فريد ظاهر :
عام 2006 قام حزب الله بخطف جنديين إسرائيليين على الحدود اللبنانية قامت أسرائيل على أثرها بحربها المجنونة على لبنان وعلى حزب الله في محاولة للقضاء على حزب الله الذي كانت له حصة الاسد في طرد إسرائيل من لبنان
كل المحاولات التفاوضية لتحرير الأسرى الفلسطينيين باءت بالفشل قسم منهم منذ اتفاقيات اوسلو ومع كل اتفاق الا ان اسرائيل رفضت تحرير الأسرى
إضافة لمئات الأسرى الإداريين المعتقلين دون محاكمة ودون تقديم أي تهمة لهم والذين يقضون أضرابا عن الطعام هم والاسرى المحكومين منذ 60 يوما والذي يواجه العشرات منهم خطر الموت ، وأسرائيل لا تأبه لا لطلب ولا لأضراب ولا لشرعية دولية
في العام 1982 وعلى اثر محاولة قتل السفير الإسرائيلي في لندن شلومو ارجوف شنت إسرائيل حربا على لبنان وإحتلالا للبنان إستمر حتى العام 2000، حاول البعض من العرب مساعدة إسرائيل وحملوا الجهة التي قامت بمحاولة الإغتيال بمسؤوليتها عن حرب لبنان، ولكن الايام كشفت أن إسرائيل كانت قد أعدت خطة للهجوم على لبنان قبل هذا بكثير من أجل طرد أو القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية وقتل ياسر عرفات.
في العام 2006 قام حزب الله بخطف جنديين إسرائيليين على الحدود اللبنانية، قامت إسرائيل على أثرها بحربها المجنونة على لبنان وعلى حزب الله في محاولة للقضاء على حزب الله الذي كانت له حصة الاسد في طرد إسرائيل من لبنان بالشكل المهين الذي كان، وهنا أيضا لم يبق زعيم عربي ألا وحمل حزب الله مسؤولية الهجوم الاسرائيلي على لبنان بذريعة انه قام بخطف جنديين اسرائيليين فكان العرب كما يقول المثل "لا منَه ولا كفاية شره" وكما نعلم فقد هزمت إسرائيل في لبنان شر هزيمة في حربها في العام 2006 وطلبت هي وقفا لإطلاق النار لقد حاول حزب الله مرارا تحرير أسراه في إسرائيل بالطرق السلمية ولم تعر إسرائيل هذا الطلب أي إهتمام الى أن إضطر لعملية الخطف هذه وهي حق مشروع حسب كل الاعراف الدولية، وعلى الأقل يساوي ما فعلته اسرائيل بخطفها لعدد من القادة السياسيين اللبنانيين أمثال الشيخ مصطفى ديراني والشيخ عبد الكريم عبيد الذي خطفتهما من بيتيهما. لقد إنتصرت المقاومة اللبنانية في لبنان وعلى رأسها حزب الله بسبب جهوزيتها العالية لعلمها بخطة اسرائيل المسبقة لغزو لبنان، هذه الخطة التي اعترفت بها إسرائيل لاحقا والتي كانت مخططة لشهر اب/ايلول 2006.
كل المحاولات التفاوضية لتحرير الاسرى الفلسطينيين باءت بالفشل قسم منهم منذ إتفاقيات اوسلو ومع كل إتفاق الا أن اسرائيل رفضت تحرير الأسرى. إضافة لمئات الأسرى الإداريين المعتقلين دون محاكمة ودون تقديم أي تهمة لهم والذين يقضون إضرابا عن الطعام هم والأسرى المحكومين منذ 60 يوما والذي يواجه العشرات منهم خطر الموت، وإسرائيل لا تأبه لا لطلب ولا لإضراب ولا لشرعية دولية.
قبل حوالي 6 ايام قامت مجموعة عسكرية بعملية خطف لثلاثة مستوطنين محتلين للارض، ومن الواضح أن هدف هذه العمليه التي لم تعلن أي مجموعة أو أي فصيل مسؤوليتها عنها هو إجراء عملية تبادل بينها وبين إسرائيل تستهدف إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، وهو هدف سامي ونبيل بحد ذاته، فبدأت إسرائيل بجيشها وحكومتها اليمينية جداً والمتطرفة بحربها على الشعب الفلسطيني فقامت بعمليات إغلاق للأراضي الفلسطينية هدفها تجويع الناس وقامت بعمليات اعتقال للمئات من الفلسطينيين وعلى رأسهم قادة حماس بالضفة الغربية وكذلك المحررين في عملية التبادل مع شليط مما يخالف كل الأعراف الدولية وتنقض التزاما دوليا أشرفت عليه مصر. ويتضح أن هذه العمليات الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل ليس لها علاقة بالبحث عن المستوطنين الثلاثة المخطوفين وإنما عملية الهدف منها القضاء على حماس وهدم بنيتها التحتية وهي خطة وضعتها إسرائيل مسبقا وأسرعت بتنفيذها على أثر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بين حماس وفتح بعد إتفاق المصالحة الوطنية. إسرائيل كانت ملتزمة بهذ العملية سواء كان هناك خطف إم لم يكن إلا أن هذه العملية سرعت بتنفيذ الخطة الاسرائيلية ، ويشهد تاريخ الإعتداءات الأسرائيلية بأن اسرائيل لا تأبه لا لرأي عام ولا لغيره.
كان على المؤتمنين على حياة الشعب الفلسطيني من سلطة وطنية التوجه الى الأمم المتحدة والى مجلس أمنها والى الرأي العام العالمي لمطالبته بحماية الشعب الفلسطيني من الإعتداءات الاسرائيلية التي تنتهك كل الاعراف الدولية والتشريعات العالمية.
إلا أن من سخريات القدر أن نجد رئيس السلطة الفلسطينية كبير الشعب الفلسطيني ورئيسه الرئيس محمود عباس يهب لنجدة أسرائيل والدفاع عنها وتحميل الخاطفين مسؤولية ما يحدث من إعتداءات وهو يدرك أن إسرائيل تنفذ خطة وضعتها سلفا.
سيدي الرئيس ، أحم شعبك فهذا واجبك وإن لم تستطع فإرحل.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net