد سليم (أبو بلال) :

ربما نكون قد أنهينا فترة جميلة من التواصل الأسبوعي على المستوى القطري ولكني آمل أن نلتقي على الصعيد المحلي في كل بلدة بحكم المسار الجديد الذي اختارته اللجنة المختصة للعبة كرة القدم

في أجواء من المرح الذي يشوبه الحزن بل ويسيطر على كثير من لحظاته التقت جمعية "شباب وعطاء" إدارة وحكام الدوري الإسلامي في حفل تكريم ووداع، لأن الدوري الإسلامي لن يستمر بعد اليوم، حيث اتخذت الجهة المسؤولة عنه قرارا بتوقيفه بعد أن لمست الفتور وقلة الاعتناء من قبل الشباب على لعبة كرة القدم على مستوى جميع البلدات التي كانت مشاركة في الدوري عبر 28 سنة. التقى الحكام والإداريون وتذاكروا فيما بينهم الأيام الجميلة التي قضوها معا.

وقد كانت ردود فعل الحكام متباينة، فمنهم من تفهم الخطوة نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع ماديا ومعنويا، إضافة إلى الاهتمام الزائد بالرياضة عالميا على حساب الأجسام المحلية التي تهتم بالرياضة، والتي يعد الدوري الإسلامي واحدا منها، ومنهم من عبر عن أسفه الشديد بقوله: ما سمعنا عن رجل أصاب أحد أبنائه مرض فسارع إلى دفنه حيا، وإنما يسعى لعلاجه ويجوب به الأقطار محاولا إيجاد العلاج الملائم، وحتى عندما تصبح حال ابنه ميؤوسا منها فإنه ينتظر حتى يأخذ الله تعالى وديعته ثم يدفنه، بيكمت عبر أحد الحكام عن حزنه قائلا: صدقوني إذا قلت إنه لا فرق بين شهادة التكريم هذه وشهادة الوفاة، وقال ثالث: أشعر كمن بنى بيتا وضع فيه "تحويشة عمره" ثم جاء أمر بهدمه فهدم دون وجه حق.

وقد أجمل مركز المشروع أحمد سليم (أبو بلال) الموقف بقوله: "ربما نكون قد أنهينا فترة جميلة من التواصل الأسبوعي على المستوى القطري، ولكني آمل أن نلتقي على الصعيد المحلي في كل بلدة بحكم المسار الجديد الذي اختارته اللجنة المختصة للعبة كرة القدم، فالدوري سيتحول إلى مجموعة دوريات محلية في كل بلدة، وسيتابع مركزيا عن طريق مكتب جمعية "شباب وعطاء". هذا وقد أشرف على عملية التكريم مدير عام جمعية "شباب وعطاء" الأستاذ محمد عمارنة".