غضبت توتي عندما علمت أن لولوصحفية، وتعمل في جريدة الدمى، وأنها قامت بنشر قصتها مع سالي في الجريدة دون علمها.
لكن زوزوالدمية ذات الشعر الأزرق هدَّأت من روعها وقالت لها بثقة:
- يجب عليك أن تشكريها يا توتي ..
تعجبت توتي وسألتها:
- ولماذا أشكرها يا زوزولقد نشرت قصتنا وصورتنا؟!
اقتربت زوزومن توتي وابتسمت لها وقالت:
- لكن نشر القصة سيفيدك كثيرا، فلقد علمت الدمى بما فعلت وكسبت الكثير من التعاطف ولونظرت إلى حديقة منزلك لعرفت ما أقصده ..

نظرت توتي من النافذة فرأت أعدادا كبيرة من الدمى يقفن في حديقتها وينتظرن خروجها إليهن ففتحت النافذة وسألت زوزو:
- ماذا تفعلن هنا؟!
ردت زوزوبابتسامة:
- نحن هنا لنكون معك وندعم احتجاجك أنت وسالي .. لقد تركت جميع الدمى بيوتها، وجئن إلى منزلك ليجبرن صاحباتهن على تعلم الخياطة، وإعطاء الدمى حقوقهن من الاهتمام والعناية والملابس الجديدة أيضاً..
أشرق وجه توتي وهي تقول:
هذا رائع، لم أكن أتخيل أن جميع الدمى لهن مثل مشكلة سالي..
قالت زوزو:
- بلى يا توتي كلنا نعاني كما تعاني سالي فصديقاتنا من البشر لا يعرفن الخياطة ونحن نرتدي ملابسنا لسنين وفي كثير من الأوقات يتركننا دون عناية تذكر ..وغالبا ما يقوم الصغار بمعاملتنا معاملة سيئة قد نفقد من خلالها أطرافنا في صندوق الألعاب وربما فقدنا حياتنا كذلك دون أن يشعر بنا أحد من البشر.
أجابت توتي ودمعتها تسير على خدها لأنها تذكرت دمية كانت صديقتها وجارتها عندما ألقى بها طفل صغير في الحديقة ولم يشفق عليها:
- معك حق يا زوزو.. سنطالب جميعنا بحقوق الدمى.. أريد أن أرى لولولعلها تساعدنا ..
ابتسمت زوزووقالت:
- كنت أعلم أنك لن تتخلي عن بقية الدمى ..نحن نثق بك يا توتي فأنت شجاعة جداً ..ونحن نريد حقوقنا من البشر لا غير ..سأذهب معك لرؤية لولوفي مكتبها في مقر الجريدة ..
ما الذي حصل في هذا اللقاء يا ترى ؟!..
وما الذي طلبته توتي من لولو؟!..

وماذا ستقول لولولتوتي؟!..

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net